الاختلافات بين الذكور والإناث: من الطبيعة إلى التربية
خلق الله عز وجل الذكر والأنثى، وجعل بينهما فروقًا تناسب كل جنس حسب المهمة التي خلقه لها. تختلف الذكور عن الإناث في الخصائص وتركيب الجسم. تتضمن هذه الاختلافات النمو والسلوك وحتى التفكير.
الاختلافات في النمو: سرعة ونمط
تؤكد الدراسات على وجود فروق كبيرة في النمو اللغوي، فالبنات يبقين متفوقات على البنين حتى السنة الثالثة من العمر، حيث يلحق الذكور بهن وتستعيد الإناث تفوقهن حوالي السنة الحادية عشرة. تبدأ البنات في الكلام قبل الأولاد، وقد أظهرت البنات تفوقاً مستمراً في اختبارات سرعة القراءة.
من جهة أخرى، النمو الحركي عند الفتاة أسرع من الولد. تبدأ الفتاة الصغيرة في المشي في شهر قبل الولد.
الاختلافات في السلوك: التفاعل الاجتماعي
في مواقف المجابهة مع الوالدين أو أي شخص، تبدو البنات خائفات مترددات وتبدين حركات في الوجه تدل على التوجس، بينما لا يبدي الصبيان خوفاً ملحوظاً. تبدو البنات أكثر عزلة وحياء من الأولاد، كما يحب الأولاد اللعب في الهواء الطلق ويحبون الابتكار.
بدافع الغريزة، يقلد الولد أباه والبنت تقلد أمها ويظهر ذلك واضحًا من ألعابهم. تلعب البنات بالدمى وتمارس دور الأم، بينما يحب الولد اللعب بالسيارات أو الأدوات الحادة.
الاختلافات في التفكير: التركيب الدماغي
تختلف تركيبة دماغ الذكور عن تركيبة دماغ الإناث. تطور دماغ الولد أبطأ من دماغ البنت. يتحكم النصف الأيسر من دماغ الذكور في التفكير وينمو ويتطور أبطأ من اليمين، الذي يتحكم في القدرة على الإدراك وارتباط الأشياء ببعضها. لذلك لديهم قدرة أكبر على التحليل ويكونون الأفضل في مجال الرياضيات ويتراجعون في مجال القراءة واللغات.
من جهة أخرى، ينمو ويتطور دماغ البنت بشكل متوازن، فتستطيع استخدام نصفي الدماغ بشكل جيد في نشاطات القراءة والوعي العاطفي. يعمل دماغها أيضًا طوال الوقت، مما يجعلها بارعة في أكثر من عمل في وقت واحد. كما يفرز دماغها كمية أكبر من السيروتونين ناقل عصبي ويكبح العدوانية عكس الذكور.
يفرز دماغ الذكور التوستيستيرون الذي يتحكم في العصبية ويجعلهم عدوانيين أكثر.