المحتويات |
---|
أهمية الصلاة ومكانتها |
دوافع الإعراض عن الصلاة |
سبل الإعانة على أداء الصلاة |
أهمية الصلاة ومكانتها
تُعتبر الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين وأساسه. هي الصلة المباشرة بين العبد وربه، وهي أول ما يُسأل عنه المرء يوم القيامة. فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
“أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله”
والصلاة هي الفيصل بين الإيمان والكفر، وهي علامة الفارقة بين المسلم وغيره. وهي تعبير صادق عن محبة العبد لخالقه وشكره على نعمه التي لا تحصى ولا تعد. فمن أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين.
دوافع الإعراض عن الصلاة
على الرغم من هذه المكانة العظيمة للصلاة، إلا أن الكثير من الناس اليوم يتهاونون في أدائها ويؤخرونها عن وقتها أو حتى يهملونها بالكلية. هناك عدة أسباب وعوامل تساهم في هذا الإهمال:
- ضعف الإيمان: يعتبر ضعف الإيمان بالله عز وجل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ترك الصلاة. هذا الضعف قد ينتج عن عدم حضور الدروس الدينية والمواعظ، أو بسبب مصاحبة أصحاب السوء الذين يشجعون على التهاون في العبادات.
- الاستهانة بأوامر الله: عدم تقدير أوامر الله تعالى حق قدرها والاستخفاف بها، يؤدي إلى عدم الالتزام بالصلاة وغيرها من الفرائض.
- البعد عن منهج الله: الابتعاد عن تعاليم الدين وعدم معرفة العقوبات المترتبة على ترك الصلاة، أو حتى تجاهل هذه العقوبات، يشجع على الإهمال والتقصير.
- الجهل بفوائد الصلاة: عدم إدراك المنافع الدنيوية والأخروية للصلاة، والجهل بمكانتها في الإسلام، يجعل البعض ينظر إليها على أنها مجرد عبء وواجب ثقيل.
- الانشغال بالدنيا: الانغماس في ملذات الدنيا وشهواتها، وتركيز الاهتمام على الأمور المادية، يصرف الإنسان عن التفكير في الآخرة والعبادة.
سبل الإعانة على أداء الصلاة
لتجنب الوقوع في دائرة الإهمال والتفريط في الصلاة، يجب على المسلم أن يسعى جاهداً إلى تقوية إيمانه وتعزيز صلته بالله. هناك العديد من الوسائل التي تساعد على ذلك:
- الدعاء والتضرع إلى الله: الإلحاح في الدعاء وطلب الهداية من الله عز وجل، فهو القريب المجيب.
- متابعة الأذان: الحرص على متابعة المؤذن وترديد ما يقول، وعند سماع “حي على الصلاة حي على الفلاح” نقول: “لا حول ولا قوة إلا بالله”.
- الابتعاد عن المعاصي والذنوب: الذنوب والمعاصي تقيد الإنسان وتمنعه من فعل الخير. كما قال الحسن البصري لرجل اشتكى عدم قدرته على القيام لصلاة الفجر: “قيدتك خطاياك”.
- اختيار الصحبة الصالحة: الابتعاد عن أصدقاء السوء ومجالسة الصالحين الذين يشجعون على الطاعة والعبادة. فالرسول صلى الله عليه وسلم شبّه الجليس الصالح بحامل المسك الذي ينتفع به صاحبه، وشبّه جليس السوء بنافخ الكير الذي يحرق الثياب أو يصدر رائحة كريهة.
- تجنب وسائل الإعلام الضارة: الابتعاد عن القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التي تعرض محتوى غير لائق أو يلهي عن ذكر الله.
- تلاوة القرآن وذكر الله في المنزل: جعل البيت مليئاً بذكر الله وتلاوة القرآن الكريم، مما يضفي عليه جواً من السكينة والطمأنينة.
- قراءة سير الصالحين: الاطلاع على قصص السلف الصالح وكيف كانوا يحافظون على الصلاة ويحرصون عليها.
- مراقبة مواعيد الصلاة: الانتباه إلى مواعيد الأذان والمسارعة إلى الوضوء وأداء الصلاة في وقتها، فالتأخير يؤدي إلى التكاسل.
- الصلاة في جماعة: الحرص على الصلاة في جماعة، حتى لو كانت في المنزل مع الأهل، ومحاولة تولي الإمامة إذا لم يوجد من هو أفضل، مما يحفز على حفظ القرآن والالتزام بالصلاة.
- الاتفاق مع الزملاء في العمل: تخصيص وقت للصلاة في المسجد إذا كان قريباً، أو في أي مكان مخصص للصلاة في العمل.
- المحافظة على السنن الرواتب: من حافظ على السنن الرواتب، فإنه سيكون أحرص على أداء الفرائض.
- مجاهدة النفس: مجاهدة النفس الأمّارة بالسوء والتحلي بالصبر، فالنفس تميل إلى الكسل والتسويف، وتحتاج إلى ترويض وتدريب.
- استحضار قصر الوقت: تذكر أن الصلوات الخمس لا تستغرق سوى بضع دقائق من اليوم، وهي استثمار عظيم في الآخرة.