جدول المحتويات:
مقدمة عن الإسهال والحمل
تمر المرأة الحامل بتغيرات جسدية مختلفة خلال فترة الحمل التي تمتد لتسعة أشهر. غالبًا ما تكون هذه التغييرات مصحوبة بأعراض جديدة، يعزى الكثير منها إلى الحمل وتأثيراته. من بين المشاكل الشائعة التي تواجهها المرأة الحامل، تلك المتعلقة بالجهاز الهضمي والمعدة، نتيجة للضغط المتزايد من الرحم المتنامي والجنين. والإسهال هو أحد هذه المشاكل.
الإسهال يعتبر من الأعراض المألوفة أثناء الحمل، حيث تعاني منه نسبة كبيرة من النساء الحوامل. ومع ذلك، يجب أن ندرك أن الإصابة بالإسهال لا تعني بالضرورة أنه مرتبط بالحمل. قد يكون السبب مشكلة صحية أخرى تتطلب علاجًا لتجنب الجفاف.
أسباب محتملة للإصابة بالإسهال
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بالإسهال، بغض النظر عن حالة الحمل:
- عدوى فيروسية: مثل فيروس الروتا أو النوروفيروس.
- عدوى بكتيرية: مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية.
- انفلونزا المعدة: التهاب فيروسي يصيب الجهاز الهضمي.
- الطفيليات المعوية: مثل الجيارديا.
- تسمم غذائي: نتيجة تناول أطعمة ملوثة.
- تناول بعض الأدوية: بعض المضادات الحيوية قد تسبب الإسهال.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات صحية أخرى قد تزيد من احتمالية الإصابة بالإسهال، مثل متلازمة القولون العصبي، ومرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية (الداء البطني)، والتهاب القولون التقرحي.
أسباب الإسهال المرتبطة بفترة الحمل
خلال فترة الحمل، قد تساهم عوامل إضافية في ظهور الإسهال:
- تغيير في النظام الغذائي: تلجأ العديد من السيدات إلى تعديل نظامهن الغذائي بمجرد معرفة حملهن. هذا التغيير المفاجئ في الأكل يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في المعدة، وبالتالي الإسهال.
- حساسية جديدة للأطعمة: بالإضافة إلى التغيرات الجسدية الظاهرة، قد تطرأ تغيرات أخرى على جسم المرأة، مثل ظهور حساسية لأنواع معينة من الأطعمة. أطعمة كانت غير مؤذية قبل الحمل قد تبدأ في التسبب بالغازات والإسهال ومشاكل أخرى.
- فيتامينات ما قبل الولادة: على الرغم من فوائدها الكبيرة للأم والجنين، قد تتسبب هذه الفيتامينات في اضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الإسهال.
- التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية قد تبطئ حركة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الإمساك، أو قد تسرعها، مما يسبب الإسهال. هذا النوع من الإسهال غالبًا ما يظهر في مراحل متقدمة من الحمل.
يزداد شيوع الإسهال في الثلث الأخير من الحمل. قد تلاحظ المرأة زيادة في حدوث الإسهال كلما اقترب موعد الولادة، وقد يعود ذلك إلى استعداد الجسم للولادة. ومع ذلك، هذا الأمر ليس قاعدة عامة، فكل امرأة تختلف عن الأخرى.
طرق التعامل مع الإسهال وعلاجه
عند الإصابة بالإسهال أثناء الحمل، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- الانتظار: في بعض الحالات، قد يزول الإسهال من تلقاء نفسه خلال فترة قصيرة.
- تجنب الأطعمة المسببة: يجب تجنب الأطعمة التي تزيد من حدة الإسهال أو تتسبب في ظهوره. كل امرأة تعرف الأطعمة التي تسبب لها الإسهال.
- تناول الأطعمة المخففة: يجب تناول الأطعمة التي تساعد في تخفيف الإسهال، مثل النشويات (الأرز الأبيض، الخبز المحمص)، الموز، والتفاح المقشر.
- مراجعة الطبيب: في الحالات الشديدة والمستمرة، يجب مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
كما يجب الحرص على شرب كميات كافية من السوائل لتعويض الفقد الناتج عن الإسهال وتجنب الجفاف.