الأيونات الموجبة والسالبة: نظرة شاملة

توضيح مفهوم الأيون الموجب

الأيون الموجب عبارة عن ذرة أو مجموعة ذرات تحمل شحنة كهربائية موجبة. تتكون هذه الأيونات نتيجة لفقدان الذرة إلكترونًا واحدًا أو أكثر من غلافها الخارجي. على الرغم من أن عدد البروتونات الموجبة داخل الذرة يظل ثابتًا، فإن نقص عدد الإلكترونات السالبة يؤدي إلى ظهور شحنة موجبة صافية على الذرة أو المجموعة الذرية.

في الغلاف الجوي، غالبًا ما تكون الأيونات الموجبة عبارة عن جزيئات ثاني أكسيد الكربون التي فقدت إلكترونًا. وقد أظهرت الدراسات أن التعرض المفرط لهذه الأيونات يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، وخاصة على الجهاز التنفسي والرئتين. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر هذا التعرض على وظائف الجهاز المناعي، نظرًا لصغر حجم الأيونات الذي يسمح لها بالامتصاص في مجرى الدم من الهواء المستنشق.

إن وجود كميات كبيرة من الأيونات الموجبة في البيئة المحيطة بالإنسان قد يسهم في الشعور بالإرهاق، نقص الطاقة، التوتر، والقلق. وقد تكون أيضًا عاملًا مساهمًا في ظهور الحساسية، الصداع النصفي، واضطرابات المزاج المختلفة.

تتشكل الأيونات الموجبة بشكل طبيعي نتيجة لعوامل مثل الرياح القوية، الغبار، الرطوبة، والتلوث. أما داخل المنازل، فإن مصادر مثل مصابيح الفلورسنت، أجهزة التلفزيون، مكيفات الهواء، وأفران الميكروويف تعتبر من العوامل التي تزيد من تركيز الأيونات الموجبة. نظرًا لأن معظم المنازل تكون مغلقة، فإن فرصة دخول الهواء النقي بكميات كافية لموازنة تأثير الأيونات الموجبة تكون محدودة.

توضيح مفهوم الأيون السالب

الأيون السالب هو ذرة أو مجموعة ذرات تحمل شحنة كهربائية سالبة. يتشكل هذا النوع من الأيونات عندما تكتسب الذرة إلكترونًا واحدًا أو أكثر. يظل عدد البروتونات داخل النواة ثابتًا، ولكن الزيادة في عدد الإلكترونات السالبة هي التي تمنح الذرة شحنة سالبة.

تتواجد الأيونات السالبة بوفرة في الطبيعة، خاصة في الغابات، الشواطئ، وبالقرب من الشلالات. بعكس الأيونات الموجبة، تمتلك الأيونات السالبة تأثيرًا إيجابيًا على الحالة المزاجية ومستويات الطاقة في الجسم. هذا هو السبب الذي يجعل الكثير من الناس يشعرون بالراحة والاسترخاء عند قضاء الوقت في الأماكن الطبيعية.

تمتلك الأيونات السالبة شحنة قوية تجعلها تنجذب إلى الجزيئات العالقة في الهواء، مثل الجراثيم، الغبار، العفن، وبر الحيوانات الأليفة، ومسببات الحساسية الأخرى. عندما تلتصق هذه الأيونات السالبة بالملوثات الموجودة في الهواء، فإنها تمنحها شحنة سالبة أيضًا.

نتيجة لهذه الشحنة، تتأرض هذه الملوثات وتسقط على الأرض أو أقرب سطح لها، مما يقلل من تركيزها في الهواء الذي نتنفسه. تشير الدراسات إلى أن الأيونات السالبة يمكن أن تساعد في التخلص من البكتيريا والفيروسات الموجودة في هواء المنزل عن طريق الارتباط بها وإزالتها من الهواء.

تشمل الفوائد الأخرى للأيونات السالبة ما يلي:

• تنشيط عملية التمثيل الغذائي للخلايا.
• تعزيز وظيفة الجهاز المناعي.
• تنقية الدم من مختلف الملوثات.
• تحسين جودة النوم وتعزيز الهضم الصحي.

النقاط الأساسية للتمييز بين الأيون الموجب والسالب

الفرق الجوهري بين الأيون الموجب والسالب يكمن في الشحنة الكهربائية التي يحملها كل منهما؛ فالأيون الموجب يحمل شحنة موجبة، بينما يحمل الأيون السالب شحنة سالبة. يوضح الجدول التالي الفروقات الرئيسية بين النوعين:

المراجع

1. “What are Positive Ions and Negative Ions and How are they Formed?”, negative ionizers, Retrieved 12/1/2022. Edited.
2. “THE HARMFUL EFFECTS OF POSITIVE IONS ON YOUR HEALTH”, ion loop, 11/10/2017, Retrieved 12/1/2022. Edited.
3. “Are Negative Ions Good For You?”, VCMPT, Retrieved 12/1/2022. Edited.
4. Madhu (5/7/2018),”Difference Between Positive and Negative Ion”,difference between, Retrieved 16/1/2022. Edited.