جدول المحتويات
لمحة عن الأمير تركي الثاني بن عبد العزيز
الأمير تركي الثاني بن عبد العزيز آل سعود، شخصية بارزة في تاريخ المملكة العربية السعودية. ولد في مدينة الرياض عام 1932 وتوفي في الحادي عشر من نوفمبر عام 2016. هو الابن الحادي والعشرون من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة. والدته هي الأميرة حصة بنت أحمد بن محمد السديري. سمي الأمير تركي الثاني بهذا الاسم تيمناً بأخيه الأكبر الأمير تركي الذي توفي في شبابه عام 1918.
النشأة والدراسة
بدأ الأمير تركي الثاني رحلته التعليمية في مدرسة الأمراء، وهي مؤسسة تعليمية أسسها الملك عبد العزيز خصيصاً لتعليم أبنائه. افتتحت هذه المدرسة أبوابها في عام 1356 هـ، وأشرف عليها نخبة من العلماء والمفكرين البارزين في ذلك الوقت، من بينهم الشيخ عبد الله عبد الغني الخياط، وأحمد الكاظمي، والشيخ صالح الخزامي، وغيرهم. التحق الأمير تركي الثاني بهذه المدرسة منذ اللحظات الأولى لافتتاحها، حيث تلقى تعليماً متميزاً يجمع بين العلوم الدينية والدنيوية.
المناصب التي شغلها
تقلد الأمير تركي الثاني بن عبد العزيز العديد من المناصب الهامة خلال حياته. في عام 1957، تولى منصب حاكم مدينة الرياض بالنيابة عن الأمير سلمان بن عبد العزيز (خادم الحرمين الشريفين لاحقاً)، وذلك أثناء سفر الأمير سلمان مع الملك عبد العزيز إلى لبنان. في عام 1969، تم تعيينه نائباً لوزير الدفاع والطيران في عهد الملك فيصل، واستمر في هذا المنصب حتى نهاية عهد الملك خالد. استقال الأمير تركي من منصبه في عام 1983، وغادر المملكة العربية السعودية للإقامة في جمهورية مصر العربية مع عائلته، واستمرت إقامته هناك حتى عام 2010.
أبرز الإسهامات
كان للأمير تركي الثاني بن عبد العزيز آل سعود مساهمات بارزة في مجالات مختلفة. من بين هذه المساهمات، تبرعه السخي لبناء مسجد في مدينة إدنبرة في اسكتلندا، حيث قدم مبلغ 300 ألف جنيه إسترليني. تجدر الإشارة إلى أن هذا المسجد الجامع قد تم بناؤه على نفقة الملك فهد بن عبد العزيز، الذي تبرع بدوره بمبلغ 250 ألف جنيه إسترليني.
الحياة الأسرية
تزوج الأمير تركي الثاني بن عبد العزيز ورزق بعشرة أبناء. من زوجته الأولى، الأميرة نورة بنت عبد الله آل سعود، أنجب سبعة أبناء هم الأميرات الجوهرة، وعبير، وديمة، والأمراء سلطان، وفيصل، وخالد، وفهد. أما زوجته الثانية، هند بنت شمس الدين الفاسي، فقد أنجب منها ثلاثة أبناء هم الأميرة سماهر والأميران عبد الرحمن وأحمد.
الوفاة والتشييع
انتقل الأمير تركي الثاني بن عبد العزيز آل سعود إلى رحمة الله تعالى في صباح يوم السبت الموافق 12 نوفمبر 2016 عن عمر يناهز 83 عاماً. أقيمت صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الظهر في مسجد الإمام تركي بن عبد الله في مدينة الرياض، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد كبير من الأمراء والمسؤولين والمواطنين. تم دفن جثمانه الطاهر في مقبرة العود بالعاصمة الرياض.
