الأميرة خديجة (بنت السلطان سليم الأول)

حياة الأميرة خديجة: مولدها ونشأتها، قصرها التاريخي، تفاصيل حياتها الزوجية، علاقتها بإبراهيم باشا، ومصادر المعلومات.

السنوات الأولى للأميرة خديجة

الأميرة خديجة هي كريمة السلطان العثماني سليم الأول. ولدت في عام 1496 ميلاديًا. والدها هو السلطان سليم الأول، بينما والدتها فهي عائشة حفصة سلطان. وهي شقيقة السلطان سليمان القانوني.

قصر الأميرة خديجة

يقع قصر الأميرة خديجة في مدينة إسطنبول بتركيا، وتحديدًا في منطقة أورطه كوي، التي تطل على مضيق البوسفور. هذا القصر العثماني تم بناؤه في الأصل بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني تكريمًا لابنة أخيه، الأميرة خديجة ابنة مراد الخامس. على مر التاريخ، استُخدم القصر لأغراض متنوعة، بما في ذلك مدرسة ابتدائية وميتم. في الوقت الحاضر، تحول إلى نادٍ للرياضات المائية.

الحياة الخاصة للأميرة خديجة

تزوجت الأميرة خديجة مرتين في حياتها. زواجها الأول كان من إسكندر باشا الثري، بناءً على طلب من عائلته. كان إسكندر باشا يعاني من مرض وعقم، ولم يتمكن الأطباء من علاجه. توفي بعد مرور عامين على زواجهما.

بعد ذلك، تزوجت من الصدر الأعظم إبراهيم باشا فرغلي المقبول. أنجبت الأميرة خديجة من إبراهيم باشا ولدًا واحدًا، وهو محمد شاه، وابنتين هما الأميرة فلانة وهانم سلطان. لم تتزوج مرة أخرى بعد وفاة زوجها إبراهيم باشا، وظلت أرملة حتى وفاتها في عام 1538 ميلاديًا.

علاقة إبراهيم باشا بالأميرة خديجة

كان إبراهيم باشا أحد أبرز الشخصيات في منصب الصدارة العظمى خلال فترة حكم السلطان سليم الأول. ولد في عام 1493 في مدينة بارغا الساحلية في اليونان، وكان مسيحي الديانة. كان والده صياد سمك بسيطًا. اختُطف إبراهيم باشا في صغره من قبل نظام الدوشرمة، وهو نظام عثماني كان يهدف إلى تجنيد الأطفال المسيحيين وتربيتهم على الولاء للدولة العثمانية.

منذ صغره، أظهر إبراهيم باشا وسامة وذكاءً لافتًا. هذا الأمر لفت انتباه المشرفين على تعليمه في الدوشرمة، مما دفعهم إلى تعيينه رفيقًا للأمير سليمان، ولي العهد وابن السلطان سليم الأول. تطورت العلاقة بينهما إلى صداقة قوية، وهو ما ساهم في حصوله على مناصب مهمة في الدولة وهو في سن 22.

تدرج إبراهيم باشا في المناصب، حيث كان رئيس الجناح الملكي والخادم الأمين للسلطان. عينه السلطان في منصب الصدر الأعظم عندما كان في الثامنة والعشرين من عمره. سعى إبراهيم باشا إلى تعزيز نفوذه ومكانته، فطلب الزواج من الأميرة خديجة.

وافق السلطان سليم الأول على هذا الزواج، وأصبح إبراهيم باشا صهرًا للعائلة العثمانية. أقيم حفل زفاف أسطوري استمر لمدة أسبوعين. ومع ذلك، تسبب الإسراف والبذخ في هذا الحفل في خسارة جزء كبير من الغنائم التي حصل عليها العثمانيون من فتح رودس، الأمر الذي أثار غضب الشعب وجنود الانكشارية.

مع ازدياد نفوذ إبراهيم باشا، بدأ يتصرف بطريقة متهورة ويتخذ قرارات دون استشارة الوزراء، مما أثار غضب السلطان سليمان القانوني. قرر السلطان التخلص من صديقه وأكثر الأشخاص الذين يثق بهم، لكنه كان قد وعده بعدم إعدامه.

استشار السلطان أحد شيوخ الإسلام، الذي أفتى له بجواز الحنث بالقسم مقابل بناء مسجد في مدينة القسطنطينية. بعد عودة إبراهيم باشا من إيران، أمر السلطان بإعدامه. وُجد إبراهيم باشا مخنوقًا داخل غرفة نومه في عام 1536.

قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء: 34].

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ».

المصادر والمراجع

  1. “السلطانة خديجة (ابنة سليم الأول)”، معرفة، تم الاطلاع عليه في 6/1/2022. بتصرّف.
  2. “قصر السلطانة خديجة”، أرابيكا، تم الاطلاع عليه في 6/1/2022. بتصرّف.
  3. “السلطانة خديجة”، من الأشهر اليوم، تم الاطلاع عليه في 6/1/2022. بتصرّف.
  4. “الصدر الأعظم إبراهيم باشا الفرنجي.. ابن صياد السمك الذي قتلته وشايات الحريم”، تركيا الآن، 29/5/2020، تم الاطلاع عليه في 6/1/2022. بتصرّف.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

السلطان مراد الثاني: نبذة عن سادس سلاطين الدولة العثمانية

المقال التالي

السلطانة صفية: قصة حياة زوجة السلطان مراد الثالث

مقالات مشابهة