جدول المحتويات
- حياة الأعشى
- مكانة الأعشى في الشعر
- الأعشى والإسلام
- أغراض شعر الأعشى
- معلقة الأعشى
- أشهر قصائد الأعشى
- وفاة الأعشى
حياة الأعشى
وُلد الشاعر الجاهلي ميمون بن قيس بن جندل، المعروف بلقب “الأعشى الكبير”، في قرية المنفوحة باليمامة عام 570 ميلادي. يُعتبر الأعشى من أبرز شعراء العصر الجاهلي، وقد عُرف بضعف بصره ليلاً، مما أكسبه لقب “الأعشى”. نشأ في بيئة غنية بالماء والمراعي، وتربى على يد خاله الشاعر المسيّب بن سلع، الذي كان له تأثير كبير على تطور موهبته الشعرية.
مكانة الأعشى في الشعر
يُعد الأعشى من شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي، حيث تميز شعره بالإيقاع الموسيقي والألفاظ الفارسية التي أدخلها في قصائده. كان يمدح الملوك والسلاطين للحصول على المال والجاه، مما جعله من أكثر الشعراء الذين ارتبطت حياتهم بالكسب المادي من خلال الشعر. وقد وصفه النقاد بأنه “صنّاجة العرب” بسبب قدرته على التلاعب بالإيقاعات الشعرية.
الأعشى والإسلام
عندما سمع الأعشى بدعوة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، قرر التوجه إلى مكة لدخول الإسلام. ومع ذلك، حاول أبو سفيان إقناعه بالعدول عن هذه الخطورة، خوفًا من تأثير شعره في نشر الإسلام. وافق الأعشى على تأجيل دخوله في الإسلام مقابل مئة من الإبل، ولكنه توفي قبل أن يتمكن من العودة إلى مكة.
أغراض شعر الأعشى
تنوعت أغراض شعر الأعشى بين المدح والهجاء والغزل ووصف الخمر. كان يُعرف بقدرته على المبالغة في مدح الملوك، كما كان يهجو أعداءه بلسان حاد. بالإضافة إلى ذلك، تميز شعره بوصف المشاهد الطبيعية والحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي.
شعر المدح
كان الأعشى يمدح الملوك بقصائد طويلة، مثل قوله في مدح قيس:
إلى ملكٍ خيرِ أربابِه
وإنَّ لِما كلِّ شيءٍ قرارا
شعر الهجاء
اشتهر الأعشى بقدرته على الهجاء، كما في قوله عن علقمة بن علاثة العامري:
علقمُ ما أنتَ إلى عامرٍ
الناقضِ الأوتارَ والواترِ
شعر الغزل
تغزل الأعشى بمحبوبته قتيلة في العديد من قصائده، مثل قوله:
صحا القلبُ مِن ذكرَى قُتَيلةَ بَعدَما
يكونُ لهَا مِثلَ الأَسيرِ المُكَبَّلِ
معلقة الأعشى
تُعد معلقة الأعشى واحدة من المعلقات العشر التي عُلقت على جدار الكعبة. تحتوي المعلقة على 66 بيتًا شعريًا، وتتناول موضوعات الحب والهجاء. بدأت المعلقة بالأبيات التالية:
ودّعْ هريرةَ إنْ الركبَ مرتحل
وهلْ تطيقُ وداعًا أيها الرّجلُ
أشهر قصائد الأعشى
من بين أشهر قصائد الأعشى قصيدة “من مبلغ كسرى”، التي كتبها في مدح الملك الفارسي. كما كتب قصيدة “أخو النجدات”، التي تعكس حياته المليئة بالترحال والسفر.
قصيدة “من مبلغ كسرى”
أثْوَى، وَقَصّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَا
وَمَضَى وَأخلَفَ من قُتَيلَةَ مَوْعدَا
قصيدة “أخو النجدات”
عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا
بِجَوٍّ، أوْ عَرَفْتَ لـهَا خِيَامَا
وفاة الأعشى
توفي الأعشى في طريق عودته إلى قبيلته بعد لقائه مع أبي سفيان. وقع عن ناقته في قرية اليمامة عام 629 ميلادي، ولم يتمكن من دخول الإسلام كما كان يخطط. ترك وراءه إرثًا شعريًا غنيًا، يُعتبر من أبرز الأعمال الأدبية في العصر الجاهلي.
المراجع
- الأعلم الشنتمري، كتاب أشعار الشعراء الستة الجاهليين.
- ابن قتيبة، كتاب الشعر والشعراء.
- مصطفى الغلاييني، كتاب رجال المعلقات العشر.