جدول المحتويات
- الأشكال الهندسية في العمارة الإسلامية
- الدائرة: رمز الكمال واللانهائية
- المثلث: العلاقة الروحية بين العبد وربه
- المربع: الاستقرار والعدل
- المضلعات: تنوع الأشكال النجمية
- المعين: زخرفة الأقمشة والمساجد
- الشكل السداسي: رمز الرحمة الإلهية
- الشكل الثماني: قبة الصخرة والزخارف الحجرية
- فن الأرابيسك: الزخرفة النباتية في العمارة الإسلامية
- المراجع
الأشكال الهندسية في العمارة الإسلامية
تعتبر الأشكال الهندسية من أهم العناصر التي تميز العمارة الإسلامية، حيث تعكس هذه الأشكال ليس فقط الجمال البصري، بل أيضًا القيم الروحية والفلسفية التي تحملها. من خلال استخدام الدوائر، المثلثات، المربعات، والمضلعات، استطاع المعماريون المسلمون إبداع تصاميم فريدة تجمع بين الفن والروحانية.
الدائرة: رمز الكمال واللانهائية
تمثل الدائرة في الفن الإسلامي رمزًا للكمال واللانهائية، حيث لا بداية لها ولا نهاية. هذا الشكل الهندسي يعكس وحدانية الخالق وإبداعه، كما يرتبط بالطواف حول الكعبة ودوران الكواكب حول الشمس. استخدمت الدائرة في تصميم القباب، مثل قبة الصخرة التي بناها الأمويون، والتي تعتبر تحفة معمارية فريدة.
المثلث: العلاقة الروحية بين العبد وربه
يُعتبر المثلث رمزًا روحيًا في العمارة الإسلامية، حيث يمثل العلاقة بين العبد وربه. المثلث ذو القاعدة لأسفل يرمز إلى الدعاء الصاعد إلى الله، بينما المثلث ذو القاعدة لأعلى يرمز إلى رحمة الله التي تتنزل على عباده. تم استخدام المثلث في زخارف منبر صلاح الدين وجدران المسجد الأقصى.
المربع: الاستقرار والعدل
يرمز المربع في الحضارة الإسلامية إلى الاستقرار والعدل، وذلك من خلال تساوي أضلاعه. يعكس المربع روحانية الاستقرار النفسي للمسلم، خاصة عند زيارته للكعبة. استخدم المربع في تصميم المساجد مثل الجامع الأموي وجامع القيروان، كما ظهر في تصميم القصور مثل قصر عمر.
المضلعات: تنوع الأشكال النجمية
تنتج المضلعات من تكرار الأشكال الهندسية البسيطة مثل المربع والمثلث. من خلال تداخل هذه الأشكال، يتم إنشاء أشكال نجمية متعددة الأضلاع، مثل الثماني والعشاري. استخدمت المضلعات في زخرفة الأبواب الخشبية والنوافذ الحجرية، كما ظهرت في زخارف قصر الحمراء.
المعين: زخرفة الأقمشة والمساجد
أدخل المسلمون المعين في الزخرفة الإسلامية في القرن الثالث الهجري، حيث استخدم في زخرفة الأقمشة والسجاد. كما ظهر المعين في زخرفة جلود المصاحف وواجهات المسجد النبوي. يعتبر المعين جزءًا من فن المقرنصات، وهي زخارف تشبه خلايا النحل تتدلى من القباب والمآذن.
الشكل السداسي: رمز الرحمة الإلهية
ينتج الشكل السداسي من تداخل مثلثين، مما يجعله رمزًا للرحمة الإلهية والدعاء. استخدم هذا الشكل في تزيين جدران المسجد الأقصى وزجاج النوافذ. كما ظهر الشكل السداسي في الزخارف الفسيفسائية في قصر الحمراء وفي العمارة المغولية في الهند.
الشكل الثماني: قبة الصخرة والزخارف الحجرية
يظهر الشكل الثماني في قبة الصخرة، التي تعتبر تحفة معمارية فريدة. يحمل هذا الشكل رمزية روحية مستمدة من الآية القرآنية “ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية”. استخدم الشكل الثماني في زخرفة النوافذ الحجرية، حيث تزينت بالأحجار الكريمة والزخارف المعقدة.
فن الأرابيسك: الزخرفة النباتية في العمارة الإسلامية
يعتبر الأرابيسك من أشهر الفنون في العمارة الإسلامية، حيث يجمع بين الزخارف النباتية والأشكال الهندسية. يتميز هذا الفن بخلوه من التجسيد، مما يجعله مناسبًا لزخرفة المساجد والأماكن المقدسة. استخدم الأرابيسك في تزيين الجدران والقباب والمآذن، كما ظهر في قطع الأثاث والأواني المنزلية.
المراجع
- زينب مولي، “الزخارف الإسلامية”، النجاح، 19/10/2016.
- منور ثامر المهيد، “اللغة الكونية للفن الإسلامي”، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 9/1/2022.
- زكي حسن، “في الفنون الإسلامية”، صفحة 11.
- موسوعتي، “الفنون الإسلامية”، 9/1/2022.
- أستاذ المادة علي عطية موسى السعدي، “الزخرفة الإسلامية”، جامعة بابل، 21/7/2014.