فصول المقال
الفصل | العنوان |
---|---|
1 | الأسود العنسي: حياة مبكرة وادعاء النبوة |
2 | انتشار الفتنة وسيطرة الأسود العنسي |
3 | مقتل الأسود العنسي ونهاية التمرد |
4 | المصادر والمراجع |
الأسود العنسي: حياة مبكرة وادعاء النبوة
يُعدّ الأسود العنسي، واسمه عيهلة بن كعب بن عوف العنسي، من بني مذحج، شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي المبكر. كان كاهناً معروفاً ببراعته في الخطابة وقدرته على التأثير على الناس. وقد استغلّ هذه الموهبة لخداع الكثيرين. في فترة مرض النبي صلى الله عليه وسلم بعد عودته من حجة الوداع، أعلن الأسود العنسي ادعاءه للنبوة، مُثيرًا بذلك فتنةً في اليمن.
وقد لقّب نفسه بـ “رحمن اليمن”، مُحاولاً بذلك جذب أتباعه. كان انتشار دعوته سريعاً، خاصةً بين قبيلة مذحج، حيث سيطر على صنعاء ومدن أخرى بفضل كاريزميته وقوّة حججه الظاهرة.
انتشار الفتنة وسيطرة الأسود العنسي
بقيادة الأسود العنسي، خرج ما يقارب 700 مقاتل لمعارضة حكم المسلمين في اليمن. واجهوا عمال النبي صلى الله عليه وسلم، مُحاولين منعهم من تحصيل الزكاة وغيرها من الحقوق الشرعية. استولى الأسود العنسي على نجران، ثم على صنعاء، حيث حكمها لمدة شهر تقريباً. امتدّ نفوذُه ليشمل معظم اليمن، مُشكّلاً تهديداً خطيراً للسلم الأمني في المنطقة.
في هذا الوقت، كانت مناطق مثل حضرموت والطاهر تحت سيطرته الكاملة. لقد وصل شَرُّ حكمه إلى أقصى مداه، مُثيرًا قلقاً كبيراً في أوساط المسلمين.
مقتل الأسود العنسي ونهاية التمرد
عندما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم خبر تمرد الأسود العنسي وخطورة الوضع، أرسل وبر بن يُحنّس الديلمي بكتاب يأمر المسلمين بقتاله. وصل هذا الكتاب إلى معاذ بن جبل، الذي تولى تنفيذه بفعالية.
قام معاذ بن جبل بإبلاغ عمال النبي صلى الله عليه وسلم في اليمن بمضمون الكتاب، فتعاونوا مع بعض قادة جيش الأسود العنسي، الذين كانوا قد تنكّروا له سابقا، وخاصةً قيس بن عبد يغوث وداذويه. استعانوا بزوجة الأسود العنسي، آزاد، التي سهّلت دخول فيروز الديلمي إلى مخدع الأسود العنسي، وقُتل الأسود وهو نائماً.
المصادر والمراجع
يعتمد هذا المقال على عدة مصادر تاريخية، منها:
- محمد رضا، أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، صفحة 42-45. بتصرّف.
- محمد بن طه، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية، صفحة 581. بتصرّف.
- سيد حسين العفاني، إن شانئك هو الأبتر، صفحة 381-383. بتصرّف.