جدول المحتويات |
مسببات تدهور جودة الهواء
تتأثر جودة الهواء بالعديد من العمليات والأنشطة التي ينتج عنها انبعاث مواد وجسيمات ضارة. هذه العمليات قد تكون طبيعية أو ناتجة عن أنشطة بشرية مختلفة، مثل المصانع ووسائل النقل المتنوعة. فيما يلي أبرز العوامل التي تؤدي إلى تدهور جودة الهواء:
القطاع الصناعي
تعتبر الصناعة مصدراً رئيسياً للعديد من الملوثات الجوية. يتم إطلاق الجسيمات الدقيقة والغازات الضارة نتيجة حرق الوقود الأحفوري المستخدم في العمليات الصناعية المختلفة. من بين هذه الغازات، غاز الأوزون وأكاسيد النيتروجين التي تضر بالبيئة وصحة الإنسان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار” (رواه ابن ماجه)، وهذا الحديث يحثنا على تجنب كل ما يضر بالآخرين وبالبيئة.
وسائل المواصلات
تعتمد وسائل النقل، مثل السيارات والطائرات، على الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة اللازمة لحركتها. ينتج عن احتراق هذا الوقود انبعاث العديد من الملوثات إلى الهواء، بما في ذلك الجسيمات وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والأوزون، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الهواء.
وسائل التدفئة في المنازل
في المنازل، يتم استخدام مصادر الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز للحفاظ على الدفء. عند احتراق هذه المواد، يتم إطلاق ملوثات متعددة في الهواء، بما في ذلك غاز ثاني أكسيد الكبريت. بالإضافة إلى ذلك، قد تعتمد بعض المنازل على الكهرباء المولدة من محطات تعمل بالوقود الأحفوري، مما يزيد من الانبعاثات الضارة.
أسباب تلوث المصادر المائية
تتعرض المسطحات المائية للتلوث بمجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض والنفايات العضوية والمواد الكيميائية السامة والمواد المشعة والنفط. هذه المواد تشكل خطراً على البيئة وصحة الإنسان. فيما يلي أبرز العوامل التي تؤدي إلى تلوث المياه:
مياه الصرف الصحي
تعتبر مياه الصرف الصحي مصدراً رئيسياً للكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض والمواد العضوية المتحللة. يتم إفراز مسببات الأمراض من خلال النفايات البشرية، مما يشكل تهديداً للصحة العامة. تتحلل المواد العضوية في مياه الصرف الصحي بشكل طبيعي بواسطة البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة، وإذا وصلت إلى البحيرات، قد تؤدي إلى استنفاذ الأكسجين في الماء، مما يضر بالكائنات الحية المائية.
المخلفات السامة
تعتبر المخلفات سامة إذا احتوت على عناصر سامة أو مشعة أو متفجرة أو مسببة للسرطان. يمكن إطلاق المخلفات السامة من خلال مياه الصرف الصحي التي يتم تصريفها بشكل غير سليم من المنشآت الصناعية والكيميائية، أو من خلال الجريان السطحي الذي يحتوي على مبيدات زراعية.
تدهور التربة
تعتبر الرواسب الناتجة من تدهور التربة، والتي تنتقل إلى المسطحات المائية عن طريق الجريان السطحي، من أبرز ملوثات الماء. يمكن أن تؤثر هذه الرواسب على الأسماك وتقتل الكائنات الحية الموجودة في قاع المياه.
عوامل تدهور الأراضي والتربة
توجد العديد من العوامل التي تساهم في تدهور الأراضي وتلوث التربة، مما يؤثر على البيئة الزراعية والحياة البرية. فيما يلي أبرز هذه العوامل:
العمليات التعدينية
تشمل الملوثات الناتجة عن عمليات التعدين نفايات الفحم والحطام والحديد والمواد الكيميائية الأخرى مثل النحاس والزئبق والرصاص، مما يؤدي إلى تلوث التربة وتعرضها للتدهور.
إزالة الغطاء النباتي
تمتص الأشجار حرارة الشمس وتعكس حوالي 20% منها، مما يحمي التربة السطحية ويحافظ عليها من التدهور. لذلك، فإن إزالة الغطاء النباتي يؤدي إلى تعرض التربة لأشعة الشمس والمطر مباشرة، مما يؤدي إلى تآكلها وتدهور الأراضي.
قال الله تعالى: “وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا” (الأعراف: 56). هذه الآية تحثنا على الحفاظ على البيئة وعدم الإفساد فيها.
المخلفات الصلبة
تساهم المخلفات المنزلية أو البلدية مثل الزجاج والمعادن والأقمشة والأوراق والخشب والبلاستيك في تلوث الأراضي. يمكن لبعض هذه المواد أن تتحلل، بينما البعض الآخر لا يتحلل. عادة ما يتم جمع هذه المخلفات وإرسالها إلى مكبات النفايات، والتي تعتبر مصدراً لتلوث التربة.