الأزياء التراثية في أسوان: نظرة على الأناقة النوبية

أسوان في الماضي والأزياء التراثية

عُرفت أسوان في زمن الفراعنة باسم “سونو”، أي السوق، واكتسبت أهميتها في عصر الدولة القديمة، حيث كانت مركزًا حيويًا للتجارة للقوافل القادمة من وإلى النوبة. لُقبت أيضًا بـ “أرض الذهب” بسبب تاريخها الغني كمثوى لملوك النوبيين الذين حكموا المنطقة لقرون عديدة. تتميز أسوان بتراث ثقافي زاخر يشمل الحرف اليدوية والفنون الشعبية.

تشمل العادات والتقاليد الشعبية الأزياء والمجوهرات والاحتفالات المحلية كالأعراس والجنائز. للحفاظ على هذا التراث والفنون، توجد في أسوان متاحف عديدة مثل متحف أسوان ومتحف النوبة. كان الكتان النسيج الأكثر استخدامًا، بينما كان الصوف أقل شيوعًا. مهارات الغزل والنسيج والخياطة كانت ضرورية في المجتمع المصري، وكانت الملابس تصبغ بأصباغ نباتية، ولكن غالبًا ما تُترك الملابس بألوانها الطبيعية.

الأزياء الأصيلة في أسوان

يتميز سكان أسوان بأسلوب فريد في اللباس يختلف عن النمط الغربي الشائع في القاهرة. يعكس الطراز النوبي الثقافة التقليدية والأنماط والألوان المميزة التي ترمز إلى السلام والحرية. توجد هذه الزخارف اليدوية في جوانب عديدة من القرية، بما في ذلك الأواني والأدوات والأوشحة والجدران، مما يعزز طبيعتها وهويتها. تختلف الملابس التقليدية بين النساء والرجال في أسوان.

الأزياء النسائية التراثية في أسوان

ترتدي النساء العبايات والفساتين الطويلة الفضفاضة المزينة بأشكال وخطوط جميلة منسوجة في القماش الملون. المجوهرات تحظى بتقدير كبير، وغالبًا ما ترتدي النساء الذهب في كل مكان، حيث يمنحهن شعورًا بالأمان والمكانة. تتكون المجوهرات في الغالب من أقراص ذهبية مسطحة ومستديرة تشكل قلادات وأقراط وأساور وخواتم تشبه الطراز المصري القديم، وتعتبر جزءًا أساسيًا من الزي التقليدي.

الأنماط والألوان المستخدمة جذابة وتشبه فن الماندالا. الفساتين مريحة وأنيقة، وغالبًا ما يرتدي الزوار ملابس مماثلة للاستمتاع بالأجواء الهادئة والشعور بالحرية المستوحاة من النوبيين. يُعتقد أيضًا أن ارتداء المجوهرات يقربهم من الآلهة. بالإضافة إلى المجوهرات، تستخدم النساء مستحضرات التجميل كالكحل الأسود. كانت النساء من الطبقات العليا يرتدين ملابس شفافة.

الأزياء الرجالية التراثية في أسوان

يرتدي الرجال في أسوان الجلاليب البيضاء مع وشاح يلف حول العنق وعمامة. اعتاد الرجال المصريون تغطية رؤوسهم بأغطية مختلفة لحماية الرأس من أشعة الشمس الحارقة والرمال. تشمل أغطية الرأس الرئيسية: القلنسوة والطربوش والعمامة. غالبًا ما تكون للملابس النوبية أكمام واسعة ورقبة بدون ياقة، مما يجعلها مناسبة للطقس الحار والرطب في الصحراء.

لم يكن الناس يرتدون الأحذية بشكل دائم، بل للمناسبات الخاصة فقط، أو إذا شعروا بالألم بسبب المشي حفاة. كان الأثرياء يرتدون الصنادل الجلدية، بينما كان الفقراء يرتدون الصنادل المصنوعة من القصب المنسوج. كان الرجال الأثرياء يزينون أنفسهم بالجواهر لإظهار مكانتهم الاجتماعية.

الأزياء التراثية في مصر القديمة

كانت الأزياء والملابس جزءًا أساسيًا من الثقافة المصرية القديمة. فضل المصريون القدماء ارتداء الأقمشة الخفيفة بسبب مناخ مصر الحار. صُممت الملابس مع مراعاة المناخ، حيث كان الرجال يرتدون تنورة ملفوفة بسيطة، بينما فضلت النساء ارتداء “الكالاسيريس”، وهو فستان ضيق يغطي أحد الكتفين أو كليهما. طول الفستان يعكس المكانة الاجتماعية، فالملكة أو النساء في المجتمع الراقي كن يرتدين فساتين طويلة تصل إلى الكاحلين، بينما ترتدي نساء الطبقة الأقل فساتين أقصر.

تتميز الملابس المصرية التقليدية بالألوان المتنوعة والمزينة بالأحجار الكريمة والمجوهرات. صنعت أزياء قدماء المصريين ليس فقط للجمال، ولكن أيضًا للراحة، للحفاظ على البرودة في الصحراء الحارة.

المصادر

1. “Aswan”, en.unesco.org
2. “EGYPT : ANCIENT AND TRADITIONAL CLOTHING”, textilevaluechain.in, 22/7/2020
3. Rana Ragab (4/2020), “Discover the Distinctive Nubian Style”, blackandwhite-mag.com
4. Mason Asbury (4/9/2014), “Clothing of Ancient Nubia and Ancient Egypt”, prezi.com
5. “Clothing in Egypt – From History to Present Day”, agatetravel