جدول المحتويات
التهديدات التي تواجه غابات الأمازون
تعتبر غابات الأمازون، الواقعة في حوض نهر الأمازون بأمريكا الجنوبية، أكبر الغابات المطيرة الاستوائية في العالم، حيث تغطي مساحة شاسعة تقدر بـ 6,000,000 كيلومتر مربع. يُعرف نهر الأمازون بأنه الأكبر من نوعه على مستوى العالم. غالبًا ما يُشار إلى هذه الغابات بـ “رئة الأرض” نظرًا لدورها الحيوي في إنتاج كميات كبيرة من الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي. ومع ذلك، تواجه هذه الغابات تحديات جسيمة تهدد وجودها واستدامتها بسبب الأنشطة البشرية غير المستدامة.
تأثير تربية الماشية والزراعة
تواجه الغابات المطيرة على مستوى العالم خطر إزالة الأشجار لتوفير مساحات لزراعة المحاصيل، وعلى رأسها فول الصويا. بالإضافة إلى ذلك، تتسبب تربية الماشية، وخاصة مزارع الألبان، في تفاقم هذه المشكلة. وقد ازدادت حدة هذا الخطر الذي يهدد غابات الأمازون بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
الصيد التجاري وتداعياته
يشكل الصيد التجاري أحد المخاطر الكبيرة التي تهدد غابات الأمازون. يعتمد السكان المحليون الذين يعيشون على ضفاف نهر الأمازون على الصيد كمصدر أساسي للرزق. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي هذا النوع من الصيد، بالإضافة إلى النمو السكاني المتزايد، إلى ما يعرف بالصيد المفرط. كما أن دخول الشركات الكبرى في مجال صيد الأسماك بكميات هائلة، بهدف التصدير فقط، يزيد من حدة المشكلة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من السفن الصناعية الكبيرة تستخدم أساليب صيد مدمرة مثل الشباك الخيشومية، التي تمتلئ بالأسماك بكميات ضخمة. هذا الأسلوب غير مستدام ويؤدي إلى إتلاف حوالي 60% من الأسماك التي يتم صيدها بهذه الطريقة.
القرصنة البيولوجية والتهريب
يقوم بعض الأفراد بنقل النباتات والحيوانات من غابات الأمازون بطرق غير قانونية لبيعها في الخارج كحيوانات أليفة، أو لاستخدامها في صناعة الأدوية والأغذية. هذا الاتجار غير المشروع يهدد التنوع البيولوجي في غابات الأمازون، وخاصة الحيوانات المهددة بالانقراض.
وتشير التقديرات إلى أن قيمة التجارة غير المشروعة، مثل القرصنة البيولوجية والتهريب، تصل إلى 20 مليار دولار أمريكي سنويًا، وفقًا لبيانات الإنتربول الصادرة عام 2016، مما يجعلها من بين الأنشطة الاقتصادية الأكثر ربحية.
مشاريع الطاقة الكهرومائية
توجد مشاريع واسعة النطاق تهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية من المياه. لتحقيق ذلك، تم بناء سدود أدت إلى غمر مناطق واسعة من غابات الأمازون. هذا أدى إلى تدمير الأشجار والحياة البرية في تلك المناطق، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الكائنات البحرية.
إزالة الغابات وأثرها
يُستخدم خشب الأشجار في العديد من الصناعات، مثل صناعة الأثاث، بينما تستخدم أوراقها في صناعة الورق والكرتون. يعتبر قطع الأشجار أحد الأسباب الرئيسية لإزالة الغابات في غابات الأمازون.
أعمال التعدين وتأثيرها
تُستخرج العديد من المعادن المستخدمة في الصناعة من غابات الأمازون، مما يؤدي إلى تلوث الغابة. يتم غسل المعادن والأوساخ والرواسب في نهر الأمازون، مما يلحق الضرر بالعديد من الكائنات البحرية.
المراجع
- “Amazon Rainforest”, britannica, تم الاطلاع عليه في 4/1/2022.
- “amazon_threats”, panda, تم الاطلاع عليه في 4/1/2022.
- “Threats Facing The Amazon Rainforest”, rainforestcruises, تم الاطلاع عليه في 4/1/2022.