جدول المحتويات
- مقدمة عن سورة يس وأهميتها
- الحكم الشرعي في الآية رقم (12)
- الحكم الشرعي في الآيات رقم (33-35)
- الحكم الشرعي في الآيتين رقم (60-61)
- الحكم الشرعي في الآيات رقم (71-73)
- المراجع
مقدمة عن سورة يس وأهميتها
سورة يس من السور المكية التي نزلت على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لتواجه المشركين وتؤكد على صدق القرآن الكريم ونبوة الرسول. تحتوي السورة على العديد من الآيات التي تثبت قدرة الله تعالى على البعث وإحياء الموتى، كما تتناول تفاصيل الحساب يوم القيامة. بالإضافة إلى ذلك، تضم سورة يس أحكامًا شرعية تتعلق بأفعال العباد، مما يجعلها مصدرًا مهمًا للتشريع الإسلامي.
الحكم الشرعي في الآية رقم (12)
يقول الله تعالى في سورة يس: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ). هذه الآية تشير إلى أهمية الآثار الحسنة للأعمال الصالحة. فكل عمل صالح يقوم به الإنسان يترك أثرًا إيجابيًا، سواء كان ذلك في تعليم العلم أو الصدقة الجارية أو حتى الوضوء والمشي إلى المساجد. الحكم الشرعي هنا هو استحباب هذه الأعمال، حيث إنها تترك أثرًا طيبًا يبقى للإنسان حتى يوم القيامة.
عن جابر بن عبد الله قال: أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَا بَنِي سَلِمَةَ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ). هذا الحديث يؤكد على أهمية الأعمال الصالحة وآثارها الطيبة.
الحكم الشرعي في الآيات رقم (33-35)
يقول الله تعالى: (وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ*وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ* لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ). الحكم الشرعي في هذه الآيات هو إباحة الأكل من الحبوب والثمار التي تنبت في الأرض، مثل القمح والشعير والعدس، وكذلك الثمار التي تنتجها الأشجار مثل النخيل والأعناب.
كما أباحت الآيات استخدام هذه الحبوب والثمار في صناعة الأطعمة والزيوت، بالإضافة إلى زراعتها من جديد. ومن الأحكام الواردة أيضًا وجوب شكر الله تعالى على هذه النعم، سواء بالحمد والثناء أو بالإنفاق على المحتاجين وإخراج الزكاة.
الحكم الشرعي في الآيتين رقم (60-61)
يقول الله تعالى: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ* وَأَنِ اعْبُدُونِي هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ). الحكم الشرعي هنا هو تحريم عبادة الشيطان بأي شكل من الأشكال، سواء كانت عبادة مباشرة أو طاعته في معصية الله. كما تؤكد الآية على وجوب عبادة الله تعالى وحده دون شريك.
الحكم الشرعي في الآيات رقم (71-73)
يقول الله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ*وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ*وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ). الحكم الشرعي في هذه الآيات هو إباحة استخدام الأنعام مثل البقر والغنم والإبل. فقد أباح الله تعالى للإنسان امتلاك هذه الحيوانات وركوبها والأكل من لحومها، بالإضافة إلى الانتفاع بألبانها وصوفها وجلودها.
كما أوجب الله تعالى على المسلم شكر هذه النعم باللسان والعمل، وإخراج زكاة الأنعام عند بلوغها النصاب.
المراجع
- تفسير مقاتل بن سليمان، صفحة 571.
- الجامع لأحكام القرآن، محمد القرطبي، صفحة 12.
- صحيح مسلم، حديث رقم 665.
- تفسير القرآن العظيم، علي السخاوي، صفحة 186.