الأحاديث الموضوعة: تعريفها وأسبابها وكيفية تمييزها

جدول المحتويات

تعريف الحديث الموضوع

عرّف علماء الأمة الإسلامية الحديث الموضوع بأنّه الحديث الذي تم اختلاقه ونسبته زوراً إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، سواء كان ذلك عن عمد أو غير عمد. وقد قسّم العلماء الحديث الموضوع إلى نوعين: الأول هو الحديث الذي تم وضعه عمداً من قبل بعض الرواة، والثاني هو الحديث الذي وُضع دون قصد نتيجة خطأ أو سوء فهم.

من الأمثلة على الأحاديث الموضوعة التي وُضعت دون قصد، ما رواه ثابت بن موسى الزاهد عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر مرفوعاً: “مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ”. وقد ورد أن سبب وضع هذا الحديث كان نتيجة سوء فهم، حيث كان شريك يقصد بذلك ثابتاً لورعه واجتهاده في العبادة، فظن ثابت أن العبارة جزء من الحديث.

أما الأحاديث التي وُضعت عمداً، فمنها الحديث المكذوب: “أَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ”، حيث تم إضافة استثناء غير موجود في الأصل.

أسباب وضع الحديث

هناك عدة أسباب أدت إلى وضع الأحاديث الموضوعة، منها:

وقد كانت قلّة العلم والعلماء في بعض الأزمان سبباً في انتشار هذه الأحاديث، إلا أن العلماء تصدوا لها وحاربوا انتشارها.

كيفية تمييز الحديث الموضوع

يمكن لطالب العلم أن يميز بين الحديث الصحيح والحديث الموضوع من خلال عدة طرق، منها:

ومن الكتب التي تساعد في هذا المجال: كتاب “العلل المتناهية” لابن الجوزي، وكتاب “ضعيف الجامع الصغير”، و”سلسلة الأحاديث الموضوعة” للألباني.

كتب للتعرف على الأحاديث الموضوعة

هناك العديد من الكتب التي اهتمت بجمع الأحاديث الموضوعة وبيان أسباب وضعها، ومن أبرزها:

المراجع

Exit mobile version