اكتشاف مدينة وهران الساحلية: موقعها، مناخها، ومواردها المائية

رحلة إلى مدينة وهران الجزائرية، نستكشف موقعها الجغرافي المميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مناخها المعتدل، وتحدياتها في توفير المياه.

فهرس المحتويات

موقع وهران الجغرافي الاستراتيجي
مناخ وهران: رحلة بين فصول السنة
إدارة المياه في وهران: تحديات وحلول
أهمية مدينة وهران عبر التاريخ

موقع وهران الجغرافي الاستراتيجي

تُعتبر وهران جوهرة ساحلية تقع في شمال غرب الجزائر، على بعد 432 كيلومتراً من العاصمة الجزائرية. يُشكل موقعها المتميّز على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وامتلاكها لميناء تجاري هام، عاملاً حاسماً في ازدهارها عبر العصور. فموقعها الجغرافي المميز على البحر المتوسط ساهم في ترسيخ مكانتها كمركز تجاري وثقافي مهم، لا سيما مع ظهور موسيقى الراي الشهيرة، التي انطلقت من تراثها الغني والمتفرد في المغرب العربي.

تحيط بوهران من الجنوب هضبة مولاي عبد القادر الكيلاني، ومن الغرب جبل مرجاجو، ذو السفوح الكهفية والأخاديد، والذي يتضمن تشكيلات صخرية متنوعة كالشيست والكوارتزيت. وتقع بالقرب من مرجاجو أحياء قديمة عريقة كرأس العين وبلانتور، شاهدة على تاريخ المدينة العريق.

مناخ وهران: رحلة بين فصول السنة

يتميز مناخ وهران بأنه مناخ متوسطي نموذجي، بصيف حار وجاف يُخفف من حدته نسيم البحر، وشتاء معتدل مع تساقط للأمطار، غالباً ما تتركز في فصل الشتاء، مع بعض التساقطات المتفاوتة في فصلي الربيع والخريف. ويساهم ارتفاع وهران النسبي عن مستوى سطح البحر في زيادة معدلات هطول الأمطار، بالإضافة إلى فترات الضغط الجوي المرتفع.

إدارة المياه في وهران: تحديات وحلول

تواجه وهران تحدياً كبيراً يتمثل في ندرة مصادر المياه الطبيعية داخل المدينة. فمياه الشرب تُجلب من مناطق تجميع المياه الخارجية، بالإضافة إلى مياه نهر الشلف الذي يبعد حوالي 200 كيلومتراً. وقد عملت السلطات الجزائرية على بناء أحواض لتجميع مياه الأمطار، ومحطات تخزين، ووحدات لتحلية مياه البحر، مع مشروع طموح لإنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في العالم، بهدف حل هذه المشكلة الحيوية.

أهمية مدينة وهران عبر التاريخ

تُعد وهران من أهم المدن في المغرب العربي وشمال أفريقيا بشكل عام. وقد شهدت المدينة تطوراً ملحوظاً منذ استقلال الجزائر وحتى اليوم، لتصبح ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة، وتحتل مكانة سياحية متميزة. لكن، يُلاحظ أن توسع المدينة نحو الجنوب الشرقي، والتحديد على سبخة وهران، أدى إلى تلويث هذه المنطقة الخصبة، نتيجة للأنشطة الصناعية، مما زاد من ملوحتها.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

مدينة وليلي: تاريخها، موقعها، وأهميتها الأثرية

المقال التالي

اكتشاف ويلز: موقعها، مدنها، وتاريخها العريق

مقالات مشابهة