اكتشاف كنوز قرطبة: تاريخ وحضارة

فهرس المحتويات

موقع قرطبة على خارطة إسبانيا

تقع مدينة قرطبة في جنوب إسبانيا، على ضفاف نهر الوادي الكبير، ضمن منطقة أندلوسيا. تحديداً، تقع شمال خط الاستواء على دائرة عرض 38 درجة. بلغت المدينة أوج ازدهارها خلال العصر الأموي الإسلامي.

آثار الحضارة الرومانية في قرطبة

تُظهر قرطبة آثاراً رومانية بارزة، منها: معبد روماني يقع شمال المدينة القديمة، وضريح روماني، وجسر روماني أعيد بناؤه خلال العهد الإسلامي، ولا يزال قيد الاستخدام حتى اليوم.

روائع العمارة الإسلامية في قرطبة

تُعتبر قرطبة منارة للحضارة الإسلامية، وتزخر بمعالم رائعة، أبرزها: الجامع الكبير، المُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي لما يتميز به من جمال معماري فريد. كما نجد المدينة الزهراء، التي أسسها عبد الرحمن الناصر وأطلق عليها اسم زوجته. دُمرت هذه المدينة خلال ثورة البربر عام 1020م، وما زالت أعمال ترميمها مستمرة، حيث تم الكشف عن 10% فقط من أنقاضها حتى الآن. في قلب المدينة الزهراء، يقع قصر عبد الرحمن الناصر، المعروف بـ”دار الروضة”، الذي كان يروى بالمياه من الجبل. كذلك، نجد الحمامات العربية، وقلعة كالاهورا الإسلامية التي تقع جنوب نهر الوادي الكبير، بالقرب من نهاية الجسر الروماني، وقد طرأت عليها تعديلات من قبل الحكام الإسبان، وهي اليوم متحف.

تاريخ اليهود في قرطبة والحياة اليهودية

يوجد في قرطبة حي يهودي يُعرف باسم “الخوديريا” (بالإسبانية)، كان يضم منازل واماكن للعبادة ومحلات تجارية. غادر اليهود هذا الحي بعد طردهم من قرطبة في القرن السابع عشر.

معالم تاريخية إضافية

بالإضافة إلى ما سبق، تضم قرطبة معالم تاريخية أخرى، مثل: الناعورة الموجودة بجانب الجسر الروماني، وأجزاء من أسوار قرطبة القديمة وأبوابها الغربية، وقصر بني على يد حكام مسيحيين.

أصل تسمية قرطبة: جدل بين الروايات

تُثار نقاشات حول أصل تسمية قرطبة. فمنها ما يُشير إلى أصل عربي، حيث يُقال إن “قرطبة” تعني العدو الشديد، أو الصرع (الهزيمة)، أو حتى السيف، وذلك وفقاً لبعض الأبيات الشعرية القديمة. ومنها ما يُرجّح أصل أعجمي روماني، مشتق من كلمة “كوردوبا” الأيبيرية، وهي مدينة قديمة ورد ذكرها بشكل نادر في المراجع التاريخية.