اكتشاف عفيف: تاريخها، موقعها، و سكانها

موقع عفيف على خارطة المملكة

تقع عفيف، المعروفة قديماً باسم عالية نجد، في الجزء الغربي المرتفع من هضبة نجد، وهي محافظة تابعة لمنطقة الرياض في المملكة العربية السعودية. اشتهرت المدينة ببئر عفيف العود، الواقع في وادٍ غني بأشجار السمر، والذي مهد الطريق لنمو التجمعات السكانية وسميت المدينة على اسمه. لعب موقعها الاستراتيجي دوراً محورياً، حيث كانت ملتقىً هامّاً للقبائل البدوية نظراً لوجود مصادر المياه فيها. ويبلغ عدد سكانها حوالي 78 ألف نسمة. تقع عفيف على خط عرض 33 درجة وخط طول 42 درجة، وتبعد حوالي 500 كم عن كل من مكة المكرمة والرياض. يُعزى ازدهار الحركة التجارية فيها إلى هذا الموقع المتميز. كما تحدها مكة المكرمة من الجنوب، والقصيم من الشمال، والمدينة المنورة من الغرب، ومحافظتي الدوادمي والقويعية من الشرق. وتبلغ مساحة المحافظة الإدارية أكثر من 26810 كم²، وتعتبر عفيف المركز الإداري للمحافظة، نظراً لاحتوائها على ما يقارب 168 هجرة وقرية.

البيئة الطبيعية في عفيف

تتميز عفيف بمناخها الصحراوي الحار صيفاً، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، وبارداً شتاءً، حيث قد تنخفض إلى 3 درجات مئوية. يُعزى ذلك إلى موقعها في وسط هضبة نجد. يحيط بها جبل الأصفر من الشمال وجبل الأطولة من الجنوب. يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر ما بين 1050 إلى 1200 متر. وتتميز بتكوينها الجيولوجي من الصخور الرسوبية والتربة الرملية، وقلة مصادر المياه حيث يبعد أقرب مصدر مائي حوالي 70 كم، بينما تبعد المياه الصالحة للشرب حوالي 100 كم.

التطور الحضري في عفيف

بدأت عفيف بمجموعة صغيرة من التجمعات السكانية حول مصادر المياه والآبار ومراعي الماشية. شهدت نمواً ملحوظاً وأصبحت مركزاً اقتصادياً واجتماعياً مهماً، خاصةً بعد زيارة الملك عبد العزيز لها. ساهم ذلك في ازدهارها اقتصادياً وزيادة مساحتها العمرانية، مما جعلها جزءاً من الطريق الإقليمي الذي يربط الرياض بالطائف.

مكونات المجتمع العفيف

يتكون سكان عفيف من مجموعة متنوعة من الفئات:

• البدو الرحل: الذين وفدوا من المناطق الصحراوية واستقروا فيها بشكل دائم.
• المهاجرون من المدن والقرى: الذين قدموا من مناطق مختلفة مثل القصيم، ضرية، شقراء، ومسكة.
• الوافدون للعمل: من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة.