فهرس المحتويات
البند | العنوان |
---|---|
1 | علم النفس عبر العصور |
2 | ماهية الشخصية: تعريف شامل |
3 | أنماط الشخصيات: رحلة في التنوع |
3.1 | الشخصيات المبهرة: سمات إيجابية |
3.2 | الشخصيات المعقدة: سمات سلبية |
4 | بناء الشخصية: عوامل رئيسية |
5 | المصادر والمراجع |
علم النفس عبر العصور
يُعتبر علم النفس من العلوم القديمة التي شغلت بال الإنسان منذ القدم، حيث سعى لفهم النفس البشرية وطبيعتها الروحية. ولكن، لم تكن الدراسات النفسية في بداياتها مبنية على أسس علمية متينة. مع تطور العلم، ارتبط علم النفس ارتباطاً وثيقاً بعلم الشعور، باعتباره ظاهرةً عقليةً رئيسية. وفي الوقت الحاضر، يُعرف علم النفس بأنه علمٌ يدرس سلوك الإنسان، وتصرفاته، وأفعاله، مع التركيز على العلاقة بين السلوك والوعي، وحتى اللاوعي الذي يلعب دوراً أساسياً في تشكيل الأفكار والتصرفات. [١]
ماهية الشخصية: تعريف شامل
تُعرف الشخصية بأنها مجموعة من الصفات النفسية والجسدية، المكتسبة والموروثة، والتي تشمل العادات، والتقاليد، والقيم، والعواطف التي تحدد سلوك الفرد وتفاعله مع محيطه. تظهر هذه الشخصية من خلال تعامل الفرد في مختلف جوانب حياته. أي خللٍ في أحد مكونات الشخصية قد يؤدي إلى ما يُعرف باضطرابات الشخصية، مما ينتج عنه أنماط سلوكية متنوعة قد يصعب فهمها أو تفسيرها. [٢]
أنماط الشخصيات: رحلة في التنوع
يهتم علم النفس بدراسة أنواع الشخصيات المتعددة، لكل منها خصائصها المميزة التي تُحدد طبيعتها العامة. وقد تكون هذه الشخصيات إيجابية أو سلبية، وسنستعرض في ما يلي بعض الأمثلة:
الشخصيات المبهرة: سمات إيجابية
تتميز بعض الشخصيات بصفات محببة تساهم في سعادة واستقرار أصحابها. ومن أبرز هذه الشخصيات:
- الشخصية الحنونة: تتميز بقدرتها على فهم مشاعر الآخرين، وتجنب جرحهم، وسعيها لإسعادهم. قد يُساء فهم هذه الشخصية أحياناً، ويربطها البعض بالضعف، إلا أن الحنان ليس دليلاً على الضعف.
- الشخصية المنظمة: تتميز بالواقعية والنظام، والحكمة، والقدرة على التحلي بالهدوء وعدم الانفعال. تتمتع هذه الشخصية بقدرة عالية على التحليل المنطقي، وقد تبدو هادئة أحياناً، بل وباردة، إلا أن هذا البرود يساعدها على مواجهة التحديات والصبر على تحقيق أهدافها.
- الشخصية الشغوفة: تجمع بين الحيوية والانفعال، وتتميز بالطموح، والرغبة في تحقيق الأهداف، والنجاح على الصعيد الاجتماعي. تُشبه هذه الشخصية بعض الشخصيات التاريخية المؤثرة، ويمتلك أصحابها إرادةً قوية قد تُفسر أحياناً على أنها قسوة.
الشخصيات المعقدة: سمات سلبية
هناك بعض الصفات التي قد تُصعّب حياة أصحابها وتُؤثر سلباً على تعاملهم مع الآخرين. ومن هذه الشخصيات:
- الشخصية العصبية: تتميز بانفعالها الشديد، وطاقتها الحركية العالية غير المثمرة، وإصدارها طاقة سلبية. يعاني أصحاب هذه الشخصية من عدم الاستقرار، وخصوصاً في حياتهم العاطفية، ويميلون إلى الارتباط السريع والانفصال السريع. كما يسعون دائماً لإرضاء الآخرين.
- الشخصية المتجنبة: شخصية شديدة الحساسية تجاه أي نقد، لذلك تتجنب الاحتكاك بالآخرين، ولا تمتلك إلا عدد قليل من الأصدقاء، وتشعر بالنقص، وتعاني من القلق الدائم.
- الشخصية المعتمدة: تعتمد على الآخرين في أداء مهامها، ولا تستطيع اتخاذ القرارات بنفسها، وتفتقر إلى الثقة بالنفس.
- الشخصية الوسواسية: تهتم بالنظافة والنظام والتفاصيل الصغيرة بشكل مبالغ فيه، ويمتلك أصحابها ضميراً حياً للغاية، قد يؤثر ذلك على علاقاتهم الاجتماعية.
- الشخصية الشاكّة: تتميز بعدم الثقة بالآخرين، حتى المقربين، وتبني أحكامها على أدلة ضعيفة، وتعاني في علاقاتها مع الآخرين.
بناء الشخصية: عوامل رئيسية
لكل شخص شخصية فريدة تميزه عن الآخرين، وهي مزيج من الفطرة المكتسبة والمكتسبة من البيئة المحيطة. لا يكفي الحكم على الشخصية من المظهر الخارجي أو نمط الحياة فقط، بل يحتاج الأمر إلى دراسات تحليلية دقيقة لفهم طبيعة الشخصية. وتتكون الشخصية من عدة عوامل أساسية، منها:
- البيئة: تؤثر البيئة بشكل واضح على الفرد، سواء من خلال المنزل، أو المدرسة، أو المجتمع.
- الذكاء: يُعرف بأنه القدرة على الفهم السريع، والتعلم، والتكيف مع البيئة.
- المزاج: عامل مهم يؤثر في النفس البشرية، وقد يكون موروثاً أو مكتسباً.
- الخلق: يُشكل هذا العامل صفات الخير والشر، والصدق والكذب، والأمانة والخيانة.
- الجسم: صحة الجسم وقوته تؤثر في ثقة الفرد بنفسه، وكذلك سلامة العقل.