المحتويات |
---|
الموقع الجغرافي ودول الجوار |
التضاريس و الثروات الطبيعية |
الغطاء النباتي في جورجيا |
مناخ جورجيا المتنوع |
مناخ الساحل |
مناخ المناطق الداخلية |
خاتمة: جمال جورجيا الساحر |
الموقع الجغرافي ودول الجوار
تقع جمهورية جورجيا في منطقة القوقاز، على مفترق طرق آسيا وأوروبا. تحدها من الشرق والجنوب الشرقي أرمينيا وأذربيجان، ومن الشمال الشرقي روسيا، ومن الغرب البحر الأسود. كما تشترك في حدودها الجنوبية مع تركيا. تبلسي، عاصمة جورجيا وأكبر مدنها، تقع في قلب البلاد. وتضم جورجيا ثلاث مناطق ذات أهمية تاريخية وجغرافية: أبخازيا في الشمال الغربي، أجاريا في الجنوب الغربي، وأوسيتيا الجنوبية في الشمال. يبلغ طول حدودها البرية حوالي 1461 كم، مع 164 كم مع أرمينيا، 322 كم مع أذربيجان، 723 كم مع روسيا، و252 كم مع تركيا. أما حدودها البحرية على البحر الأسود، فتبلغ 310 كم.
التضاريس و الثروات الطبيعية
تتميز جورجيا بتضاريس جبلية خلابة، حيث تقع جبال القوقاز الكبرى شمالاً، وجبال القوقاز الصغرى في المناطق الوسطى والجنوبية. ينساب نهر كورا عبر البلاد، مصباً في البحر الأسود الذي يمثل أخفض نقطة في جورجيا (صفر متر فوق مستوى سطح البحر). يبلغ ارتفاع أعلى نقطة في جورجيا، وهي جبل كازبجي (5048 متر)، على حدودها الشمالية. تتميز البلاد بموارد طبيعية غنية، تشمل الغابات، الطاقة الكهرومائية، رواسب المنغنيز والفحم والنفط، خام الحديد، والنحاس. كما تشتهر بزراعة الشاي والحمضيات. تقدر الأراضي الصالحة للزراعة بنسبة 9%، والأراضي المخصصة للمحاصيل الدائمة بـ 4%، والمراعي الدائمة بـ 25%، والغابات والحراج بـ 34%، والأراضي المروية بـ 28%. وتتعرض جورجيا أحياناً للكوارث الطبيعية، مثل الزلازل.
يجدر بالذكر أن جبل شخارا (5068 متر) يعتبر أعلى من جبل كازبجي ببضعة أمتار، إلا أن معظم قمته يقع داخل الأراضي الروسية. أما جبل إلبروس (5633 متر)، أعلى قمة في أوروبا، فيقع على الحدود الشمالية لجورجيا. يخترق البلاد حوالي 25 ألف نهر، تصب مياهها في البحر الأسود أو بحر قزوين، أبرزها نهري كورا وريوني.
الغطاء النباتي في جورجيا
تغطي الغابات حوالي 40% من مساحة جورجيا، توزع بشكل غير متساوٍ عبر البلاد، حيث تصل النسبة إلى 51% في الغرب و30% في الشرق. تركز الغابات في مناطق أبخازيا، أجاريا، سفانيتي، راتشا، بورجومي، وأخميتا، بينما تكون أقل كثافة في مناطق أخالكالاكي، أباشا، وكازبيجي. ترجع هذه الاختلافات إلى التغيرات المناخية الناتجة عن الموقع الجغرافي. توجد معظم الغابات (98%) في المناطق الجبلية، بينما توجد نسبة 2% في السهول، خاصة حول الأنهار مثل متكفاري وألازاني. تنمو 27% من هذه الغابات تحت ارتفاع 1000 متر، و 73% فوق هذا الارتفاع. وتنمو الغابات على منحدرات شديدة، مما يحمي التربة من الانجراف.
مناخ جورجيا المتنوع
يتميز مناخ جورجيا بتنوعه، حيث يكون معتدلاً وماطراً في السهول الغربية، وقارياً وجافاً أكثر في المناطق الوسطى والشرقية. في الجنوب الغربي، يكون المناخ حاراً صيفاً ومعتدلاً شتاءً، مع أمطار غزيرة. أما في المناطق الجبلية، فيكون الجو أكثر برودة، خاصة في مناطق جبال الألب. يُعتبر أفضل وقت لزيارة جورجيا هو أوائل الصيف (مايو ويونيو) وأوائل الخريف (سبتمبر)، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة والمناخ لطيف.
مناخ الساحل
يتميز مناخ المناطق الساحلية بغزارة الأمطار، الموزعة على مدار السنة، مع زيادة في الخريف والشتاء. درجات الحرارة معتدلة نسبياً، تحميها جبال القوقاز من الرياح الباردة، على الرغم من وجود بعض السهول المتجمدة. تتساقط الثلوج لمدة عشرة أيام في السنة تقريباً. أما فصل الصيف، فيكون دافئاً أو حاراً أحياناً، خاصة في يوليو وأغسطس، بمتوسط درجة حرارة تصل إلى 23 درجة مئوية. يشهد الصيف أيضاً هطول أمطار وعواصف رعدية.
مناخ المناطق الداخلية
تتميز المناطق الداخلية، مثل العاصمة تبليسي الواقعة في وادي كورا على ارتفاع 450 متر، والمناطق الأخرى التي يتراوح ارتفاعها بين 400 و 1000 متر، بمناخ قاري معتدل وجاف أكثر من المناطق الساحلية. تتراوح درجات الحرارة بين 2 درجة مئوية في يناير و 25 درجة مئوية في يوليو.
خاتمة: جمال جورجيا الساحر
تتميز جورجيا بتاريخها العريق، وتنوعها الثقافي، ومواقعها السياحية الجذابة. موقعها على البحر الأسود ساهم في ازدهارها الاقتصادي والثقافي. مدينة تبليسي، العاصمة، تحوي بقايا آثار تاريخية، بينما يُعد تمثال الحب الأبدي (علي ونينو) في باتومي من المعالم السياحية البارزة، حيث يتحرك كل 10 دقائق. طبيعة جورجيا الخلابة، ومناخها المتنوع، يساهمان في جذب السياح من جميع أنحاء العالم.