اكتشاف جنة بورا بورا: موقعها، تاريخها، وجمالها الأخاذ

فهرس المحتويات

رحلة إلى جنة بورا بورا

تعتبر جزيرة بورا بورا (Bora Bora) جوهرة بولينيزيا الفرنسية، وهي جزء من أرخبيل جزر المجتمع في المحيط الهادئ. تُعرف هذه الجزيرة باسم “Pora Pora” في اللغة التاهيتية، ويعني الاسم “المولود الأول”. تتكون من جزيرة رئيسية محاطة بجزر صغيرة خلابة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 9,000 نسمة، معظمهم يعيشون في قرية فايتابي (Vaitape).

موقعها الاستراتيجي في قلب المحيط

تقع بورا بورا في المحيط الهادي، بين أستراليا وبيرو، تحديداً ضمن جزر ويندوارد، وهي جزء من جزر المجتمع. تبعد حوالي 257 كيلومتراً شمال شرقي جزيرة تاهيتي، و 4184 كيلومتراً جنوب هاواي (ما يعادل 3 ساعات طيران).

إحداثياتها الجغرافية تقريباً: 16°30′S 151°45′W

جمالها الجغرافي الفريد

تبلغ مساحة بورا بورا حوالي 29.3 كيلومتر مربع، وتتميز بجمالها البركاني الفريد. تحيط بها العديد من الجزر الصغيرة ذات الرمال البيضاء الناعمة، مع وجود جزيرة بركانية واحدة هي موتو توبوا (Motu Toopua). أعلى قمة فيها هي جبل أوتيمانو (Mt Otemanu) التي يصل ارتفاعها إلى 727 متراً، وتتميز بتلالها الخضراء وصخورها البركانية السوداء.

شاطئ ماتيرا هو من أجمل شواطئ الجزيرة، ويتميز برماله البيضاء ومياهه الفيروزية الصافية.

مناخها الاستوائي المعتدل

تتمتع بورا بورا بمناخ استوائي لطيف على مدار العام، بفضل الرياح الجنوبية اللطيفة من المحيط الهادئ ورياح التجارة الشمالية الشرقية. يبلغ متوسط درجة الحرارة حوالي 26 درجة مئوية. يمتد فصل الصيف من ديسمبر إلى مارس، وفصل الشتاء من يونيو إلى أكتوبر، مع احتمال زيادة الغيوم في فصل الشتاء.

نظراً لطبيعتها البركانية، لا توجد حيوانات برية كثيرة على الجزيرة، ولكنها غنية بالحياة البحرية المتنوعة، بما في ذلك الأسماك الملونة، والسلاحف البحرية، والدلافين.

تاريخها العريق ومسيرتها عبر الزمن

لا توجد سجلات دقيقة حول تاريخ بورا بورا القديم، ولكن يعتقد المؤرخون أن الجزيرة لم تكن مأهولة حتى وصول الرحالة البولينيزيين في القرن التاسع الميلادي، عبر ممر تيفانوي (Teavanui). أطلق هؤلاء الرحالة، الذين يُعتقد أن أصلهم من تونغا، اسم “Vavau” على الجزيرة، الذي تحول لاحقاً إلى “Pora Pora”.

حصلت بورا بورا على اسمها الحالي في عام 1769م، عندما استكشف الكابتن كوك المنطقة. خلال القرن الثامن عشر، سيطر الأوروبيون على الجزيرة، حتى احتلتها فرنسا رسمياً عام 1888م، وأصبحت جزءاً من بولينيزيا الفرنسية عام 1958م. استخدمت الجزيرة كقاعدة عسكرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، ومن ثم من قبل فرنسا.

جنة سياحية ساحرة

يعتمد اقتصاد بورا بورا بشكل كبير على السياحة. من أبرز المعالم السياحية:

• جبل أوتيمانو: جبل بركاني يطل على شواطئ الجزيرة.
• شاطئ ماتيرا: يعتبر من أجمل شواطئ العالم، برماله البيضاء الناعمة ومياهه الفيروزية.
• الشعاب المرجانية: فرصة رائعة لمشاهدة الحياة البحرية الملونة من خلال الغوص أو الغطس.
• جزيرة موتو تابو (Motu tapu): جزيرة صغيرة مثالية للاسترخاء.

المراجع

تمّ الاستعانة بمصادر متعددة في كتابة هذا المقال، بما في ذلك مواقع جغرافية ومراجع سياحية.