اكتشاف جزيرة قبرص: موقعها، تاريخها، وثقافتها المتنوعة

رحلة استكشافية إلى جزيرة قبرص، من موقعها الجغرافي في شرق المتوسط إلى تاريخها العريق وتنوع ثقافتها وسكانها. نتعرف على اقتصادها، وخلفياتها التاريخية، وتكوينها السكاني المتفرد.
المحتويات
موقع قبرص الجغرافي
أصل تسمية قبرص
التنوع السكاني في قبرص
الاقتصاد القبرصي: قطاعات رئيسية
رحلة عبر تاريخ قبرص

موقع قبرص الجغرافي

تقع جزيرة قبرص في الجزء الشمالي الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط، جنوب شرق أوروبا وشمال غرب آسيا. تحدها اليونان من الغرب وتركيا من الشمال. تُعدّ ثالث أكبر جزيرة في المتوسط من حيث المساحة (9250 كيلومتر مربع) وعدد السكان.

أصل تسمية قبرص

يرجع أصل اسم “قبرص” إلى الكلمة اللاتينية التي تعني النحاس (“cuprum”). وذلك لشهرة الجزيرة بوفرة هذا المعدن منذ العصور القديمة، حيث كانت مصدرًا رئيسيًا له عالميًا.

التنوع السكاني في قبرص

تتميز قبرص بتنوع سكاني كبير من حيث الدين واللغة والعرق. يقسم السكان حاليًا حسب التقسيم السياسي للجزيرة. يسكن أغلبية سكان وسط وجنوب الجزيرة اليونانيون، حيث تتجذر جذورهم في اليونان، ويتحدثون اللغة اليونانية، ويمارسون الديانة المسيحية الأرثوذكسية. أما الجزء الشمالي، ففيه أغلبية تركية مسلمة تتحدث اللغة التركية. في عام 1983، أعلن الجزء الشمالي من الجزيرة استقلاله، مكونًا جمهورية شمال قبرص التركية، إلا أن هذا الاستقلال لم يحظَ باعتراف دولي واسع النطاق باستثناء تركيا.

الاقتصاد القبرصي: قطاعات رئيسية

يُظهر الجزء اليوناني من قبرص نموًا اقتصاديًا واستقرارًا أكبر من نظيره التركي. يعمل أكثر من نصف السكان في قطاع الخدمات، بينما يعمل جزء أصغر في الزراعة، مع التركيز على محاصيل مثل البطاطس والحمضيات. كما تلعب الصناعات التحويلية، لا سيما صناعة المواد الكيميائية والغذائية، دورًا مهمًا في الاقتصاد.

رحلة عبر تاريخ قبرص

شهدت قبرص استيطانًا بشريًا منذ عام 6000 قبل الميلاد، حيث سكنتها شعوب وقبائل مختلفة. وصل اليونانيون إلى الجزيرة حوالي عام 1200 قبل الميلاد، وأسسوا مدنًا يونانية مزدهرة. خضعت قبرص لاحقًا لحكم العديد من القوى، بما في ذلك الآشوريين، والمصريين، والرومان. في عام 45 ميلادي، نشر القديسان بولس وبرنابا المسيحية في الجزيرة. حكمت الإمبراطورية البيزنطية قبرص منذ عام 330 ميلادي. استولى ريتشارد قلب الأسد على الجزيرة عام 1191، ثم خضعت لحكم إنجلترا حتى فتحها العثمانيون عام 1670. سلمت الدولة العثمانية قبرص لبريطانيا عام 1878، التي حولتها إلى مستعمرة. في عام 1956، تعاون القبارصة اليونانيون والأتراك في مقاومة الحكم البريطاني، وحصلوا على الاستقلال عام 1960. أعلن الجزء الشمالي استقلاله عام 1983، لكن هذا الاستقلال لم يحظَ باعتراف دولي واسع.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

مدينة طنطا: موقعها، معالمها، وأهميتها

المقال التالي

مدينة مراكش: موقعها، تاريخها، ومعالمها السياحية

مقالات مشابهة