فهرس المحتويات
الموقع الجغرافي للسويد |
الأهمية الاستراتيجية لموقع السويد |
تضاريس السويد ومناخها المتنوع |
ثروات السويد الطبيعية الغنية |
المراجع |
اكتشاف موقع السويد على الخريطة
تقع المملكة السويدية في شمال أوروبا، تحديداً على شبه الجزيرة الاسكندنافية. تحديداً عند خط طول 18 درجة و 3 دقائق شرقاً، وخط عرض 59 درجة و 20 دقيقة شمالاً. تشارك السويد حدوداً برية مع فنلندا من الشرق، والنرويج من الشمال الغربي، بالإضافة إلى اتصال بري مع الدنمارك عبر نفق تحت مضيق أوريسند. كما تحيط بها مسطحات مائية عديدة، بما في ذلك بحر البلطيق وخليج بوثنيا من الشرق والجنوب، ومضيق كاتيغات وسكاجيراك من الغرب والجنوب. يقع جزء من أراضيها شمال الدائرة القطبية الشمالية، وتمتلك حدوداً بحرية مع دول عدة، من بينها الدنمارك، ألمانيا، بولندا، روسيا، ليتوانيا، لاتفيا، وإستونيا.
النفوذ الجغرافي: موقع استراتيجي عبر التاريخ
منحت السويد موقعها الجغرافي أهمية استراتيجية عبر التاريخ. فقد مكّن سكانها من السيطرة على طرق التجارة البحرية المهمة في منطقة بحر البلطيق، والتي تربطها بمناطق واسعة في أوروبا وآسيا. تعتبر السويد دولة بحرية تعتمد بشكل كبير على التجارة والنقل البحري، وتمتلك العديد من الموانئ الرئيسية، أبرزها ميناء غوتنبرغ، على امتداد ساحلها الطويل الذي يبلغ 2700 كيلومتر تقريباً. وتشكل صادرات السلع ما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. كما ساهم الموقع الجغرافي في مناخ صيفي دافئ مع ساعات نهار طويلة، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة خلال فصل الصيف.
تنوع تضاريس السويد ومناخها
تتميز تضاريس السويد بشكل عام بانبساطها، مع وجود سلاسل جبلية في المناطق الغربية المتاخمة للنرويج، حيث يصل ارتفاع أعلى قمة جبلية فيها إلى 2111 متراً. وتخترقها أنهار رئيسية، منها نهر اوم، ونهر تورن، ونهر أنجرمان، التي تصب جميعها في خليج بوثنيا. وتضمّ أكبر بحيرة في أوروبا الغربية، وهي بحيرة فنرن، والثالثة من حيث الحجم في أوروبا. يختلف مناخ السويد تبعاً للموقع الجغرافي، فالمناطق الشمالية تتميز بمناخ شبه قطبي مع شتاء طويل وبارد جداً، بينما تتمتع المناطق الجنوبية بمناخ معتدل، بصيف بارد نسبياً وشتاء بارد غائم. ولأنها تقع في دوائر العرض الشمالية، فإنّها تشهد ليالاً طويلة في الشتاء وأياماً طويلة في الصيف، مما يميزها عن الدول الواقعة في جنوب الكرة الأرضية. تتمتع العاصمة ستوكهولم بمناخ معتدل نسبياً، حيث تصل درجة الحرارة العظمى إلى 22 درجة مئوية في يوليو، والصغرى إلى -5 درجة مئوية.
الكنوز الطبيعية للسويد
تتمتع السويد بثروات طبيعية متنوعة، أهمها:
- المعادن: تُعدّ السويد من أكبر منتجي الحديد والصلب عالمياً، وتمتلك أيضاً احتياطيات من معادن أخرى، مثل الزرنيخ، النحاس، الذهب، الرصاص، الفضة، اليورانيوم، الزنك، التنجستن، والفلسبار، والتي تساهم بشكل كبير في اقتصادها.
- الموارد المائية: بسبب نضوب مصادر النفط الخام، تعتمد السويد بشكل رئيسي على الموارد المتجددة للطاقة، مثل الطاقة الكهرومائية والطاقة النووية.
- الأراضي الزراعية: تتركز معظم الأراضي الزراعية في جنوب السويد، مع وجود بعضها في الشمال. تُزرع فيها محاصيل متنوعة، مثل القمح، البطاطس، الشعير، البذور الزيتية، بنجر السكر، بذور اللفت، والخضروات. كما تُمارس فيها تربية المواشي، خاصةً الأبقار الحلابة والدواجن. وتشكل مزارع الألبان نسبة 20% من الصناعة الزراعية.
- الغابات: تغطي الغابات مساحات واسعة من السويد، حيث تنمو أشجار التنوب والصنوبر بشكل طبيعي. وتُطبق سياسات لإدارة الغابات بشكل مستدام، من أجل منع إزالة الغابات بشكل عشوائي. وتُستخدم منتجات الغابات، مثل الخشب والبوتاس والقطران، في العديد من الصناعات.
- الثروة السمكية: يمارس الصيد في البحيرات والأنهار والسواحل السويدية، حيث يتم اصطياد أنواع مختلفة من الأسماك، مثل السلمون، الجمبري، وجراد البحر. ويُحظر الصيد بدون ترخيص.
المصادر والمراجع
تم الاستعانة بمجموعة من المراجع والمواقع الإلكترونية الموثوقة لجمع المعلومات الواردة في هذا المقال، وسيتم تقديمها عند الطلب.