ماهية العناصر الكيميائية
العنصر الكيميائي يمثل مادة أولية تتكون من نوع واحد فقط من الذرات. يُعرف عدد الذرات بالعدد الذري، وهو يعكس عدد البروتونات الموجودة داخل النواة. تلعب العناصر الكيميائية دورًا حيويًا في دعم الحياة على كوكب الأرض، وتعتبر حجر الزاوية في بناء الكون.
يوجد حوالي 118 عنصرًا كيميائيًا في الطبيعة، بعضها يوجد بشكل حر والبعض الآخر في صورة مركبات. تتنوع خصائصها، فمنها ما هو سائل كالزئبق، أو غاز كالهيليوم والنيتروجين والأكسجين، أو صلب كالحديد والكالسيوم والنحاس والألومنيوم والذهب والفضة.
نظرة على الجدول الدوري
يجمع الجدول الدوري جميع العناصر الكيميائية المعروفة، وقد قام العلماء بترتيبه في صفوف وأعمدة بناءً على خصائص العناصر وأعدادها الذرية. يحتوي الجدول الدوري على معلومات أساسية عن كل عنصر، مثل العدد الذري والكتلة الذرية. ومع ذلك، لا يزال العلماء يجهلون الكثير عن هذه العناصر وتكوينها، ويسعون إلى فهم أعمق لبنيتها وخصائصها، بالإضافة إلى تطوير طرق أسرع لحساب الأوزان الذرية.
اكتشافات جديدة في العناصر الكيميائية
تمكن العلماء من اكتشاف أربعة عناصر كيميائية جديدة، مما أدى إلى تعديل ترتيب الجدول الدوري. انضمت هذه العناصر إلى الصف السابع من الجدول الدوري، وفقًا لأعدادها الذرية التالية: 113، 115، 117، 118.
تسمية العناصر الكيميائية الحديثة
تم إعطاء العناصر الجديدة أسماء مؤقتة وهي:
- أنون تريوم (UUT أو العنصر 113)
- أنون بينتيوم (Uup أو العنصر 115)
- أنون سبتيوم (UUS أو العنصر 117)
- أنون أوكتيوم (Uuo أو العنصر 118)
سيتم إعادة تسمية هذه العناصر عند إعداد نسخة جديدة من الجدول الدوري.
معلومات حول العناصر المكتشفة حديثًا
أكد الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية (IUPAC) صحة الدراسات والاختبارات العلمية التي أجراها العلماء في الولايات المتحدة وروسيا واليابان، والتي أدت إلى اكتشاف هذه العناصر الأربعة وإضافتها إلى الجدول الدوري الحديث. وأكدت المنظمة التزام الباحثين بمعايير الاكتشاف.
تعتبر هذه العناصر المكتشفة حديثًا من بين العناصر الأكثر عنفًا في الجدول الدوري. لا يمكن العثور عليها في الطبيعة، بل يتم إنتاجها في المختبرات العلمية فقط. تتميز هذه العناصر بعدم استقرارها وقابليتها للتحول إلى عناصر أخرى أكثر استقرارًا وأقل وزنًا.
كانت هذه العناصر أول عناصر تضاف إلى الجدول الدوري بعد عنصري الفليروفيوم (114) والليفرموريوم (116) اللذين أضيفا في عام 2011.
تم اكتشاف العنصر 113 من قبل باحثين يابانيين.
