جدول المحتويات
- تاريخ تطور الاقتصاد الباراغواياني
- الأنشطة الاقتصادية الرئيسية
- الزراعة والغابات وصيد الأسماك
- التعدين والموارد الطبيعية
- قطاع الطاقة
- الصناعة والتصنيع
- التمويل والبنوك
- توقعات الاقتصاد الباراغواياني
تاريخ تطور الاقتصاد الباراغواياني
يُعتبر اقتصاد الباراغواي واحدًا من الاقتصادات النامية في أمريكا الجنوبية، حيث يحتل المرتبة 84 في مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2021، بدرجة بلغت 62.6. وقد شهد الاقتصاد الباراغواياني تطورات كبيرة منذ منتصف السبعينيات، حيث بدأت الحكومة بالاستثمار في البنية التحتية مثل الطرق والاتصالات والنقل الجوي. كما تم إنشاء شركات حكومية كبرى مثل شركة “إيتايبو بيناسيونال” التي قامت ببناء سد على نهر بارانا لتوليد الطاقة الكهرومائية.
على الرغم من هذه الجهود، ظل معظم سكان المناطق الريفية يعانون من الفقر. ومع نهاية القرن العشرين، بدأت الحكومة بزيادة التوظيف في القطاع العام، مما ساعد في سد العجز المالي من خلال القروض الدولية. ومع ذلك، واجهت البلاد تحديات مالية كبيرة بعد اكتمال بناء السد في عام 1982، مما أدى إلى زيادة العجز المالي وانخفاض الاحتياطات الدولية.
الأنشطة الاقتصادية الرئيسية
يعتمد اقتصاد الباراغواي على مجموعة متنوعة من الأنشطة الاقتصادية التي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي. تشمل هذه الأنشطة الزراعة، التعدين، الطاقة، التصنيع، والتمويل. وتلعب كل من هذه القطاعات دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد الوطني.
الزراعة والغابات وصيد الأسماك
تُعد الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية في الباراغواي، حيث يعمل بها حوالي ربع القوى العاملة وتساهم بنحو خمس الناتج المحلي الإجمالي. تشمل المحاصيل الرئيسية فول الصويا، الذرة، القمح، الأرز، وقصب السكر. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر الباراغواي مصدرًا مهمًا للأخشاب بسبب انتشار الغابات في المناطق الشمالية والشرقية.
كما يلعب صيد الأسماك دورًا مهمًا في الاقتصاد، حيث تنتشر الأسماك في الأنهار مثل سمك السوروبي والباكو والدورادو. ومع ذلك، فإن إزالة الغابات وقطع الأشجار بشكل غير منظم أدى إلى انخفاض نسبة الغابات في البلاد.
التعدين والموارد الطبيعية
على الرغم من أن التعدين ليس من القطاعات الرئيسية في الباراغواي، إلا أن البلاد تمتلك بعض الموارد المعدنية مثل الحجر الجيري، الجبس، والطين المستخدم في البناء. كما توجد كميات محدودة من المنغنيز، النحاس، والحديد. وقد منحت الحكومة امتيازات لشركات للتنقيب عن الذهب والألماس، لكن هذا القطاع لا يزال في مراحل التطوير.
قطاع الطاقة
تُعتبر الباراغواي واحدة من أكبر الدول المصدرة للكهرباء في العالم، حيث تعتمد بشكل كبير على الطاقة الكهرومائية التي يتم توليدها من سد إيتايبو على نهر بارانا. بالإضافة إلى ذلك، تنتج البلاد الطاقة من المحطات الحرارية التي تعمل بحرق الأخشاب والبترول. وتقوم شركة الكهرباء الوطنية، التي تأسست عام 1949، بتوزيع الطاقة في جميع أنحاء البلاد.
الصناعة والتصنيع
تُعتبر الباراغواي من أقل الدول تصنيعًا في أمريكا الجنوبية، حيث تركز على تصنيع منتجات مثل زيت فول الصويا، الدقيق، السكر، واللحوم المعلبة. كما تشمل الصناعات الأخرى المنسوجات، المنتجات الجلدية، الكحول، والبيرة. وقد شهد قطاع البناء نموًا ملحوظًا نتيجة لمشاريع الطاقة الكهرومائية وإنشاء سد إيتايبو.
التمويل والبنوك
يُعتبر البنك المركزي الباراغواياني المسؤول عن إدارة السياسات النقدية في البلاد. كما يقدم بنك التنمية الوطني القروض للقطاعات الزراعية والصناعية. وتوجد فروع لعدد من البنوك التجارية الدولية في الباراغواي، مما يدعم التبادل التجاري والاستثمارات الأجنبية. العملة الوطنية هي الغواراني، والتي تتمتع بدرجة من الاستقرار مقارنة بعملات دول أمريكا الجنوبية الأخرى.
توقعات الاقتصاد الباراغواياني
يتوقع خبراء الاقتصاد أن ينمو اقتصاد الباراغواي بنسبة 3.5% في عام 2022، مع توقعات بزيادة هذه النسبة إلى 3.9% في عام 2023. ومع ذلك، فإن التحديات مثل ارتفاع الدين العام والتغيرات المناخية قد تؤثر على هذه التوقعات. يُعتبر قطاع الزراعة والطاقة من أهم العوامل التي ستساهم في نمو الاقتصاد في السنوات القادمة.
المراجع
- “Paraguay”, heritage.org, تم الوصول في 23/1/2022.
- “Economy of Paraguay”, britannica.com, تم الوصول في 23/1/2022.
- “Paraguay Economic Outlook”, focus-economics.com, 18/1/2022, تم الوصول في 23/1/2022.