فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
اضطرابات النشاط الكهربائي عند الأطفال: مقدمة | الفقرة الأولى |
أنواع اضطرابات النشاط الكهربائي | الفقرة الثانية |
أسباب هذه الاضطرابات | الفقرة الثالثة |
علامات وأعراض هذه المشكلة | الفقرة الرابعة |
طرق تشخيص الحالة | الفقرة الخامسة |
علاج اضطرابات النشاط الكهربائي | الفقرة السادسة |
الأدوية المستخدمة | الفقرة السابعة |
اضطرابات النشاط الكهربائي عند الأطفال: نظرة عامة
يُعَدّ اختلال النشاط الكهربائيّ في دماغ الطفل حالةً طبيةً تتسبّب في اضطراباتٍ في استقبال الإشارات الكهربائية، ما يُؤدّي إلى ظهور أعراضٍ مُختلفة، مثل الاختلاجات والتشنجات والاهتزازات. هذه الاضطرابات تؤثّر على الجهاز العصبيّ للطفل، وعلى معدل ضربات القلب. يُمكن ملاحظة هذه الاهتزازات بوضوحٍ خلال تخطيط كهربائيّ للدماغ، وهو إجراءٌ مُهمّ لتشخيص الحالة.
تصنيف اضطرابات النشاط الكهربائي
يُعاني بعض الأطفال في سنواتهم الأولى من نوباتٍ عصبية أو عضلية في أطرافهم أو وجوههم. من بين هذه الأنواع:
التشنج الكامل: تشنجٌ يُصيب الجسم بالكامل، ويُرافقه فقدانٌ للوعي، وارتفاعٌ في درجة حرارة الجسم، وانقلاب العينين لأعلى، وشحوب الوجه، وزرقة الفم، وصعوبة في التنفس، وخروج رغوة من الفم.
نوبات الغياب الصغرى: حالةٌ تتسم بسرحانٍ بسيط، وكأنها خللٌ كهربائيّ مؤقت يُفقد الوعي بالتواصل مع المحيط الخارجي لثوانٍ معدودة. قد تتطور هذه النوبات مع الوقت لتزداد مدتها، وتُصاحبها ارتخاء في أحد أطراف الجسم، وقد تؤدي إلى السقوط المفاجئ. إذا لم تُعالج، قد تتحول إلى نوباتٍ أكثر تعقيداً.
أنواع أخرى: توجد نوباتٌ بسيطةٌ جزئية، ونوباتٌ جزئيةٌ مُعقدة، والصّرع الرّولانديّ (الذي يُميزه نوباتٌ حسية وحركية، ويؤثر على الوعي، والحركة، والعاطفة، والسلوك، مع أعراضٍ مثل زيادة اللعاب، وتقلصات الفم والبلعوم، والتنميل، وعدم القدرة على الكلام، والغثيان، وأصواتٍ في الحلق عند النوم، وصعوبة البلع والكلام. هذه الأعراض غالباً ما تخف عند بلوغ الطفل السادسة عشر من عمره).
العوامل المُسببة لاضطرابات النشاط الكهربائيّ
تتعدد أسباب زيادة نشاط كهرباء الدماغ. قد يعود ذلك إلى ولادةٍ مُعسّرة أدّت إلى نقصٍ في الأكسجين الواصل إلى دماغ المولود، أو إصابةٍ في الرأس خلال الولادة. عادةً ما تبدأ الأعراض بالظهور بين الشهر الرابع والثامن، إلا في حالاتٍ نادرةٍ تظهر من الأسبوع الأول. من الأسباب الأخرى:
- وجود أورامٍ خلقيّة في الدماغ.
- التهاباتٌ تُؤثّر على نشاط كهرباء الدماغ.
- الاستعداد الوراثيّ للأمراض العصبية.
- التهاباتٌ دماغية، مثل التهاب السحايا.
- التسمم بالمعادن، مثل الرصاص.
أعراض اضطرابات النشاط الكهربائيّ
يؤثّر اختلال النشاط الكهربائيّ على مزاج الطفل، ويُزيد من عصبيته وانفعالاته. قد يُعاني من نوباتٍ من الضحك الهستيري أو البكاء المستمر دون سبب. بعض الأطفال يستيقظون من نومهم خائفين، ويُواصلون البكاء مع وضع اليدين على الرأس بسبب تنميل أو خدر أو تشوش أو صداع أو ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة. قد تؤثّر بعض الأنواع على نطق الأطفال، وتُؤخّر كلامهم.
في بعض الحالات، يكون الطفل طبيعياً ويُمارس حياته بشكلٍ طبيعي، لكنه يُعاني من حوادثٍ نتيجة السقوط المفاجئ أو الغياب المفاجئ. قد يُعاني بعض الأطفال من ضعفٍ في تحصيلهم الدراسي بسبب نوباتٍ متكررة من السرحان. كثيرٌ من الأطفال يُلاحظون علاماتٍ مُنبِئة قبل حدوث النوبة، مثل رائحةٍ مُعيّنة، أو هلوسة بصرية أو سمعية، أو إحساسٍ مُفاجئ.
تشخيص الحالة
يُجرى تخطيط كهربائيّ للدماغ لتحديد نوعية الشحنات واختيار العلاج المناسب. يُجرى أيضاً تصويرٌ طبقيّ محوريّ للدماغ للتأكّد من عدم وجود أورام. يُمكن إجراء تحاليل دم وفحوصات مخبرية أخرى لتحديد ما إذا كان نقصٌ في الفيتامينات هو السبب. قد يطلب الطبيب فحوصاتٍ إضافية، مثل تخطيط السمع.
علاج اضطرابات النشاط الكهربائيّ
يُهمّ مراقبة الطفل بدقةٍ، وملاحظة أيّ حركةٍ غريبة. يُعطى الطفل العلاج المناسب الذي يُحدّده الطبيب. قد يتطلّب الأمر استخدام أكثر من نوعٍ من الأدوية. يُستمرّ العلاج لفترةٍ تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات بعد آخر نوبةٍ مُسيطَر عليها. يُسحب الدواء تدريجياً بعد ذلك.
يجب إبعاد الطفل عن مصادر الضوضاء والضوء الساطع، وعدم تعريضه لحرارةٍ عالية أو ضغطٍ نفسيّ شديد. يُنصح بتهيئة جوٍّ مناسب للطفل، وإرساله إلى المدرسة مع التنسيق مع الإدارة لتجنّب الضغط النفسيّ. يُنصح أيضاً بإدماج الطفل مع أقرانه وتعزيز ثقته بنفسه. يجب الحوار مع الطفل، وتوضيح أنّ المرض ليس عيباً، وأنّ الشفاء مُمكِن.
الأدوية
يحدد طبيب الأعصاب الدواء المناسب بناءً على التاريخ المرضيّ، ونتائج تخطيط الدماغ. يُراقب الطفل إلى أن يتحسّن. قد يُدخِل الطبيب أنواعاً جديدة من الأدوية أو يُسحب أخرى حسب الحاجة. معظم أدوية اضطرابات النشاط الكهربائيّ لها آثار جانبية، مثل نقص الصفائح الدموية، والهلوسة، وآلام البطن، وتساقط الشعر، وزيادة الوزن، أو فقدان الشهية، وزيادة الاختلاجات في بداية العلاج. لكن هذه الأعراض قد تخفّ مع الوقت وتختفي مع وقف الدواء. الهدف الرئيسي هو السيطرة على النوبات وسحب الدواء تماماً بعد إتمام العلاج.