فهرس المحتويات
سبب تسمية سورة ق |
نزول سورة ق: السياق التاريخي |
المعاني العظيمة في سورة ق |
لمحة عن سورة ق |
المراجع |
لماذا سُميت سورة ق بهذا الاسم؟
اشتهرت سورة ق بهذا الاسم بسبب بداية الآية الأولى منها بـ(ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)،[١] وهو قسمٌ إلهيٌّ مُقدّسٌ، فسميت السورة نسبةً لهذا القسم الكريم.
نزول سورة ق: السياق التاريخي
يُرجّح العلماء أن سبب نزول آية: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ)،[٣] هو مناقشة مع اليهود حول خلق الكون. فقد ادّعوا أن الله تعالى خلق الكون في ستة أيام وارتاح في اليوم السابع. وقد روى الحسن وقتادة هذا القول. [٤]
كما ورد أن اليهود سألوا النبي ﷺ عن خلق الكون، فذكر لهم تفاصيل الخلق على مدى ستة أيام. ثم سألوه: “ثم ماذا يا محمد؟” فأجاب: “ثم استوى على العرش”. فقالوا: “قد أصبت لو أتممت”. ثم أضافوا: “ثم استراح”. فغضب النبي ﷺ غضبًا شديدًا، فنزلت الآية الكريمة (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونََ)،[٥] وهذا ما ذكره عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما. [٤]
المعاني العظيمة في سورة ق
تُعتبر سورة ق من السور القرآنية الغنية بالمعاني المتنوعة، فهي تتناول عدة مواضيع هامة، من أهمها:
- إثبات نبوة النبي محمد ﷺ، وبيان دلائل التوحيد والبعث.
- ذكر قصص الأمم السابقة، وعاقبة كفرهم وعصيانهم، مع التأكيد على علم الله تعالى بما يظهرونه وما يخفونه.
- الحديث عن الملائكة وكيفية مراقبتهم للعباد وأعمالهم.
- وصف يوم القيامة، وحال الكافرين والمؤمنين في الجنة والنار.
- ذكر خلق السموات والأرض وما سيحدث بعد نفخ الصور.
- بيان حال النبي ﷺ في دعوته، ونصحه للناس، وأمره بتلاوة القرآن وتذكير الناس به.
سورة ق: ملامحها ومكانتها
تُعدّ سورة ق من السور المكية، وتتميز بتنوع مواضيعها العقائدية، كما هو الحال في معظم السور المكية التي تركّز على إثبات التوحيد. وتُعرف أيضاً باسم سورة الْباسِقات. تتكون من خمس وأربعين آية، وتقع في الجزء السادس والعشرين من القرآن الكريم. وهي أول الحزب المفصل على أصح الأقوال.