لمحة عن موريتانيا
الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المعروفة أيضًا ببلاد شنقيط، هي دولة تقع على ساحل المحيط الأطلسي في غرب أفريقيا. تحدها مالي من الشرق والجنوب، والجزائر والمغرب من الشمال، والسنغال من الجنوب. تنقسم موريتانيا إلى اثنتي عشرة ولاية، وعاصمتها هي نواكشوط. اللغة العربية هي اللغة الرسمية، وتستخدم اللغة الفرنسية على نطاق واسع في الدوائر الحكومية. الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، والعملة هي الأوقية الموريتانية (MRO). نظام الحكم جمهوري، ورئيس الدولة هو [اسم الرئيس].
خصائص موريتانيا الفريدة
تتميز موريتانيا بموقع استراتيجي على المحيط الأطلسي، مما يجعلها غنية بالثروات السمكية. يمتد ساحلها على طول 650 كيلومترًا تقريبًا، وتلتقي في مياهها الإقليمية تيارات بحرية دافئة وباردة، مما يوفر بيئة مثالية لتكاثر مختلف أنواع الأحياء المائية والأسماك. وهذا يجعلها من بين الدول الرائدة في مجال الصيد البحري.
أهم المعالم السياحية في موريتانيا
تزخر موريتانيا بالعديد من الأماكن السياحية الجذابة، ومن أبرزها:
نواكشوط: العاصمة النابضة بالحياة
نواكشوط، التي تعني “بئر الأصداف”، هي المركز التجاري والإداري الرئيسي في البلاد. تتوفر فيها جميع وسائل النقل الحديثة، بالإضافة إلى الأسواق التجارية المتنوعة والاتصالات المتطورة. تنتشر في العاصمة الفنادق والمباني ذات الطراز المعماري المميز، والذي يتميز بالزخرفة الفنية المتقنة والأبواب الخشبية البسيطة. تضم نواكشوط متحفًا يعرض مجموعة من المقتنيات التاريخية الهامة، بالإضافة إلى مرفأ تجاري ومطار. يوجد أيضًا سوق كبير تديره النساء لبيع الحلي والأقمشة. من بين المعالم الهامة في نواكشوط المعهد الموريتاني للدراسات اللغوية، والذي يهدف إلى الحفاظ على الأمثال الشعبية واللهجات المحلية.
المنطقة الساحلية: أرض الرعاة الخصبة
تتميز المنطقة الساحلية بالرمال التي غطتها أثناء زحفها المستمر نحو الجنوب. تُعرف هذه المنطقة بـ “وطن الرعاة” نظرًا لكونها إقليم مراعي متجدد بفضل الأمطار الموسمية. تنمو في هذه المنطقة العديد من أنواع النباتات، مما يجعلها منطقة هامة للرعي الساحلي والأنشطة الزراعية.
حوض آركين: ملاذ الطيور الفريد
يقع حوض آركين في شمال البلاد بين خليج الكلب ورأس تيميريس. يجذب هذا الحوض الباحثين والمستكشفين والعلماء نظرًا لتنوع الطيور التي تعيش فيه. تم الإعلان عن حوض آركين كمنطقة محمية وطنية رئيسية. تعيش في هذا الحوض أسراب كبيرة من الطيور، مثل البجع الملكي والخطاف والبجع الأبيض والبقويق الأشهب. يعتبر النحام الوردي محطة استجمام مميزة، ويقع بالقرب من الأحواض الضحلة التي تتميز بتدرجات اللون الأزرق والأحمر والأخضر، مما يخلق منظرًا طبيعيًا خلابًا. يُعرف هذا الحوض أيضًا بأنه بحر موريتانيا الغني بالأسماك.
وادان (الواديان): آثار عريقة في الصحراء
تحتضن وادان آثارًا تاريخية مثيرة للاهتمام. تقع المدينة في الصحراء، وقد بنيت قبل ثمانمائة عام على سفح تل. من أبرز معالمها المسجد القديم وقصر القلالي، الذي يتميز بألوان مستوحاة من البيئة المحلية. كانت وادان مركزًا لعبور القوافل المحملة بالتمور والملح والذهب.
