لمحة عامة عن الجاذبية
الجاذبية هي إحدى القوى الأساسية في الطبيعة، وهي القوة التي تجذب الأجسام ذات الكتلة نحو بعضها البعض. هي قوة جذب الأجسام نحو مركز الأرض. بسببها، تسقط الأجسام من الأعلى إلى الأسفل. الجاذبية ظاهرة طبيعية أساسية تحكم حركة الأجرام السماوية وكل ما يحيط بنا على كوكب الأرض. يرمز لها بالرمز g في علم الفيزياء. تلعب دوراً حاسماً في تحديد وزن الأجسام.
يعود الفضل للعالم إسحاق نيوتن في صياغة قانون الجاذبية العام، الذي يصف العلاقة بين قوة الجاذبية وكتلة الأجسام والمسافة بينها.
أهمية الجاذبية ومنافعها
للجاذبية فوائد عظيمة وأثر بالغ على استقرار الحياة على كوكبنا، ومن أبرز هذه الفوائد:
- تضمن استقرار الأجسام وثباتها على سطح الأرض.
- تساعد في تنظيم وظائف الجسم الحيوية.
- تحافظ على الغلاف الجوي وتكوينه، مما يجعل الحياة ممكنة.
- تلعب دوراً محورياً في ظاهرة المد والجزر، حيث تؤثر جاذبية القمر بشكل كبير على هذه الظاهرة.
- تضمن بقاء الأرض في مدارها حول الشمس ودورانها المنتظم، مما يحافظ على استقرار المناخ والظروف البيئية.
آثار نقص أو انعدام الجاذبية
إن أي نقص في قوة الجاذبية أو انعدامها سيكون له عواقب وخيمة على كوكب الأرض، ومن هذه العواقب:
- تطاير الأجسام وتصادمها بشكل عشوائي، مما يؤدي إلى دمار شامل.
- ظهور العديد من الأمراض والمشاكل الصحية لدى البشر، مثل الفشل الكلوي، والغثيان، وتشوش الرؤية، وتكون الكالسيوم في العظام، واضطرابات الدورة الدموية.
- نقص في مكونات الهواء، مما يجعله غير صالح للتنفس.
- اضطراب في جاذبية القمر، مما يؤثر سلباً على الإنسان والحيوان والنبات.
- وقوع كوارث وانفجارات نتيجة تصادم الكواكب والأجرام السماوية.
- اختلال توازن الكرة الأرضية وموقعها في الفضاء.
نظرات العلماء حول الجاذبية
تحدث العديد من العلماء عن الجاذبية وأهميتها، ومن أبرز أقوالهم:
إسحاق نيوتن
قال العالم إسحاق نيوتن: ” أن الأجسام تجذب بعضها البعض تبعاً لكتلهما، وتعتمد قوة الجاذبية على مربع المسافة بين الجسمين المتجاذبين “.
ابن سينا
تكلم العالم ابن سينا، عن الجاذبية في كتابه الإشارات والتنبيهات بقول: ” القوة في الجسم الأكبر، إذا كانت مشابهة للقوة في الجسم الأصغر حتى لو فصل من الأكبر مثل الأصغر، تشابهت القوتان بالإطلاق، فإنها في الجسم الأكبر أقوة وأكثر، إذ فيها من القوة شبيه تلك “.
الهمداني
علق العالم الهمداني، عن الجاذبية في كتابه الجوهرتين العتيقتين بنص: ” من كان تحتها فهو الثابت في قامته كمن فوقها، ومسقطه وقدمه إلى سطحها الأسفل كمسقطه إلى سطحها الأعلى وكثبات قدمه عليه، فهو بمنزلة حجر المغناطيس التي تجذب قواه الحديد إلى كل جانب “.
ألبرت آينشتاين
تحدث العالم ألبرت آينشتاين، عن الجاذبية في نظريته النسبية، التي عرفت الجاذبية بأن ” الجاذبية مجال، وهي عبارة عن انحناءات في الفراغ تسببه الكتلة “.
