استكشاف كوكب عطارد: أقرب جيران الشمس

جدول المحتويات

الموضوع الرابط
نظرة عامة على كوكب عطارد الفقرة الأولى
سطح عطارد: تضاريسه وحفرياته الفقرة الثانية
الغلاف الجوي الرقيق لكوكب عطارد الفقرة الثالثة
المجال المغناطيسي الغامض الفقرة الرابعة
المصادر المراجع

كوكب عطارد: أقرب جار للشمس

يُعرف كوكب عطارد بأنه أقرب كواكب مجموعتنا الشمسية إلى الشمس، ويحتل المرتبة الثامنة من حيث الحجم والكتلة. رغم قربه من الأرض، إلا أن دراسته كانت صعبةً بسبب قربه الشديد من الشمس. ولكن، تمكن العلماء من التغلب على هذه الصعوبات من خلال مهمات فضائية متعددة، أبرزها مهمة المركبة الفضائية “ماسينجر” التي أطلقت عام 2004م. دارت “ماسينجر” حول عطارد، مرسلةً بياناتٍ غزيرةً عن سطحه قبل أن تصطدم به عام 2015م، تاركةً وراءها خريطةً مفصلةً لسطح الكوكب.

يكمل عطارد دورته حول الشمس كل 88 يوماً أرضياً، بسرعةٍ تبلغ 48 كيلومتراً في الثانية، مما يجعله أسرع كواكب المجموعة الشمسية في دورانه. على النقيض، فإن دورانه حول محوره بطيء للغاية، مما يجعل يومه طويلاً، يقارب طوله سنةً كاملةً (59 يوماً أرضياً). هذا يعني أن أحد جانبيه يعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، مما يؤدي إلى درجات حرارةٍ مرتفعة جداً تتراوح بين 340 و 450 درجة مئوية، وهي حرارة كافية لإذابة الزنك والرصاص. بسبب هذه الحرارة الشديدة، تُستبعد إمكانية وجود حياة على سطح عطارد.

تتراوح المسافة بين عطارد والشمس بين 46 مليون كم (في أقرب نقطة) و 70 مليون كم (في أبعد نقطة). يبلغ نصف قطر الكوكب حوالي 2440 كم، مما يجعله أصغر كواكب المجموعة الشمسية. يميل مدار عطارد عن مستوى مدار الأرض حول الشمس بزاوية 7 درجات تقريباً.

تتشابه الكثافة المتوسطة لعطارد مع كثافة الأرض، إلا أن كتلته أقل. تتركز معظم كتلة عطارد في نواته الحديدية، التي يبلغ نصف قطرها حوالي 2100 كيلومتر. يبلغ سمك غلافه الصخري حوالي 300 كيلومتر، وجاذبيته 0.38 من جاذبية الأرض.

ملامح سطح الكوكب

يظهر سطح عطارد باللون البني الرمادي، وهو مغطى بحفر ناتجة عن اصطدامات النيازك والمذنبات والكويكبات. من أبرز هذه الحفر، حفرة كالوريس (قطرها 1550 كيلومتراً) وحفرة وراشمانينوف (قطرها 306 كيلومترات). تُشير هذه الحفر إلى تاريخٍ طويلٍ من الاصطدامات في بداية النظام الشمسي. بالإضافة للحفر، يحتوي سطح عطارد على سلاسل جبلية، وأودية، ومنحدرات، وخطوط برّاقة تُعرف باسم “أشعة البركان”. تُعتبر هذه الخطوط نتاج الطاقة الهائلة المنبعثة من اصطدامات الكويكبات والمذنبات، والتي تُقذف بكمياتٍ هائلة من الصخور.

يُحتمل وجود جليد مائي في بعض الحفر العميقة التي لا تصلها أشعة الشمس بشكل مباشر، خاصةً في المناطق القطبية.

الغلاف الجوي الخفيف

يتميز عطارد بغلاف جوي رقيق جداً، تم اكتشافه بواسطة المركبة الفضائية “مارينر 10”. يتكون هذا الغلاف من كميات ضئيلة من الهيليوم والهيدروجين الذريين، نتاج الرياح الشمسية. كما تم اكتشاف أكسجين ذري، وصوديوم، وبوتاسيوم، وكالسيوم، مصدرها النيازك أو الرياح الشمسية. تتراكم هذه الغازات في فترات غياب أشعة الشمس، ثم تتبدد عند شروقها.

الحقل المغناطيسي

أظهرت مهمات الفضاء، مثل “مارينر 10” و “ماسينجر”، وجود مجال مغناطيسي ضعيف حول عطارد، يشكل حوالي 1% من قوة المجال المغناطيسي للأرض. على الرغم من ضعفه، إلا أنه يُشبه مجال الأرض في كونه ثنائي القطب، موجه على طول محور دوران الكوكب. يُعتقد أن هذا المجال يتشكل بآلية ديناميكية مشابهة لما يحدث في الأرض، من خلال حركاتٍ في باطن الكوكب ونواته الحديدية.

المراجع

[1] [Insert Reference 1 Here – Replace with actual citation in proper Arabic format] [2] [Insert Reference 2 Here – Replace with actual citation in proper Arabic format] [3] [Insert Reference 3 Here – Replace with actual citation in proper Arabic format] [4] [Insert Reference 4 Here – Replace with actual citation in proper Arabic format] [5] [Insert Reference 5 Here – Replace with actual citation in proper Arabic format]
Exit mobile version