فهرس المحتويات
- مفهوم علم اللغة المعاصر
- أسباب التعدد في تعريفات اللغويات
- مناطق دراسة علم اللغة
- تصنيفات علم اللغة
- أهداف علم اللغة
ما هو علم اللغة المعاصر؟
يُعرّف علم اللغة المعاصر، أو ما يُعرف أيضاً بالألسنية أو اللغويات، بأنه الدراسة العلمية للغة، معتمداً على منهجية دقيقة وواضحة وشاملة. تُدرس كل لغة عالمية ضمن هذا العلم، مع التركيز على مشكلاتها ومستوياتها المختلفة. فهو يبحث في اللغة بوصفها نظاماً من الإشارات التي يستخدمها البشر للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم وإراداتهم. يمكن اعتباره أداةً لتحليل الأفكار وتكوينها وإعادة بنائها ذهنياً، من خلال تجميع الكلمات وترتيبها بشكل معين.
لماذا تتعدد تعريفات علم اللغة؟
يتعدد تعريف علم اللغة لأسباب رئيسية، منها:
- اختلاف مصادر وضع المصطلح: تشارك العديد من الجهات في صياغة المصطلحات اللغوية، كالباحثين والمجامع اللغوية والجمعيات العلمية، دون تنسيق يُذكر، مما يؤدي إلى تعدد المصطلحات وظهور مشكلات كالتداخل والغموض.
- تعدد ترجمات المصطلحات الأجنبية: قد تختلف ترجمات المصطلح الواحد من لغة إلى أخرى، مما يُسبب لبساً في المعنى المراد. يُعد السياق اللغوي عاملاً حاسماً في فهم المعنى المقصود.
- إعادة استخدام المصطلحات القديمة بمعانٍ جديدة: بعض المصطلحات القديمة، كـ “علم اللغة” نفسه، تُستخدم بمعانٍ مختلفة عن معانيها التقليدية، مما يُسبب التباساً بين المعنيين القديم والجديد.
مجالات البحث في علم اللغة
يغطي علم اللغة الحديث العديد من المجالات، منها:
- تعليم اللغات الأم والأجنبية
- الاختبارات اللغوية
- علم اللغة المقارن
- إعداد القواميس
- علم الإلقاء وعلاج عيوب النطق
- التخطيط اللغوي
- أنظمة الكتابة وتطويرها
- علم اللغة النفسي
- علم اللغة الإحصائي
- علم اللغة الاجتماعي ودراسة تعدد اللغات
- التحليل الأسلوبي
فروع علم اللغة
ينقسم علم اللغة الحديث إلى فروع رئيسية:
علم اللغة النظري (العام):
يهتم هذا الفرع بدراسة اللغة نفسها، من نواحٍ وصفية وتاريخية ومقارنة، مع التركيز على وظائف اللغة وأساليبها والعلاقات بين اللغات المختلفة. لا يركز هذا العلم على لغة محددة، بل على اللغة بشكل عام. ويتفرع هذا الفرع إلى عدة أقسام من حيث المادة (الصوتي، الصرفي، التركيب، الدلالي) ومن حيث المنهج (الوصفي، التاريخي، المقارن، التقابلي).
علم اللغة التطبيقي:
يُعنى هذا الفرع بتطبيق النتائج التي توصل إليها علم اللغة النظري، ويركز بشكل أساسي على تعليم وتعلّم اللغات، مع دراسة المشكلات التي تواجه هاتين العمليتين. يُغطي هذا المجال فروعاً متنوعة كعلم اللغة الاجتماعي، النفسي، الأنثروبولوجي، الجغرافي، والسياسي.
أغراض دراسة اللغة
يسعى علم اللغة الحديث إلى تحقيق العديد من الأهداف، أهمها:
- الكشف عن حقيقة الظواهر اللغوية وأصولها وعناصرها الأساسية.
- دراسة وظائف اللغة في مختلف المجتمعات.
- تحليل العلاقات بين الظواهر اللغوية المختلفة وبينها وبين الظواهر الأخرى (نفسية واجتماعية).
- استكشاف أساليب تطوير اللغة عبر العصور والأمم.
- اكتشاف القوانين التي تحكم اللغة في مختلف جوانبها، وهو الهدف الأسمى لعلم اللغة.