استكشاف عالم اللاوعي: نظريات وتأثيرات

غوص عميق في مفهوم اللاوعي، رؤى فرويد، الانتقادات الموجهة، وأثره في حياتنا اليومية.
محتويات
العنوانالصفحة
رؤية فرويد لللاوعي1
مظاهر اللاوعي في حياتنا2
نقاط نظر نقدية حول اللاوعي3
المراجع4

رؤية فرويد لللاوعي: عمق النفس البشرية

يُعرّف فرويد اللاوعي بأنه مخزن كل ما تكتمه النفس. يرى فرويد أن اللاوعي هو واقع ديناميكي، مرتبطٌ بشكلٍ وثيق بتجربة العلاج النفسي. ويمكن الوصول إلى محتويات اللاوعي من خلال التحليل النفسي، عبر تجاوز آليات الدفاع النفسية التي تحجب المعاني اللاواعية عن الوعي. [1]

مظاهر اللاوعي في حياتنا اليومية: العلامات الخفية

يُظهر اللاوعي نفسه بطرق ملتوية في حياتنا اليومية، كالأحلام، والإبداع الفني، وحتى أخطاء اللغة (زلات اللسان) والهفوات. هذه الهفوات، التي تبدو غير مقصودة، تحمل في طياتها دلالات على رغبات أو سلوكيات مكبوتة. حتى الأخطاء في الكتابة أو تكسير الأشياء قد تعكس رغبات أو مشاعر كامنة في اللاوعي.[2]

الأحلام تُعتبر منفذًا لللاوعي، بحسب فرويد. فمحتوى الحلم الظاهر ليس سوى قناع لما هو أعمق وأكثر تعقيدًا. يُحاول فرويد فك شفرة هذه الرموز، معتبرًا أن معظمها يعكس رغبات جنسية مكبوتة. تكمُن أهمية تحليل الأحلام في الكشف عن الأفكار الخفية والمقنّعة، وفهم الدوافع الحقيقية للسلوك البشري. يُبرز فرويد من خلال هذا التحليل أن الوعي حالة عابرة في الحياة النفسية للإنسان، وأنّ غياب الوعي يفوق حضورَه بكثير. [2]

نقاط نظر نقدية حول اللاوعي: تحديات ومناقشات

ظلّ الفكر الفلسفي لفترات طويلة يركز على الإنسان الواعي فقط. لم تُعترف بمفهوم اللاوعي كجزء أساسي من الحالة النفسية للإنسان إلاّ بعد ظهور أفكار فرويد. وقد أثار هذا الاكتشاف جدلاً واسعًا بين الفلاسفة.

علق ريكور على ذلك بقوله: “يبدو أن البحث المستمر عن أسباب اللاوعي في السلوك البشري يُحرج الفلسفات الذاتية القائمة على فكرة الحرية، وبالتالي، تُحرج حالة الوعي الأخلاقي، لأنّ تضخيم دور اللاوعي يعني التنازل عن المسؤولية الأخلاقية.” [3]

أما آلان، فقد حذر من مخاطر الاعتراف باللاوعي، منها اللامسؤولية وغياب الوعي. وقد رفض سارتر اعتبار اللاوعي سببًا للاختيارات، مُعتبرًا أنّه ليس من حق الإنسان إلقاء اللوم على اللاوعي في أفعاله، ووصف اللاوعي بأنه “كذب الذات على الذات”.[3]

المراجع

[1] “علوم-الوعي-هل-تخدعنا-أدمغتنا؟”، alarabiya، اطّلع عليه بتاريخ 01-08-2018. بتصرّف.

[2] أبترشيد عوبدة،”اللاوعي: هل هو ابتكار فرويدي؟”، maaber، اطّلع عليه بتاريخ 01-08-2018. بتصرّف.

[3] أبإسلام منصور،”زراعة فكرة في اللاوعـي البشري”، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 01-08-2018. بتصرّف.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فهم مفهوم اللامركزية في الإدارة

المقال التالي

نظرة على علم اللسانيات وفقًا لسوسير

مقالات مشابهة