ماهية الفن التشكيلي
يُعتبر الفن التشكيلي أحد فروع الفنون البصرية، وهو يعبر عن الجمال بطرق متنوعة. يشمل ذلك الرسومات، النقوش، والمنحوتات، ويتطلب مستوى عالياً من المهارة والإبداع في التنفيذ. إنه بمثابة منصة لعرض المواهب البشرية والقدرة على تجسيد الجمال وإبرازه بأساليب فنية مبتكرة.
الفن التشكيلي هو فن رفيع يهدف إلى إظهار الجمال المطلق، دون أن يكون له بالضرورة وظيفة عملية مباشرة.
لمحة تاريخية عن الفن التشكيلي
يمتد تاريخ الفن التشكيلي إلى عصور قديمة جداً، حيث تم العثور على العديد من التماثيل والمنحوتات أثناء عمليات الحفر والتنقيب في مناطق مختلفة حول العالم. يشير وجود هذا الكم الهائل من الأعمال الفنية في متاحف العالم إلى التنوع الكبير في الفنون التشكيلية عبر العصور.
قبل ظهور الإسلام، كان العرب يمارسون النحت لصناعة التماثيل التي كانت تُتخذ كآلهة في فترة الجاهلية. كما ازدهر الفن التشكيلي في الغرب والشرق، خاصةً عند الإغريق الذين اشتهروا بنحت التماثيل التي تمثل آلهتهم، مثل فينوس وأبولو. بالإضافة إلى ذلك، استُخدم الفن التشكيلي في الرسومات التي تصور البشر والحيوانات قبل الإسلام.
وعندما جاء الإسلام، تم منع تصوير الكائنات الحية التي تملك أرواحًا، مع التركيز على أشكال أخرى من الفنون. إضافة إلى ذلك، برع الفنانون المسلمون في صناعة الخزف باستخدام القوالب وصب المواد الطينية فيها، مما أدى إلى تطور هذا المجال الفني.
تقسيمات الفنون
قام الفلاسفة وعلماء الجمال بتصنيف الفنون الجميلة بناءً على معايير مختلفة مثل الحركة والحواس. يمكن تقسيم الفنون إلى عدة أنواع رئيسية:
- الفن الكلامي: ويشمل الشعر والنثر، ويعتمد على اللغة كوسيلة للتعبير.
- الفن التصويري: يركز على التعبير عن الجمال من خلال الوسائل الحسية المختلفة. وينقسم إلى:
- الفنون التشكيلية: يتم من خلالها تجسيد الجمال عن طريق المنحوتات والزخارف.
- الفنون التصويرية (بمعنى أوسع): تستخدم تصوير المظاهر الحسية الملموسة، مثل فن تنسيق الحدائق.
- الفنون المحركة للأحاسيس: وهي الفنون التي تثير المشاعر والأحاسيس، مثل الموسيقى التي تؤثر على حاسة السمع، وفنون الرسم التي تؤثر على حاسة البصر.
- الفنون المركبة: وهي التي تؤثر في أكثر من حاسة واحدة، مثل الفنون المسرحية التي تجمع بين الرقص والغناء.
المصادر
- “What Are the Visual Arts?”, www.thoughtco.com
- “fine art”, dictionary.cambridge.org
- “الفن التشكيلي العربي”، www.marefa.org
- د. محمد أبو ريان (1994)، فلسفة الجمال ونشأة الفنون الجميلة، مصر- الاسكندريّة: دار المعرفة الجامعيّة، صفحة 170 و171.