محتويات
ما هي السهول؟
تُعرف السهول بأنها مناطق واسعة من الأرض تتميز بانبساطها النسبي وقلة تضاريسها. تتنوع أحجامها بشكل كبير، من سهول صغيرة لا تتجاوز مساحتها بضعة هكتارات إلى سهول شاسعة تمتد لمئات الآلاف من الكيلومترات المربعة، مثل السهول العظمى في أمريكا الشمالية. تغطي السهول أكثر من ثلث سطح الكرة الأرضية، وتنتشر في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، مع تنوع كبير في غطائها النباتي، من غابات كثيفة إلى سهول عشبية، وصحاري قاحلة.
كيف تتشكل السهول؟
تختلف آليات تشكل السهول حسب نوعها، ولكن معظمها ينشأ نتيجة عمليات جيولوجية طويلة الأمد. فمثلاً، تتكون السهول المنبسطة من خلال تآكل الجبال والتلال بفعل عوامل التعرية كالمياه والأنهار الجليدية، حيث تُنقل الرواسب الناتجة إلى أسفل لتترسب مكونةً سهولاً مستوية. أما السهول الفيضية فتتشكل نتيجة لترسب الرواسب التي تحملها الأنهار عند فيضانها، مما يؤدي إلى بناء طبقات من الطمي والرمال على ضفاف الأنهار.
وتتشكل السهول الساحلية من تراكم الرواسب التي تحملها الأنهار إلى البحر، بينما تتشكل السهول السحيقة في قاع المحيطات عبر تراكم الرواسب الناعمة على مدى فترات زمنية طويلة جدًا.
تصنيف السهول وأنواعها
تُعد السهول من أهم أشكال التضاريس الأرضية، وتتنوع باختلاف مواقعها وطريقة تشكلها. سنستعرض هنا بعض أهم أنواعها:
السهول السحيقة: أعماق المحيطات
تقع السهول السحيقة على أعماق هائلة في قاع المحيطات، وتتميز بسطحها المستوي نسبياً. تتشكل من تراكم الرواسب الناعمة، وتنتشر بشكل واسع في المحيط الأطلسي، بينما تكون أقل شيوعاً في المحيط الهندي ونادرة في المحيط الهادئ.
السهول الرسوبية: تراكم الرواسب
تتكون السهول الرسوبية من تراكم طبقات من الرواسب التي تحملها الأنهار، وتُعد السهول الفيضية جزءًا منها. تزداد سماكة هذه الطبقات مع مرور الوقت، مكونةً سهولاً واسعة ومنبسطة.
السهول الفيضية: هبات الأنهار
تتميز السهول الفيضية بخصوبتها العالية، وتقع على امتداد ضفاف الأنهار. تتشكل من تراكم الرواسب التي تتركها الأنهار عند فيضانها، وتُعتبر مناطق زراعية غنية.
سهول التمرير: منحنيات الأنهار
تتشكل سهول التمرير عندما تُنشئ الأنهار تعرجات في مسارها عبر المناطق المنخفضة، مكونةً سهولاً ذات شكل مميز، مثل بحيرة (Oxbow).
سهول لاكوسترين: بحيرات جافة
تُشكل سهول لاكوسترين من الرواسب المتبقية في قاع البحيرات بعد جفافها، وتتميز بخصوبتها العالية. لكنها قد تكون أراضٍ رطبة أو صحراوية حسب الظروف.
سهول الحمم البركانية: آثار البراكين
تتكون سهول الحمم البركانية من تراكم طبقات الحمم البركانية المتدفقة، وتتميز بلونها الداكن. تختلف في شكلها وحجمها حسب طبيعة الانفجارات البركانية.
سهول الغسل: رواسب الأنهار الجليدية
تتكون سهول الغسل من رواسب الأنهار الجليدية غير المصنفة، والتي تترسب بعد ذوبان الكتل الجليدية.
سهول الانجراف: ذوبان الجليد
تتشكل سهول الانجراف من الرواسب التي تحملها الأنهار الجليدية وتترسب عند ذوبان الجليد، وتُعدّ سهول واسعة.
خلاصة
تُعتبر السهول من أهم مكونات سطح الأرض، وتتنوع بشكل كبير في تكوينها وخصائصها. فهم طبيعة هذه السهول وأشكالها المختلفة أمرٌ ضروري لفهم الجغرافيا والجيولوجيا.