جدول المحتويات
لمحة عن مؤسسات رياض الأطفال
تعتبر رياض الأطفال مؤسسات تربوية واجتماعية تستقبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة والخامسة. تهدف هذه المؤسسات إلى إعداد الأطفال بشكل مناسب للمرحلة التعليمية اللاحقة، أي المرحلة الابتدائية، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية مريحة ومشجعة. يتم التركيز في هذه المرحلة على منح الطفل حرية التعبير عن الذات، واكتشاف القدرات الكامنة، وتنمية المهارات اللغوية والاجتماعية، واكتساب الخبرات المتنوعة. كما أن التشجيع المستمر يلعب دوراً هاماً في تعزيز روح المشاركة والعمل الجماعي، وتعزيز الثقة بالنفس والقدرة على التعبير عن الذات بطلاقة.
أهداف العملية التعليمية في مرحلة الطفولة المبكرة
تتضمن الأهداف الأساسية للتعليم في مرحلة رياض الأطفال ما يلي:
- تطوير شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه وقدراته المختلفة، سواء كانت جسدية، حركية، عقلية، لغوية، اجتماعية أو انفعالية.
- مساعدة الطفل على التعبير عن أفكاره ومشاعره باستخدام الرموز اللفظية بطريقة صحيحة وواضحة.
- تنمية القدرة على التخيل والإبداع لدى الطفل، وتشجيعهم على استكشاف عوالم جديدة من خلال اللعب والأنشطة المختلفة.
- تسهيل اندماج الطفل في بيئة الروضة وتفاعله الإيجابي مع زملائه، وتعزيز مهارات العمل الجماعي والتعاون.
- غرس قيم احترام حقوق الآخرين والممتلكات العامة والخاصة في نفوس الأطفال، وتعليمهم المسؤولية الاجتماعية.
- تنمية قدرة الطفل على التفكير النقدي وحل المشكلات التي تواجهه بطرق إبداعية ومنطقية.
- تزويد الطفل بالمهارات التعليمية الأساسية التي تهيئه للمرحلة الابتدائية، مثل القراءة والكتابة والحساب.
الخصائص النمائية لأطفال مرحلة الروضة
تتميز مرحلة رياض الأطفال بعدة خصائص نمائية في الجوانب العقلية والاجتماعية والجسمية والحركية، وهي:
الجانب العقلي
في هذا الجانب، يكتسب الطفل القدرة على إدراك وفهم الأمور المحيطة به، وذلك من خلال:
- إدراك المفاهيم الكلية أولاً ثم التفاصيل الجزئية.
- زيادة القدرة على التذكر والتفكير والتخيل، مما يساعده على استيعاب المعلومات بشكل أفضل.
- ظهور الميل إلى الملل والرغبة في التغيير والتجديد، مما يستدعي تنويع الأنشطة التعليمية.
- زيادة حب الاستطلاع والرغبة في البحث والاستكشاف وطرح الأسئلة، مما يشجع على التعلم الذاتي.
- الاعتماد بشكل كبير على الحواس الخمس في اكتساب الخبرات والمهارات الجديدة، مما يؤكد أهمية الأنشطة الحسية.
- تطوير القدرة على تكوين مفاهيم أساسية حول الزمان والمكان، مثل معرفة أيام الأسبوع وفصول السنة والاتجاهات.
الجانب الاجتماعي
في هذا الجانب، تظهر التطورات التالية:
- زيادة حدة الانفعالات وتقلبها، مما يتطلب التعامل مع الطفل بصبر وتفهم.
- تمييز أدوار أفراد الأسرة (الأم، الأب، الإخوة) والقدرة على تقمص شخصياتهم، مما يعكس تطور الوعي الاجتماعي.
- التمييز بين السلوك الصحيح والسلوك الخاطئ، مما يساعد على تطوير القيم والأخلاق.
- ظهور بوادر النمو الاجتماعي مثل القيادة وحب السيطرة والأنانية، ويتوقف تطور هذه الصفات على أسلوب التربية المتبع.
الجانب الجسمي والحركي
تتميز هذه المرحلة بالتطورات التالية:
- زيادة معدل النمو لدى الفتيات مقارنة بالبنين.
- زيادة القابلية للإصابة بالأمراض، مما يستدعي الاهتمام بصحة الطفل وتغذيته.
- ازدياد الرغبة في التمركز حول الذات، وهو أمر طبيعي في هذه المرحلة ويتطلب توجيهاً مناسباً.
- زيادة النشاط والحركة، مما يتطلب توفير مساحات آمنة للعب والجري.
- تطور القدرة على التحكم بالعظام والعضلات، والتحكم باليدين بكفاءة، مما يسمح بممارسة الأنشطة اليدوية المعقدة.
- الاعتماد على الحواس الخمس، وخاصة حاسة البصر، في استكشاف العالم المحيط.
المراجع
- “Kindergarten”, www.deped.gov.ph
- Blythe Grossberg (30-3-2018), “Why Pre-K and Early Education Are So Important “, www.thoughtco.com
- “Preschool to Kindergarten: Stage 1 (3 – 6 years)”, www.isms.nsw.edu.au