فهرس المحتويات
- نظرة عامة على القارة الأسترالية
- دول أستراليا: لمحة عن كل ولاية
- النظام الحكومي في أستراليا
- تاريخ أستراليا: من السكان الأصليين إلى العصر الحديث
القارة الأسترالية: موطنٌ متفردٌ في الجنوب
تُعرف أستراليا بأنها قارة جزيرة، تقع في نصف الكرة الجنوبي، وتحديداً في الركن الجنوبي الشرقي من قارة آسيا، وتحيط بها مياه المحيط الهندي والمحيط الهادي. تتميز أستراليا بتنوعها الجغرافي، بدءاً من الصحاري القاحلة إلى السواحل المذهلة والغابات المطيرة. وتعتبر أستراليا دولة واحدة، تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، حيث يحدها من الشمال بحر تيمور وبحر أرافورا ومضيق توريس، ومن الشرق بحر المرجان وبحر تسمان، ومن الجنوب ممر باس، ومن الغرب المحيط الهندي. تبلغ مساحتها الإجمالية 7,686,850 كيلومتراً مربعاً، ويقطنها ما يزيد عن 22 مليون نسمة.
نظرة على ولايات أستراليا
تنقسم أستراليا إدارياً إلى ست ولايات، لكل منها خصائصها الجغرافية والثقافية المميزة:
- نيو ساوث ويلز: تقع في شرق أستراليا، وتُعرف بسيدني، عاصمتها النابضة بالحياة، ويسكنها أكثر من 7.5 مليون نسمة. تأسست عام 1788.
- كوينزلاند: ثاني أكبر ولاية مساحة، وتقع في شمال شرق البلاد، وتتميز بجمال شواطئها الاستوائية، ويقطنها أكثر من 4.7 مليون نسمة.
- أستراليا الجنوبية: تقع في وسط البلاد، وتشمل مساحات شاسعة من المناطق الجافة، وتضم أكثر من 1.7 مليون نسمة.
- فيكتوريا: تقع في جنوب شرق البلاد، وتُعرف بمدينة ملبورن، عاصمتها، ويتركز معظم سكانها حول خليج بورت فيليب.
- أستراليا الغربية: تشغل الثلث الغربي من القارة، وتحدها المحيطات من ثلاث جهات، وتتميز بمساحتها الهائلة.
السلطات الثلاث في أستراليا
تتكون الحكومة الأسترالية من ثلاث سلطات رئيسية، تعمل وفق نظام ديمقراطي برلماني:
- السلطة التشريعية: تتألف من مجلسين: مجلس الشيوخ ومجلس النواب، ويتولى إصدار القوانين.
- السلطة التنفيذية: تُمثل الحكومة الفعلية، وترأسها رئيس الوزراء، وتُعنى بتطبيق القوانين.
- السلطة القضائية: تشمل المحكمة العليا ومحاكم فدرالية أخرى، وتُعنى بتفسير القوانين وتطبيقها بشكل عادل.
أستراليا: تاريخٌ طويلٌ وغنيّ
يُشير الدليل الأثري إلى أن السكان الأصليين استوطنوا أستراليا منذ أكثر من 60 ألف سنة. وقد عاشوا في تواصل مع بعضهم البعض عبر مساحات واسعة، متأقلمين مع البيئة الصحراوية القاسية. لكن ارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق أدى إلى عزل بعض المجموعات عن بعضها البعض، مما أثر على تواصلها. لقد اعتمدوا على التجارة البينية بين مجموعاتهم، واستخدموا أدوات حجرية منذ آلاف السنين. ووصلت شعوب أخرى لاحقاً، مما أدى إلى تغييرات ديموغرافية وتأثير سلبيا على عدد السكان الأصليين بسبب الأمراض والأسباب الأخرى. ثم جاء الاستيطان الأوروبي في عام 1788 في جنوب شرق أستراليا، مما أدى إلى تحولات جذرية في تاريخ القارة.