لمحة عن مدينة طرابزون
تقع مدينة طرابزون التركية على الشريط الساحلي للبحر الأسود، وهي مدينة غنية بتاريخها العريق وآثارها التي تعود إلى العصور الوسطى. تحتضن المدينة القديمة مثلثاً مميزاً يحده واديان عميقان، ولا تزال بعض أجزاء الميناء القديم الذي يعود إلى الحقبة الرومانية ماثلة للعيان. كما يمكن مشاهدة بقايا قلعة قديمة مهدمة عند نهاية الميناء. يحيط بالمركز التاريخي للمدينة من الجهتين الشرقية والغربية أسوار شامخة تعود إلى الحقبة البيزنطية.
تزخر طرابزون بالعديد من المواقع التاريخية الهامة، حتى أن أسوار المدينة نفسها تعتبر معلماً بارزاً. كما تحتضن المدينة أجزاء من قصر (Grand Comneni)، بالإضافة إلى عدد من الكنائس التي تعود إلى العصر البيزنطي.
ومن بين الكنائس الجميلة التي لا تزال تحتفظ برونقها كنيسة آيا صوفيا، والتي تحولت إلى متحف يطل على البحر. تتميز الكنيسة بلوحاتها الجدارية الرائعة التي تعود إلى القرن الثالث عشر. كما تضم المدينة مسجداً وضريحاً لـ “غولبهار خاتون”، والذي يعتبر من أبرز الآثار العثمانية، وهو ضريح زوجة السلطان بايزيد الثاني.
السياحة على ضفاف البحر الأسود
يعتبر شاطئ البحر الأسود وجهة سياحية جاذبة للدول المطلة عليه، والتي تشمل تركيا وجورجيا ورومانيا وبلغاريا وروسيا وأوكرانيا.
خلال فصل الصيف، يقصد السياح شواطئ البحر الأسود الرملية للاستمتاع بأجوائه، وتكتظ الموانئ في جميع الدول بالفنادق والمنتجعات السياحية.
أبرز الأماكن السياحية في طرابزون
تتنوع الأماكن السياحية في مدينة طرابزون، ومن أبرزها:
دير سوميلا
تم تشييده في القرن الرابع عشر، ويقع على جبل شديد الانحدار، وتحيط به غابة كثيفة في الأسفل.
كنيسة ودير السيدة العذراء
يتميز هذا الموقع التاريخي بأن جزءاً كبيراً من المبنى منحوت في الصخر، والمبنى بأكمله مزين بلوحات جدارية رائعة. يتكون المجمع من 5 طوابق تضم حوالي 72 غرفة.
متحف آيا صوفيا
يعتبر هذا المتحف الوجهة السياحية الأكثر شهرة في طرابزون.
مسجد جولبهار خاتون
يعتبر من الأماكن الجميلة والمثيرة للاهتمام في المنطقة. وتضم طرابزون العديد من المساجد الهامة الأخرى، مثل مسجد هاتيب ومسجد إسكندر باشا.
دير البنات
يعتبر جزءاً من المنازل التاريخية القديمة التي تستحق الزيارة في طرابزون، ويعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر.
قصر أتاتورك
تم بناء القصر من قبل أحد الأثرياء اليونانيين، وهو وجهة سياحية هامة. أقام فيه أتاتورك مرتين خلال عامي 1930 و 1937.