الأراضي الساحلية
تتمركز الأراضي الساحلية في الجزء الشمالي من دولة ليبيا، وتختلف في عرضها من مكان لآخر بناءً على طبيعة التضاريس الجبلية المجاورة. ففي الجزء الغربي من سهل الجفارة، قد يصل عرض المنطقة السهلية إلى حوالي 100 كيلومتر، بينما يضيق هذا العرض بشكل ملحوظ في المنطقة الساحلية القريبة من الحدود مع جمهورية مصر العربية، حيث تشرف المرتفعات بشكل مباشر على البحر.
وتتميز هذه المناطق بأهميتها الاقتصادية والسياحية، حيث توجد بها العديد من المدن الساحلية الهامة والموانئ الرئيسية.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا﴾ [الفرقان: 53].
المساحات الصحراوية
تغطي المساحات الصحراوية القسم الأكبر من الأراضي الليبية، حيث تشكل ما يقارب 90% من إجمالي المساحة. وتمتد هذه الصحراء بين المرتفعات الشمالية وخليج سرت في الجزء الشمالي من الحدود الجنوبية، وهي بذلك تمثل جزءًا من الصحراء الكبرى في شمال القارة الأفريقية. وتتضمن الصحراء الليبية العديد من المظاهر الجغرافية الهامة، من أبرزها:
- الكثبان الرملية: تتمثل في بحر رمال كلانشو على طول الحدود مع مصر، وبحر رمال أوباري، ورمال مرزق، بالإضافة إلى المناطق الرملية الخشنة والمغطاة بالصخور، مثل منطقة سرير القطوسة ومنطقة تيبستي.
- منطقة الحمادة الحمراء: وهي منطقة تغطيها الصخور الجيرية الخشنة، وتحتل مساحة جغرافية واسعة. وتوجد منطقة أخرى مشابهة في جنوب وادي الآجال.
- المنخفضات الشمالية: تضم العديد من الواحات، مثل واحة جالو، وواحة الجغبوب، وواحة أوجلة.
- المنخفضات الجنوبية: تضم مناطق منخفضة على امتداد أودية الحكمة والشاطئ والآجال، ومنها منخفض فزان ومنخفض الكفرة.
تتميز الصحراء الليبية بظروف مناخية قاسية وندرة المياه، إلا أنها تحتوي على موارد طبيعية هامة مثل النفط والغاز.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك”. رواه البخاري.
المرتفعات المعتدلة
تقع المرتفعات المعتدلة إلى الجنوب من المنطقة الساحلية، ويمكن تقسيمها إلى كتلتين رئيسيتين منفصلتين، وهما:
- الجبل الأخضر في الشرق.
- الجبل الغربي أو جبل نفوسة في الغرب.
تعتبر هذه المرتفعات ذات أهمية تاريخية وثقافية، حيث كانت ملاذاً للعديد من القبائل الليبية عبر التاريخ.
تتميز هذه المناطق بتنوعها البيولوجي واحتوائها على غابات ومراعي طبيعية.
المنطقة الشبه صحراوية
تقع المنطقة الشبه صحراوية بمحاذاة المناطق الجبلية من الجهة الجنوبية، وتتميز باحتوائها على العديد من المراعي، بالإضافة إلى الأنشطة الزراعية التي تتم ممارستها في بعض المناطق المنخفضة والأودية.
تعتبر هذه المنطقة منطقة انتقالية بين الصحراء والمناطق الزراعية، وتعتمد على الأمطار الموسمية في الزراعة والرعي.
قال الله تعالى: ﴿وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ﴾ [الحجر: 19].
المصادر
- شريفة أمين القاضي،الاحتلال الإيطالي والمقاومة الليبية، صفحة 12. بتصرّف.
- -،الخطة المنهجية لمادة الجُغرافية، صفحة 3،4. بتصرّف.
- أبالهيئة العامة للبيئة،التقرير الوطني الرابع حول تنفيذ اتفاقية التنوع الحيوي، صفحة 9. بتصرّف.