كيف يستقبل المحرم المسجد الحرام؟
عندما يصل الحاج أو المعتمر إلى مكة المكرمة وهو في حالة إحرام، فإن أول ما يُسن له هو البدء بالطواف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط، إذا تيسر له ذلك، وهذا يعتبر استقبالاً للمسجد الحرام. ثم يصلي ركعتين بعد الطواف، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يجلس.
أما إذا لم يتمكن المحرم من الطواف بسبب الازدحام الشديد، أو واجه صعوبة في ذلك، أو شعر بالإرهاق، فيجوز له أن يصلي ركعتين فقط كتحية للمسجد الحرام. والسبب في ذلك هو أن الطواف الواجب هو طواف القدوم، وطواف الوداع، والطواف الذي يؤديه بعد النزول من عرفة، أما ما عدا ذلك من أنواع الطواف، فهو مستحب وليس واجباً.
كيف يستقبل غير المحرم المسجد الحرام؟
إذا قدم شخص إلى البيت الحرام وليس في حالة إحرام، وكان هدفه الجلوس في المسجد، أو أداء الصلاة، أو الاستماع إلى المواعظ والدروس الدينية، أو قراءة القرآن الكريم، أو ممارسة أي نوع آخر من العبادات، فإنه يُستحب له أن يصلي ركعتين تحية للمسجد. فالمسجد الحرام في هذه الحالة يعامل معاملة أي مسجد آخر، حيث يُشرع للمسلم أن يصلي ركعتين عند دخوله.
ما هي الآداب المتعلقة بدخول المسجد الحرام؟
لدخول المسجد الحرام وزيارته آداب عظيمة تزيد على تلك التي تخص المساجد الأخرى، وذلك لعظمة هذا المكان وفضله، ومن هذه الآداب:
- الدخول بالرِجل اليمنى، مع قول دعاء الدخول: (أعوذُ باللَّهِ العظيمِ وبوجههِ الكريمِ وسلطانِهِ القديمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ قالَ أقَطُّ قلتُ نعَم قالَ فإذا قالَ ذلكَ قالَ الشَّيطانُ حُفِظَ منِّي سائرَ اليومِ).
- تطهير الفم والجسم من الروائح الكريهة، مثل رائحة الثوم أو البصل أو الدخان، وما شابه ذلك.
- أداء ركعتي تحية المسجد، فإذا كان الزائر مُحرماً، فإنه يبدأ بالطواف أولاً.
- خفض الصوت وتجنب الخصومات والجدال، فكل من الخصومة، والبحث عن الضائع، ورفع الصوت مكروه في المسجد.
- الإكثار من العبادات والطاعات، كالصلاة، وتلاوة القرآن، والدعاء، وذكر الله تعالى، والطواف، وغير ذلك، فالله تعالى يضاعف الحسنات في هذا المكان المبارك، فينبغي على المسلم أن ينشغل بما يعود عليه بالنفع في الآخرة.
- تجنب ارتكاب المعاصي والمنكرات، فالمسجد الحرام مكان للعبادة، ويجب الحرص على الابتعاد عن كل ما يغضب الله فيه.
- تجنب مزاحمة الآخرين عند الحجر الأسود، فاستلام الحجر مستحب، أما الضرر الناتج عن المزاحمة فهو محرم.
- الخروج من المسجد بالقدم اليسرى، والدعاء بدعاء الخروج.
قائمة المراجع
- “تحية دخول المسجد الحرام”،الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز
- “حكم من شق عليه الطواف كلما دخل الحرم”،الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز
- “تحية المسجد الحرام”،الإسلام سؤال وجواب
- “آداب زيارة المسجد الحرام”،إسلام ويب
- رواه الوداعي، في الصحيح، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 814 ، صحيح.