استغلال أمثل لإمكانيات العائلة

طرق مبتكرة لتنظيم موارد الأسرة، أنواع الموارد: المادية والبشرية، وكيفية الاستفادة منها لتحقيق الاستقرار والرفاهية للعائلة.

مفهوم إدارة إمكانيات العائلة

يشير مصطلح إدارة إمكانيات العائلة إلى الأساليب والخطط التي تتبعها الأسرة في استغلال مواردها المتاحة بكفاءة وفعالية، وذلك بهدف تلبية احتياجاتها المتنوعة وضمان استمراريتها واستقرارها بأفضل صورة ممكنة. تتضمن هذه الإدارة تحقيق التوازن بين الاحتياجات الفعلية والإمكانيات المتاحة، وغالباً ما يقع العبء الأكبر في هذه المهمة على عاتق الأم أو الشخص المسؤول عن تدبير شؤون المنزل.

كما يعكس هذا المفهوم جميع القدرات والإمكانيات التي تستخدمها الأسرة أو تستفيد منها لتحقيق رغباتها وأهدافها. سواء كانت هذه الإمكانيات محدودة أو وفيرة، فإن كل عنصر منها يعتمد على الآخر لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.

تصنيفات إمكانيات العائلة

يمكن تقسيم إمكانيات العائلة إلى نوعين رئيسيين:

  • الإمكانيات غير البشرية (الملموسة)
  • الإمكانيات البشرية (غير الملموسة)

الإمكانيات غير البشرية (الملموسة)

هي الإمكانيات التي تتجسد في الأشياء المادية التي يمكن رؤيتها ولمسها، والتي يستفيد منها أفراد العائلة بشكل مباشر لتحقيق أهدافهم. تشمل هذه الإمكانيات:

  • الوقت: يعتبر الوقت من أكثر الإمكانيات المتاحة بالتساوي للجميع. اليوم يتكون من 24 ساعة ثابتة، وإذا لم يتم استغلاله بشكل مفيد، فإنه يمثل هدراً وخسارة. الاستغلال الأمثل للوقت يدل على وعي الشخص وثقافته.
  • المال: يعتبر المال الإمكانية الأساسية لإشباع معظم الاحتياجات وتحقيق الأهداف. يختلف المستوى المعيشي للأسرة تبعاً لوفرة هذا المورد؛ فكلما زاد المال، تحسن المستوى المعيشي وتمكنت الأسرة من تلبية احتياجاتها والقيام بمسؤولياتها تجاه أفرادها ومجتمعها. أما إذا قل المال، فإن الأسرة تعجز عن تلبية احتياجاتها وتقصر في مسؤولياتها.
  • الممتلكات الخاصة: تشمل جميع الممتلكات التي تملكها الأسرة، سواء كانت عقارات أو سيارات أو أراض أو معدات.
  • الخدمات الاجتماعية والاقتصادية: هي الخدمات التي تقدمها الدولة للأفراد، مثل التعليم والصحة والمرافق العامة والترفيه والخدمات الأمنية وغيرها.

الإمكانيات البشرية (غير الملموسة)

تحظى هذه الإمكانيات باهتمام أقل من الإمكانيات غير البشرية، على الرغم من أهميتها. تعتبر قدرة الفرد الجسمية وطاقته ونشاطه أموراً يصعب قياسها، وتشمل الإمكانيات البشرية:

  • القدرات: ترتبط بإبداعات الفرد وتفكيره وذكائه وميوله. إذا كانت الأم أو أحد أفراد الأسرة يمتلك قدرة ابتكارية وإبداعية، فإن ذلك يمكن أن يوفر الكثير من الإمكانيات ويتيح لهم استخدام المواد المتاحة بتكاليف قليلة.
  • الطاقة والجهد: كلما زادت طاقة الفرد، زادت قدرته على بذل جهد أكبر في إنجاز الأعمال المختلفة وزادت قدرته على التفكير والإنجاز. تختلف الطاقة والجهد من شخص لآخر تبعاً لعوامل مختلفة مثل العمر والصحة الجسدية والنفسية والجنس. لذلك، قد يرى البعض أن بعض الأعمال متعبة ومجهدة، بينما يعتبرها البعض الآخر سهلة وسريعة الإنجاز.
  • المهارات: يمكن أن تكون المهارات فطرية تتواجد مع الفرد عن طريق الوراثة، مثل موهبة الرسم أو الخط، أو مكتسبة يكتسبها الفرد عن طريق التدريب والتعلم والخبرات، مثل المهارات اليدوية كخياطة الملابس أو النجارة. هذه المهارات تعد مهناً مفيدة وتعتبر إمكانية تعين الأسرة وتساعدها.
  • الميول والاتجاهات: تتعلق بإدارة شؤون الأسرة، كأن يكون الشخص قيادياً قادراً على الإدارة، أو يتعلق بتنظيم الدخل وتنظيم الإنفاق وموازنته بحيث يتوافق الدخل مع الصرف، وهذا يحتاج إلى اتجاهات إدارية.

المصادر

  1. د. ايمان محمود شاهين ،”إدارة موارد الأسرة وسر نجاحها”،المشاهير، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2022. بتصرّف.
  2. “ما هي موارد الاسرة وكيف نحصيها لنخطط لميزانيتنا ؟”،جمعية العائلة، 4/11/2015، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2022. بتصرّف.
  3. د. ايمان محمود شاهين ،”إدارة موارد الأسرة وسر نجاحها “،مشاهير، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2022. بتصرّف.
  4. ابو عبدالرحمن (24/1/2011)،”موارد الاسرة “،التنظيم المالي للاسرة، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2022. بتصرّف.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تحليل في تنظيم المواد: الشراء والتخزين

المقال التالي

دراسة حول تنظيم الكفاءات البشرية

مقالات مشابهة