محتويات
تصنيفات نائب الفاعل
يُعرّف نائب الفاعل بأنه اسم مرفوع يحل محل الفاعل المحذوف، ويتّخذ أحكامه الإعرابية، لكنّه لا يُشارك الفاعل في فعله، بل يُصبح الفعل مبنيًّا للمجهول. [١] ويتفرّع نائب الفاعل إلى أربعة أقسام رئيسية:
- الاسم الظاهر: وهو اسم مذكور صراحةً في الجملة، مثل: “خُلِقَ الإنسانُ مِنْ عَجَلٍ” [٣]، و”وَغُيضَ الماءُ وَقُضِيَ الأمرُ” [٤]، و”كُسِرَتْ العصا”، و”ضُرِبَ الولدُ”. (الإنسان، الماء، الأمر، العصا، الولد) كلها أسماء ظاهرة.
- الضمير: قد يكون نائب الفاعل ضميراً متصلاً، كما في قوله تعالى: “{فَعاَقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ}” [٥]، أو ضميراً منفصلاً، كـ(أنت) في “وما حُرِمَ إلا أنت”، أو ضميراً مستترا، كما في “وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ” [٦]، و”وَإِذا الْوَحُوشُ حُشِرَتْ” [٧].
- المصدر المؤول: وهو مصدر يتكوّن من “أن” المضمرة وفعل مضارع، مثل: “يُنتَظَرُ أنْ يَثْمِرَ عَمَلُنا”. (أن يثمر) هو نائب الفاعل.
- شبه الجملة: قد يكون نائب الفاعل شبه جملة، سواء جار ومجرور، كما في قوله تعالى: “{وَلَمَّا سَقَطَ فِي أَيْدِيهِم}” [٨]، حيث “في أيديهم” في محل رفع نائب فاعل، أو ظرف مكان، مثل: “يُضْرَبُ فوقَ أيدينا”.
- الاسم الموصول: يُمكن أن يكون الاسم الموصول نائب فاعل، مثل: “يُثابُ الذي يعمل الطاعات”، حيث “الذي” اسم موصول مبنيّ في محل رفع نائب فاعل.
أمثلة من القرآن الكريم
إليك بعض الأمثلة على نائب الفاعل من كتاب الله عز وجل مع بيان نوعه:
الآية | نائب الفاعل | نوعه |
---|---|---|
{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} [٩] | تُم | ضمير متصل |
{فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} [١٠] | تُم | ضمير متصل |
{وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [١١] | القرآن | اسم ظاهر |
{وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا} [١٢] | آياتُنا | اسم ظاهر |
جمل توضيحية
في الجمل التالية، نائب الفاعل هو الكلمة المخطوطة تحته بخط، مع بيان نوعه:
- كُسِرَتْ نافذةُ البيتِ. (نافذة: اسم ظاهر)
- يُكْرَهُ أنْ تَتَخَلَّى عن مبادئِك. (أن تتخلى: مصدر مؤول)
- أُمِرْنا بالأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكر. (نا: ضمير متصل)
متى يُحذف الفاعل؟
يظهر نائب الفاعل عندما يُحذف الفاعل، ويحدث حذف الفاعل في عدة حالات، منها:
- مراعاة غرض السامع: عندما لا تكون معرفة الفاعل ضرورية، مثل: “رُدَّت الأموالُ إلى أصحابها”.
- الإيجاز واختصار الكلام: لتجنب الإطالة، مثل: “مَن عاقب بمثل ما عوقب به فالله سينصره”.
- كون الفاعل معروفًا بالبداهة: مثل قوله تعالى: “{خُلِقَ الإنسانُ مِنْ عَجَلٍ}” [٣]، فالله هو الخالق.
- كون الفاعل مجهولاً: مثل: “سُرِقَتْ سيارتي”.
- تعظيم الفاعل: والتأدب في الحديث عنه بعدم نسبة الشر إليه، مثل قوله تعالى: “{وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}” [١٤].
المصادر
- إبراهيم شمس الدين، مرجع الطلاب في الإعراب، صفحة 113. بتصرف.
- مصطفى الغلاييني، الدروس العربية للمدارس الإعدادية المتوسطة، صفحة 66. بتصرف.
- سورة الأنبياء، آية: 37
- سورة هود، آية: 44
- سورة النحل، آية: 126
- سورة الانشقاق، آية: 3
- سورة التكوير، آية: 5
- سورة الأعراف، آية: 149
- سورة النساء، آية: 86
- سورة البقرة، آية: 196
- سورة الأعراف، آية: 204
- سورة الأنفال، آية: 31
- بتثدار الكتاب الثقافي، العربية التطبيقية، صفحة 171. بتصرف.
- سورة الجن، آية: 10
- محمد الأمين خويلد، القرائن المعنوية وظاهرة الحذف في التراكيب القرآنية، صفحة 51-52. بتصرف.