مقدمة
في العصور القديمة، كانت المعرفة الجغرافية للبشرية محدودة، حيث تركزت بشكل أساسي على ثلاث قارات رئيسية: أوروبا، أفريقيا، وآسيا. ومع التقدم العلمي والتكنولوجي، وتطور الأدوات ووسائل الاتصال، بالإضافة إلى الرغبة المتزايدة في استكشاف أماكن جديدة ومجهولة، انطلقت العديد من الرحلات الاستكشافية بهدف كشف الغموض المحيط بالعالم.
الغايات من الرحلات الجغرافية
كانت هناك عدة دوافع رئيسية وراء الرحلات الجغرافية، منها:
- البحث عن مسارات تجارية جديدة: سعيًا للوصول إلى مناطق معينة في العالم، خاصة في قارة آسيا، بهدف تبادل البضائع وتعزيز التجارة.
- اكتشاف الثروات المعدنية: الرغبة في العثور على معادن ثمينة تمثل قوة اقتصادية للدول التي تملكها.
- توسيع النفوذ: البحث عن تجمعات سكانية مختلفة ومتنوعة بهدف توسيع مناطق النفوذ والسيطرة للدول.
الاستكشافات الجغرافية في الحقبة الحديثة
انطلقت العديد من الحملات الاستكشافية من مختلف الدول الأوروبية، وبالتحديد من البرتغال، وإنجلترا، وإسبانيا، وفرنسا. وقد تمكنت هذه الحملات من تحقيق اكتشافات هامة، منها:
- اكتشاف فاسكو دي جاما و ابن ماجد لرأس الرجاء الصالح.
- اكتشاف فيسبوتشي للبرازيل.
- اكتشاف كريستوفر كولومبوس لجزر البهاما الواقعة في البحر الكاريبي، بالإضافة إلى اكتشاف ولايتي هايتي وكوبا.
- تمكن البحارة ماجلان من اجتياز الطرف الجنوبي من قارة أمريكا الجنوبية، والوصول إلى المحيط الهادئ، واكتشاف الفلبين.
- اكتشاف جون كابوت لأستراليا.
- تأسيس الإنجليز لشركة الهند الشرقية الإنجليزية، بهدف السيطرة على مناطق الهند.
- تأسيس الفرنسيين لمدينتي مونتريال وكويبك في كندا في أمريكا الشمالية.
تداعيات الاستكشافات الجغرافية
ترتب على الاستكشافات الجغرافية العديد من النتائج الهامة، منها:
- إضافة مواقع جغرافية جديدة، مثل قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، إلى خريطة العالم، وذلك بفضل رحلة كولومبوس. أما قارة أوقيانوسيا والقارة القطبية الجنوبية، فلم يتم تصنيفهما ضمن العالم الجديد أو القديم.
- تحقيق أوروبا للنجاح والتطور الاقتصادي بعد فترة من المشاكل الاقتصادية التي كانت تهددها. دخلت أوروبا عصرًا جديدًا يتميز بالإنتاج وظهور الفكر الرأسمالي.
- ظهور قوى استعمارية، وزيادة رغبة الدول في توسيع نفوذها من أجل تطوير اقتصاداتها. انتشرت هذه الحركات الاستعمارية في مناطق مختلفة من العالم.
