جدول المحتويات:
مقدمة حول كتاب شخصيات عظيمة في صغرهم
تم نشر كتاب “شخصيات عظيمة في صغرهم” للمرة الأولى سنة 1991 من قبل دار المعارف للنشر والتوزيع بالقاهرة. ألف هذا الكتاب الكاتب والروائي المصري محمد المنسي قنديل، وهو طبيب تخرج من جامعة المنصورة ثم تفرغ للكتابة والتأليف. حصل قنديل عام 1988 على جائزة الدولة التشجيعية عن مجموعته القصصية “من قتل مريم الصافي”.
أصدر قنديل العديد من الروايات الهامة مثل “قمر على سمرقند”، “انكسار الروح”، و “بيع نفس بشرية”. بالإضافة إلى ذلك، كتب للأطفال ويعمل على إعادة صياغة التراث العربي. يتناول كتابه “شخصيات عظيمة في صغرهم” سيرًا ذاتية لعدد من الشخصيات الهامة التي يعتبرها الكاتب من عظماء التاريخ، حيث جمع 20 شخصية وقدم نبذة عن حياة كل منهم.
مراجعة شاملة لكتاب شخصيات عظيمة في صغرهم
يستعرض هذا الكتاب مسيرة حياة بعض الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في التاريخ. فيما يلي استعراض لأهم ما جاء في كتاب شخصيات عظيمة في صغرهم:
الفكرة المحورية للكتاب
تتمحور رؤية الكتاب حول نقطة أساسية مفادها أن معظم العظماء تظهر لديهم بوادر العظمة منذ سنوات الطفولة المبكرة. إذ لا بد من وجود أفكار تنطلق من تلك المرحلة العمرية، ثم تنمو تدريجيًا وتتطور وتتكامل مع مرور كل مرحلة من مراحل حياة الإنسان. لذلك، أورد المؤلف الكثير من الأمثلة لشخصيات بارزة، سواء من وجهة نظره الشخصية أو من وجهة نظر التاريخ الإنساني بشكل عام.
تعمق الكاتب في استكشاف تلك البدايات واطلع على خلفياتها، بهدف إدراك كيف يمكن لمختلف الأفكار الإنسانية أن تتحول من أحلام بسيطة إلى واقع ملموس. وكيف يمكن الاستفادة من تلك التجارب العشرين في بناء جيل عظيم منذ الصغر. وقد قدم المؤلف كل ذلك بأسلوب مميز، رشيق وسهل، دون إسهاب أو إطالة مملة.
أهمية دور الوالدين
ركز المؤلف في هذا الكتاب على أهمية دور الأهل في تنشئة الأبناء وبناء شخصيات مؤثرة. يتمثل هذا الدور في تشجيعهم على التعلم وحب المعرفة والتفوق. استشهد الكاتب بالعديد من القصص التي أوردها في الكتاب لتوضيح هذه النقطة، حيث كان للأهل دور فعال في غرس حب العلم في نفوس الأبناء، وليس عن طريق الإجبار، بل عن طريق الإقناع بأن طلب العلم هو هدف بحد ذاته، وليس مجرد وسيلة للحصول على وظيفة.
الأطفال في سن مبكرة يعتبرون الأهل قدوة لهم في الحياة، لذا يجب على الأهل استغلال هذه النقطة ليكونوا مثالًا يحتذى به في طلب العلم، وعدم تحطيم هذه الصورة في نظر أبنائهم.
تصنيفات الشخصيات المذكورة
لم يقتصر كتاب “شخصيات عظيمة في صغرهم” لمحمد المنسي قنديل على نوعية معينة من الشخصيات من حيث المجال أو الدولة أو الحقبة الزمنية أو العرق. بل ضم شخصيات من خلفيات إسلامية وغير إسلامية، ومن عصور قديمة وحديثة. كما تضمن الكتاب أسماء لبعض الشخصيات النسائية، بالإضافة إلى قادة، ثوار، عسكريين، علماء، أدباء، مؤرخين وغيرهم.
نماذج من شخصيات كتاب شخصيات عظيمة في صغرهم
احتوى كتاب “شخصيات عظيمة في صغرهم” على العديد من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي والعالم أجمع، ومن بين هذه الشخصيات:
- عمرو بن بحر الجاحظ: عالم مسلم ومؤلف كتاب الحيوان.
- الحسن بن الهيثم: عالم فلك وبصريات ومؤسس علم المناظر.
- أبو الريحان البيروني: عالم فلك وكيميائي مسلم.
- صلاح الدين الأيوبي: قائد مسلم ومحرر القدس ومؤسس الدولة الأيوبية.
- عبد الرحمن بن خلدون: عالم مسلم ومؤسس علم الاجتماع الحديث.
- ياقوت الحموي: أديب وخطاط ومؤلف موسوعات.
- جابر بن حيان: كيميائي وعالم رياضيات وصاحب الخوارزميات.
- شهاب الدين بن ماجد: جغرافي وملاح عربي ساعد فاسكو دي جاما في رحلته.
- عبد العزيز بن سعود: مؤسس المملكة العربية السعودية.
- عبد الحميد بن باديس: رائد النهضة الإسلامية في الجزائر ومصلح عربي.
- عبد الكريم الخطابي: سياسي وقائد مغربي ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني.
- طه حسين: أديب ومفكر مصري.
- عباس العقاد: كاتب وأديب مصري.
- جمال عبد الناصر: سياسي ورئيس مصر الثاني وأحد قادة ثورة 1952 في مصر.
- نابليون بونابرت: قائد وسياسي فرنسي ومؤسس الإمبراطورية الفرنسية وزعيمها الأول.
- توماس أديسون: عالم أمريكي ومخترع المصباح الكهربائي.
- فلورانس نايتنجيل: ممرضة بريطانية ورائدة التمريض الحديث.
- ليو تولستوي: كاتب وروائي وفيلسوف ومفكر روسي.
- ماري كوري: عالمة كيمياء وفيزياء بولندية.
- المهاتما غاندي: مفكر وزعيم هندي خلال حرب الاستقلال ضد بريطانيا.
