محتويات
- تعريف عملية أخذ العينات العشوائية
- التنوع في أساليب أخذ العينات العشوائية
- العينة العشوائية البسيطة: شرح وتطبيق
- أخذ العينات العشوائية المنهجية: آلية العمل
- العينة العشوائية الطبقية: أساسيات التقسيم
- العينة العشوائية العنقودية: فهم المجموعات الفرعية
- مصادر البحث والمراجع
ما هي عملية أخذ العينات العشوائية؟
تُعرف عملية أخذ العينات العشوائية (Random Sampling) بأنها أسلوب لاختيار عينات من مجتمع دراسي بطريقة عشوائية تمامًا، بحيث يتمتع كل عنصر في المجتمع بنفس فرصة الاختيار. هذه الطريقة تضمن تمثيلًا دقيقًا للمجتمع ككل، وتُقلل من التحيز في النتائج. وتُعتبر من أكثر الطرق شيوعًا لجمع البيانات، نظرًا لبساطتها وفعاليتها في الوصول إلى استنتاجات موضوعية. [1]
تنوع أساليب أخذ العينات العشوائية
تتعدد أساليب أخذ العينات العشوائية، وذلك تبعاً لطبيعة المجتمع المدروس وهدف البحث. سنستعرض أهم هذه الأساليب في الفقرات التالية.
العينة العشوائية البسيطة: شرح وتطبيق عملي
في هذه الطريقة، يحظى كل عنصر من عناصر المجتمع بنفس فرصة الاختيار. يجب أن تشمل عملية الاختيار المجتمع بأكمله. يمكن استخدام تقنيات إلكترونية حديثة لتسهيل هذه العملية، مثل تعيين رقم لكل عنصر ثم استخدام برنامج لإختيار أرقام عشوائية. [2]
مثال: لنفرض أننا نرغب في اختيار عينة من 50 موظفًا من مجتمع يتألف من 200 موظف في شركة ما. يتم تعيين رقم لكل موظف من 1 إلى 200، ثم نستخدم برنامجًا لتوليد أرقام عشوائية لاختيار 50 رقمًا منها، وهذه الأرقام تمثل الموظفين الذين سيشكلون العينة. [3]
أخذ العينات العشوائية المنهجية: آلية العمل بالتفصيل
تشبه هذه الطريقة العينة العشوائية البسيطة في كونها تختار عينة من المجتمع بأكمله، إلا أنها تختلف في آلية الاختيار. فبعد إعطاء رقم تسلسلي لكل عنصر، يتم اختيار العناصر على فترات منتظمة بدلاً من اختيارها عشوائيًا. [3]
مثال: لو أراد باحث اختيار عينة مكونة من 29 فردًا من مجتمع يتألف من 300 معلم، يعطي كل معلم رقمًا من 1 إلى 300. ثم يختار رقمًا عشوائيًا، مثل الرقم 4، ويبدأ باختيار كل عاشر شخص بعد هذا الرقم (4، 14، 24، وهكذا) حتى يصل إلى 29 فردًا. [3]
العينة العشوائية الطبقية: أساسيات التقسيم والاختيار
تعتمد هذه الطريقة على تقسيم المجتمع إلى طبقات متميزة بناءً على خصائص معينة، مثل الجنس، الفئة العمرية، أو مستوى الدخل. هذه الطريقة تضمن تمثيلًا أكثر عدلاً لكل طبقة، مما يؤدي إلى نتائج أدق. [3]
مثال: لو أراد باحث اختيار عينة من 100 شخص من مجتمع مكون من 600 موظف و 400 موظفة، يقسم المجتمع إلى طبقتين (ذكور وإناث). ثم يختار من كل طبقة عينة عشوائية بسيطة بنسبة مئوية محددة، مثل 60% من الذكور (60 موظفًا) و 40% من الإناث (40 موظفة)، ليكون المجموع 100 شخص. [3]
العينة العشوائية العنقودية: فهم المجموعات الفرعية
في هذه الطريقة، يُقسم المجتمع إلى مجموعات فرعية (عناقيد) متشابهة في خصائصها. بدلاً من اختيار عينات من كل مجموعة فرعية، يتم اختيار المجموعة بأكملها عشوائيًا. [2]
مثال: لو أراد باحث اختيار عينة من 40 موظفًا من مجتمع يتألف من 100 موظف موزعين على 5 فروع لشركة ما، يقسم المجتمع إلى 5 عناقيد (كل فرع عنقود). ثم يختار عشوائيًا فرعين من هذه الفروع، ليكون مجموع الموظفين في العينة 40 موظفًا. [3]
