أهمية اللغة العربية
اللغة العربية تحتل مكانة مرموقة كلغة رسمية في العديد من الدول الإسلامية، وتمثل لغة القرآن الكريم الخالدة. إن فهم القرآن الكريم يتعذر على من لا يتقن اللغة العربية. في العصور الغابرة، كان العرب يتباهون بلغتهم العربية، بفصاحتها وبلاغتها، لذا كانوا يرسلون أبناءهم إلى البادية منذ نعومة أظفارهم لتعلم قواعد وأصول وفنون اللغة العربية. ولكن مع دخول غير العرب إلى الإسلام لاحقاً، ظهرت لغات جديدة أثرت على سلامة اللغة العربية، مما دفع بعض العلماء إلى وضع قواعد للحفاظ عليها.
لم تتوقف التحديات عند هذا الحد، بل استمرت حتى عصرنا الحالي، حيث يختلط استخدام اللغة العربية لدى أبنائنا بلغات أخرى، وخاصة اللغة الإنجليزية. كما أن استخدام اللغة الفصيحة قد تضاءل بشكل ملحوظ. لذلك، رأت العملية التعليمية ضرورة تعليم الأطفال قواعد اللغة العربية منذ المرحلة الابتدائية، وبأسلوب يتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم.
أساليب مبتكرة لتعليم اللغة العربية
يعتبر الصف الأول الابتدائي نقطة الانطلاق في رحلة التعليم، ويقع على عاتق المعلم مسؤولية كبيرة لترسيخ المعلومات وتدريب الطفل على الدراسة. يجب أن يتم تعليم الطفل اللغة العربية في هذه المرحلة لتعويده على النطق الصحيح للغة. ومن الخطأ الذي يقع فيه بعض الأهالي هو تعليم الأطفال لغات أجنبية مثل اللغة الإنجليزية على حساب اللغة العربية وجعلها اللغة الأساسية لهم. بل يجب عليهم تعليمهم اللغة العربية أولاً ثم اللغات الأخرى.
طرق التدريس الحديثة
تتنوع الطرق التي يمكن استخدامها لتعليم أطفال الصف الأول اللغة العربية، ومن بينها:
- استخدام الوسائل التعليمية المرئية: الاعتماد على الوسائل التعليمية الواضحة ذات الألوان والصور الجذابة، والتي يمكن أن تتضمن مقاطع الحروف ومكونات الجمل وأشكال الحروف. يمكن أيضًا استخدام الوسائل المسموعة من خلال قراءة فقرة أو نطق المقاطع، وتشجيع الطلاب على الكتابة خلف المعلم. ولا ننسى أهمية استخدام الفيديوهات التعليمية لترسيخ قواعد نطق اللغة العربية.
- تعليم المقاطع الصوتية: تعليم الأطفال المقاطع الصوتية والطريقة الصحيحة في لفظها، وجعل الطلاب يرددونها بصوت واضح بشكل جماعي وبشكل فردي، ليتمكن المعلم من التأكد من قدرة الطلاب على النطق السليم.
- تنويع أساليب القراءة: اتباع أساليب القراءة المختلفة لتحفيز الطلاب على التفكير. يمكن استخدام القراءة الصامتة لتحفيز الطلاب على التفكير فيما يقرؤون، أو القراءة الجهرية لمساعدتهم على اكتشاف الأخطاء في نطقهم. يمكن أن تكون القراءة الجهرية بشكل جماعي أو عن طريق الترديد خلف المعلم. يجب على المعلم إعطاء جميع الطلاب الحق الكامل في القراءة وعدم مقاطعتهم حتى لو أخطأوا، حتى لا يشعروا بالإحباط وتصبح القراءة صعبة عليهم.
- واجبات منزلية مفيدة: تكليف الطلاب بنسخ فقرة في المنزل على دفتر الواجبات، ويجب أن تكون هذه الفقرة مختلفة بشكل يومي لزيادة الفائدة.
مصادر ومراجع
أبThe Editors of Encyclopaedia Britannica,”Arabic language”،www.britannica.com, Retrieved 30-6-2018. Edited.
المفكر التربوي إبراهيم رشيد اختصاصي صعوبات التعلم،”طرق وأساليب تدريس القراءة والكتابة والإملاء للصف الأول الابتدائي”،www.ibrahimrashidacademy.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2018. بتصرّف.
“طرق تدريس اللغة العربية”،olomna.org، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2018. بتصرّف.