مقدمة
ليس النجاح الدراسي مرتبطًا بعدد الساعات التي تقضيها في الدراسة، بل بالكفاءة والفاعلية في استخدام الوقت والموارد. تشير الأبحاث إلى أن المتابعة المنتظمة للمواد الدراسية، بالإضافة إلى تطبيق أساليب دراسية مثبتة، هو مفتاح التفوق. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الاستراتيجيات التي تساعدك على تحقيق أهدافك الدراسية بكفاءة عالية.
تحسين التركيز وتقليل الملهيات
الدراسة بتركيز هي إحدى أهم الأدوات لتحقيق نتائج مذهلة في وقت أقل. هذا يعني تخصيص الجهد للدراسة فقط وتجنب تعدد المهام الذي يقلل من الإنتاجية. على سبيل المثال، الابتعاد عن الهاتف المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي أثناء الدراسة يقلل من التشتت ويزيد من الاستيعاب. الطالب الذي يركز على واجباته الدراسية دون تشتيت يحقق إنجازًا أكبر مقارنةً بمن يقضي وقتًا أطول مع وجود ملهيات.
الاستفادة القصوى من الحصص الدراسية أيضًا جزء أساسي من التركيز. تدوين الملاحظات القيّمة بأسلوبك الخاص والاستماع الفعال للمعلم يوفران وقت المراجعة لاحقًا. القدرة على الاستيعاب تزداد بشكل كبير عندما تتزامن عملية الاستماع مع التركيز.
تدوين الملاحظات بأسلوبك
إن تدوين الملاحظات أثناء الدراسة يعزز الفهم بشكل ملحوظ. عندما تقوم بتدوين ما قرأته من المادة بكلماتك الخاصة، يصبح التدوين أكثر فاعلية. يمكنك تحقيق ذلك عن طريق قراءة المادة على أجزاء صغيرة والتوقف لتلخيص ما فهمته دون النظر إلى الكتاب. هذه الطريقة تساعدك على تجنب النسخ السطحي للمعلومات وتعمق فهمك للمادة. كما أنها وسيلة ممتازة لتقييم مدى استيعابك للمعلومات.
شرح المادة للآخرين
أظهرت الدراسات أن شرح المادة الدراسية لشخص آخر يزيد من القدرة على تذكرها. الدراسة العادية تتطلب فهم المعلومات، بينما التدريس يتطلب تنظيم هذه المعلومات وتقديمها بطريقة مفهومة للآخرين. هذا يتطلب بذل جهد إضافي لفهم المادة بعمق والبحث عن طرق لتذكر وتنظيم المعلومات. وبالتالي، يصبح الطالب متمكنًا من المادة بشكل كبير.
تهيئة بيئة دراسية مناسبة
المكان الذي تختار الدراسة فيه يؤثر بشكل كبير على تركيزك. الدراسة في غرفة النوم، على سبيل المثال، قد تكون مليئة بالمشتتات. لذا، اختيار مكان هادئ ومناسب مثل المكتبة أو قاعة الدراسة، وتجنب الأماكن المزدحمة، يساعد على الحفاظ على التركيز. يجب أيضًا توفير جميع الأدوات والمستلزمات الضرورية في مكان الدراسة لتجنب إضاعة الوقت في البحث عنها.
إدارة الوقت وتنظيم المهام
تنظيم المهام الدراسية يلعب دورًا حيويًا في تحقيق النجاح. ابدأ بوضع خطة دراسية في بداية كل فصل وأسبوع. يجب أن تتضمن هذه الخطة الأوقات المخصصة لجميع الأنشطة، مثل حضور الصفوف الدراسية وحل الواجبات المنزلية، في جدول زمني متوازن ومرتب حسب الأولوية. يُنصح بوضع المهام الأصعب في بداية الجدول للاستفادة من أعلى مستويات التركيز والطاقة. استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني يساعدك على تتبع المهام والالتزام بها.
المراجعة الدورية للمادة
إهمال مراجعة المواد الدراسية لمدة أسبوعين أو أكثر قد يؤدي إلى فقدان جزء كبير مما تعلمته. لذا، من الضروري مراجعة ما درسته في أقرب وقت ممكن. المراجعة المبكرة والمستمرة للمواد الدراسية لها فوائد عديدة، فهي تمنع النسيان، ترسخ المعلومات في الذاكرة لفترة أطول، وتقلل من التوتر خلال فترة الامتحانات.
المراجع
Edward Kang (4-4-2019),”5 Research-Backed Studying Techniques”،www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”,www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
“Metacognitive Study Strategies”,learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
“Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”,www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
John M. Grohol (17-1-2020),”Ten Highly Effective Study Habits”،psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
Donald Martin,”learningcenter”،learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
“Ten Study Methods That Work”,www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.