استخدامات الأسلوب الاختباري في علم النفس

استكشاف تطبيقات الأسلوب التجريبي في علم النفس: التجارب العملية، التجارب الميدانية، البحث التجريبي العلمي، دراسة والتر ميشيل، التحضير للدراسة، والنتائج.

نطاقات تطبيق المنهج الاختباري

يعتمد الباحثون على الأسلوب الاختباري بطرق متنوعة بناءً على الموارد المتاحة. يمكن تصنيف هذه الطرق على النحو التالي:

تنفيذ التجارب المعملية

تتميز التجارب المعملية بقدرتها على توفير تحكم كبير في المتغيرات ذات الصلة. يسهل هذا التحكم على الباحثين الآخرين تكرار هذه التجارب والتحقق من النتائج.

تنفيذ التجارب في البيئة الواقعية

تهدف هذه التجارب إلى دراسة ردود أفعال الأفراد في مواقف حقيقية. على سبيل المثال، قد يقوم عالم نفس اجتماعي بدراسة سلوك الأفراد تجاه شخص يتظاهر بالإغماء في مكان عام لتقييم استجابتهم.

تطبيق البحث الاختباري العلمي

يستخدم الباحثون المنهج العلمي لجمع البيانات وإجراء الأبحاث للإجابة على أسئلة بحثية معقدة. يتم ذلك عادةً في الجامعات، ومراكز البحوث، والمؤسسات الحكومية، من خلال اختيار عينة من الأشخاص وتطبيق التجارب عليهم.

تساهم هذه الطريقة في تحسين التعليم، وبيئات العمل، وبرامج علاج الإدمان، وتعزيز النمو الصحي للأطفال. يتضمن المنهج العلمي عدة خطوات ومبادئ أساسية، بما في ذلك:

  1. صياغة الفرضية.
  2. تصميم الدراسة وجمع البيانات.
  3. تحليل البيانات واستخلاص استنتاجات حول الفرضية.
  4. الوصول إلى النتائج النهائية.

يُعتبر البحث التجريبي أسلوبًا علميًا مهمًا لجمع البيانات، حيث يسمح بمعالجة المتغير المستقل. يهتم الباحث بتطبيق الأساليب التجريبية لدراسة السلوك الإنساني من خلال التجربة للوصول إلى إجابة أو اختبار فرضية معينة.

دراسة والتر ميشيل الشهيرة

يقوم الباحثون بالتجارب بهدف دراسة سلوك فرد أو مجموعة من الأفراد، وجمع البيانات حول سؤال أو فرضية معينة. يتم جمع معلومات مفصلة حول الخلفية الاجتماعية، والتعليمية، والمهنية، وتاريخ العائلة للفرد.

تعتبر دراسة والتر ميشيل، التي أُجريت في جامعة ستانفورد في أوائل السبعينيات، واحدة من أبرز الدراسات في هذا المجال. هدفت الدراسة إلى فحص سلوك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات عند تقديم الحلوى لهم، مع التركيز على قوة إرادتهم كمتغير مستقل.

الإعداد للدراسة

قُسّم الأطفال إلى ثلاث مجموعات: A، B، و C. تم إجراء ثلاث تجارب مختلفة على هذه المجموعات:

  • التجربة الأولى: تم تقديم مكافأة (الحلويات المفضلة للأطفال) مقابل انتظارهم لمدة 15 دقيقة قبل الحصول عليها، وذلك لاختبار صبرهم وقدرتهم على الاحتمال. وُضع الطبق أمامهم مباشرة.
  • التجربة الثانية: طُلب من المجموعة A التفكير في أشياء ممتعة، ومن المجموعة B التفكير في أمور محزنة، بينما طُلب من المجموعة C التفكير في الحلويات، وذلك أيضًا لمدة 15 دقيقة.
  • التجربة الثالثة: تم إخفاء الحلويات والمكافآت عن أعين الأطفال، ولم تُعطَ أي تعليمات لأي من المجموعات الثلاث حول ما يجب التفكير فيه خلال الـ 15 دقيقة.

استنتاجات الدراسة

أظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين كانوا ينظرون إلى الحلوى لم يتمكنوا من التفكير في أي شيء آخر، وسرعان ما استسلموا للتحدي وتناولوا الحلوى.

بينما عندما تم توجيه تفكير الأطفال، كان الأطفال الذين يفكرون في أشياء سعيدة وإيجابية أكثر قدرة على التحمل لفترة أطول مقارنة بالأطفال الذين يفكرون في أشياء حزينة، وأولئك الذين ينتظرون الحصول على المكافأة بفارغ الصبر. وعندما تم إخفاء المكافأة، كان الأطفال أكثر استعدادًا للانتظار للحصول عليها.

توصل الباحثون إلى أن الأطفال كانوا قادرين على التحمل بشكل أكبر عندما تم تحويل تركيزهم بعيدًا عن الحلوى والمكافأة، وأن التفكير بشيء إيجابي أثناء الانتظار كان له تأثير أكبر من تحويل تفكير الطفل إلى فكرة سلبية.

ما هو علم النفس الاختباري؟

علم النفس الاختباري هو فرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة سلوك الإنسان، وتجاربه، وتحليل شخصيته. يدرس علماء النفس التجريبيون مجموعة واسعة من السلوكيات البشرية، بالإضافة إلى سلوك الحيوانات.

يقوم الباحثون التجريبيون بتحديد المتغيرات الرئيسية ومعالجتها، وجمع البيانات حول أسباب تغير السلوك البشري، والتحكم في المؤثرات الخارجية لتقليل آثارها السلبية على الأفراد. كما يهتمون بإدراكهم لهذه المؤثرات، وعواطفهم، وانتباههم، وذاكرتهم.

مصطلحات أساسية في المنهج التجريبي لعلم النفس

فيما يلي أبرز المصطلحات المستخدمة في المنهج التجريبي في علم النفس:

المتغير المستقل

هو العلاج أو العامل الذي يقوم الباحث بتغييره أو تعديله لفحص تأثيره على سلوك معين أو على متغير آخر. على سبيل المثال، إذا كان الباحث يبحث عن كيفية تأثير النوم على التحصيل الدراسي، فإن مقدار النوم الذي يحصل عليه الفرد سيكون المتغير المستقل.

المتغير التابع

هو المتغير الذي يتم اختباره وقياسه من قبل الباحث. في المثال السابق، ستكون درجات الاختبار هي المتغير التابع. يرتبط المتغير المستقل والتابع ببعضهما البعض ارتباطًا وثيقًا.

التعريفات الإجرائية

هي الخطوات التفصيلية التي يتبعها الباحث لتحديد وقياس المتغيرات في الدراسة. تعتبر هذه الخطوات ضرورية لإجراء التجربة بشكل صحيح.

الفرضية

هي تخمين مؤقت حول العلاقة المحتملة بين متغيرين أو أكثر. في المثال السابق، قد يفترض الباحث أن الأشخاص الذين يحصلون على مزيد من النوم سيكون أداؤهم أفضل في اختبار الرياضيات في اليوم التالي. الغرض من التجربة هو إما إثبات هذه الفرضية أو دحضها.

المراجع

القرآن الكريم

الأحاديث النبوية الشريفة

Total
0
Shares
المقال السابق

استخدامات المعادلات التفاضلية في الهندسة الكهربائية

المقال التالي

استخدامات التكنولوجيا الحيوية الجينية الحديثة

مقالات مشابهة