فهرس المحتويات
استجابة الخلايا للأنسولين |
أنواع حساسية الأنسولين |
دور حساسية الأنسولين في الصحة |
العوامل التي تؤثر على مقاومة الأنسولين |
كيفية تحسين استجابة الجسم للأنسولين |
أهمية الرياضة في تعزيز حساسية الأنسولين |
استجابة الخلايا للأنسولين
تُعرف حساسية الأنسولين بمدى قدرة خلايا الجسم على الاستجابة للهرمون الأنسولين، والذي يُنتج في البنكرياس لتنظيم مستوى السكر في الدم. يُعد الأنسولين بمثابة مفتاح يسمح للجلوكوز (السكر) بالدخول إلى الخلايا لإنتاج الطاقة. [١][٢] فالأشخاص ذوو الحساسية العالية يحتاجون لكمية أقل من الأنسولين، بينما الأشخاص ذوو الحساسية المنخفضة (مقاومة الأنسولين) يحتاجون لكميات أكبر لخفض مستوى الجلوكوز في الدم. [٣] يُحصل الجسم على الجلوكوز من الطعام، وفي حالة الصيام، ينتجه الكبد لتوفير الطاقة للخلايا. يلعب الأنسولين دوراً حيوياً في نقل الجلوكوز إلى الخلايا، مما يُخفض مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي. [٤]
مقاومة الأنسولين ليست حالة صحية خطيرة، ويمكن تحسينها باتباع نمط حياة صحي يشمل التمارين الرياضية والنظام الغذائي المناسب، خاصةً في حالات الإصابة بالسكري. [٥]
أنواع حساسية الأنسولين
تنقسم حساسية الأنسولين إلى أنواع رئيسية: [٦]
- الحساسية المحيطية: قدرة خلايا العضلات والأنسجة المحيطية على امتصاص الجلوكوز، سواء بتحفيز الأنسولين أو الانقباضات العضلية.
- الحساسية الكبدية: ترتبط بعملية استحداث الجلوكوز في الكبد. قد تُعيق بعض عوامل الالتهاب فاعلية الأنسولين، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وعدم قدرته على وقف إنتاج الجلوكوز.
دور حساسية الأنسولين في الصحة
تُعد حساسية الأنسولين عاملاً حيوياً في الصحة. انخفاضها يؤدي إلى ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم (فرط الأنسولين)، ما يُؤثر على الأوعية الدموية ويُسبب مشاكل صحية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، والسمنة (خاصةً في منطقة البطن)، وأمراض القلب (مثل فشل القلب)، وبعض أنواع السرطان (مثل سرطان القولون والثدي والبروستاتا). [١][٥][٧] يحدث ذلك بسبب ارتفاع مستويات السكر والأنسولين لفترة طويلة، ما يُسبب مقاومة الأنسولين وتلف خلايا البنكرياس. يؤدي ذلك إلى انخفاض إنتاج الأنسولين وارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يُسبب داء السكري من النوع الثاني. [٨][٩]
تُرتبط مقاومة الأنسولين بأمراض مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي، مما يُسبب تلفاً في خلايا الكبد. لذلك، من المهم الحفاظ على حساسية الأنسولين الطبيعية ومستوى سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية. [٨][٩]
في بعض الحالات، قد تُسبب الحساسية المفرطة للأنسولين مشاكل صحية، خاصةً لمرضى السكري من النوع الأول، حيث تزيد من خطر الإصابة بهبوط السكر في الدم (انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم إلى 70 ملغ/ديسيلتر أو أقل). [١][١٠][١١]
العوامل التي تؤثر على مقاومة الأنسولين
توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين: [١٢]
- التدخين
- السمنة وزيادة الوزن، خاصةً في منطقة البطن
- مشاكل النوم
- ارتفاع ضغط الدم
- التوتر (يزيد من هرمون الكورتيزول، ما يرفع مستوى الجلوكوز في الدم) [١٣]
كيفية تحسين استجابة الجسم للأنسولين
يمكن التحكم في حساسية الأنسولين من خلال تغيير نمط الحياة: [٥]
أهمية الرياضة في تعزيز حساسية الأنسولين
تساعد التمارين الرياضية على حرق الغليكوجين (سكر مخزن في العضلات)، مما يُحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم، وبالتالي زيادة حساسية الأنسولين لفترة أطول. يوصى بممارسة تمارين مكثفة، مثل المشي السريع، بشكل دوري (يومياً أو كل يومين). [٥] أظهرت دراسة في المجلة العالمية للسمنة عام 2014 أن خسارة 10% من الوزن من خلال النظام الغذائي والرياضة تزيد حساسية الأنسولين بنسبة 80%، بينما النظام الغذائي وحده يزيدها بنسبة 38%. [٨][١٤] لا يُلاحظ أي تغيير في حساسية الأنسولين بممارسة الرياضة دون خسارة وزن. [٨][١٤]
يُؤثر التوتر سلباً على حساسية الأنسولين، حيث يرفع هرمون الكورتيزول مستوى الجلوكوز في الدم. يُنصح بتجنب التوتر المزمن. [١٥][١٦]
يُنصح باتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، وتجنب الأطعمة عالية المؤشر الجلايسيمي والأطعمة والمشروبات المحلاة لتجنب ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم. [١][١٥]