فصول المقال
العنوان | الرابط |
---|---|
اتفاقية سايكس بيكو: خلفية تاريخية | الفقرة الأولى |
الكشف عن الاتفاقية وأثرها | الفقرة الثانية |
تداعيات الاتفاقية على المنطقة | الفقرة الثالثة |
الاحتلال الفرنسي وآثاره | الفقرة الرابعة |
الخيانة الأوروبية و ردود الفعل العربية | الفقرة الخامسة |
الاحتلال الروسي لأجزاء من الدولة العثمانية | الفقرة السادسة |
اتفاقية سايكس بيكو: خلفية تاريخية
تُعرف اتفاقية سايكس بيكو كمعاهدة سرية أُبرمت بين بريطانيا وفرنسا، بموافقة روسيا القيصرية، خلال الحرب العالمية الأولى. هدفت هذه الاتفاقية إلى تقسيم مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد الانهيار المتوقع للدولة العثمانية، التي كانت تسيطر على هذه المنطقة. تم إبرام الاتفاقية في فترة امتدت من نوفمبر 1915 إلى مايو 1916، من خلال مفاوضات سرية بين مارك سايكس، الممثل البريطاني، وفرانسوا جورج بيكو، الدبلوماسي الفرنسي.
الكشف عن الاتفاقية وأثرها
ظلت اتفاقية سايكس بيكو سرية حتى وصول الشيوعيين إلى السلطة في روسيا عام 1917، حينها تم الكشف عنها. أدى هذا الكشف إلى ردود فعل غاضبة من الشعوب العربية التي شعرت بالخيانة، وأحرج بريطانيا وفرنسا. برزت ردود الفعل العربية بشكل واضح في مراسلات الشريف حسين مع مكماهون، والتي كشفت عن تناقض كبير بين وعود الحلفاء وتخطيطهم السري لتقسيم المنطقة.
تداعيات الاتفاقية على المنطقة
قسمت اتفاقية سايكس بيكو منطقة الهلال الخصيب، حيث حصلت فرنسا على الجزء الأكبر من سوريا ولبنان، بالإضافة إلى منطقة الموصل في العراق. أما بريطانيا، فامتد نفوذها من جنوب بلاد الشام باتجاه الشرق، ليشمل بغداد والبصرة، والمناطق الواقعة بين المنطقة الفرنسية في سوريا والخليج العربي. نصت الاتفاقية على وضع فلسطين تحت إدارة دولية، مع منح مينائي عكا وحيفا لبريطانيا، مع حق فرنسا في استخدام ميناء حيفا، ومنحت بريطانيا أيضاً حق استخدام ميناء اسكندرون الواقع ضمن النفوذ الفرنسي.
الاحتلال الفرنسي وآثاره
أدى تطبيق بنود الاتفاقية إلى احتلال فرنسا لأجزاء واسعة من العالم العربي، مما خلف آثاراً سلبية عميقة على المنطقة، مما أدى إلى صراعات داخلية وخارجية، وتأثير دائم على الهوية الوطنية للشعوب العربية في هذه المناطق.
الخيانة الأوروبية و ردود الفعل العربية
في الوقت الذي كانت فيه الشعوب العربية تسعى للحصول على اعتراف بحقها في تأسيس دولة عربية مستقلة، كانت الدول الأوروبية الكبرى – بريطانيا وفرنسا وروسيا – تُجري مفاوضات سرية لتقسيم الدولة العثمانية، بما في ذلك الأراضي العربية. هذا التناقض بين ادعاءات هذه الدول باحترام القانون الدولي ورفضها لانتهاكات ألمانيا، وبين سلوكها السري في تقسيم الأراضي العربية، أدى إلى شعور عميق بالخيانة لدى الشعوب العربية.
الاحتلال الروسي لأجزاء من الدولة العثمانية
نصّت اتفاقية سايكس بيكو، في جزء منها، على حق روسيا في السيطرة على المضائق التركية والمناطق المجاورة، مثل بحر الدردنيل وبحر مرمرة، وجزء من ساحل آسيا الصغرى. كان هذا مقابل ضمان حرية ملاحقة السفن في المضائق، والتزام روسيا بالاعتراف بحقوق فرنسا وبريطانيا في أقاليم تركيا الآسيوية (على أن يتم تحديدها في اتفاق لاحق)، ووضع الأماكن المقدسة وشبه الجزيرة العربية تحت حكم إسلامي مستقل، بالإضافة إلى ضم جزء من إيران إلى منطقة النفوذ البريطاني.