جدول المحتويات
- نظرة عامة على اتفاقية سان ريمو
- الأسباب وراء عقد الاتفاقية
- أهم القرارات التي اتخذت
- ردود الفعل العربية على الاتفاقية
- التبعات التي تركتها الاتفاقية
- المراجع
نظرة عامة على اتفاقية سان ريمو
اتفاقية سان ريمو هي واحدة من أهم الاتفاقيات التي عقدت في القرن العشرين، حيث تم التوقيع عليها في مدينة سان ريمو الإيطالية في 19 أبريل 1920. عقدت الاتفاقية من قبل المجلس الأعلى للحلفاء بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وهدفت إلى مناقشة شروط الصلح مع تركيا وترتيبات الانتداب في المناطق العربية. انتهت الاتفاقية في 25 أبريل من نفس العام، وأدت إلى توقيع معاهدة سيفر التي كانت مجحفة بحق العرب وقاسية على تركيا.
الأسباب وراء عقد الاتفاقية
كان السبب الرئيسي لعقد اتفاقية سان ريمو هو المؤتمر السوري الذي عقد في دمشق في مارس 1920. حضر المؤتمر ممثلون من عدة مدن عربية مثل القدس وحيفا ويافا والخليل وأنطاكيا وإدلب واللاذقية ودمشق وحلب وحماة. أعلن المؤتمر استقلال سوريا ومناطقها التي كانت تحت الحكم التركي، بما في ذلك لبنان وفلسطين والأردن، تحت اسم المملكة السورية العربية. كما تمت الدعوة لتتويج فيصل بن الحسين ملكاً عليها. شعر الحلفاء بالخطر من هذه التحركات، فقرروا عقد اتفاقية سان ريمو للسيطرة على الوضع.
أهم القرارات التي اتخذت
اتخذت اتفاقية سان ريمو عدة قرارات مهمة، منها:
- إلغاء معاهدة سيفر الإمبراطورية العثمانية وإلزام تركيا بالتخلي عن البلدان العربية في آسيا وشمال أفريقيا.
- عقد معاهدة سلام مع تركيا في 10 أغسطس 1920.
- استقلال أرمينيا وكردستان.
- الوجود اليوناني في شرق تراقيا والساحل الغربي للأناضول.
- وضع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.
- وضع فلسطين والعراق تحت الانتداب البريطاني.
- عقد اتفاقية أنجلو للنفط التي نصت على تزويد فرنسا بـ 25% من حصص النفط العراقي.
- الالتزام بوعد بلفور وفرض الانتداب البريطاني على فلسطين لتسهيل هجرة اليهود وإنشاء وطن قومي لهم.
ردود الفعل العربية على الاتفاقية
أثارت اتفاقية سان ريمو غضباً واسعاً في العالم العربي، حيث شهدت المنطقة عدة ردود فعل، منها:
- احتجاجات فلسطينية على فصل فلسطين عن سوريا.
- اشتباكات بين البريطانيين والقبائل العربية على الحدود الفلسطينية السورية.
- اجتماعات سياسية بين المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين للتخطيط لاحتجاجات ضد التقسيم.
- اندلاع ثورتين في سوريا، هما ثورة سلطان باشا الأطرش في حوران وثورة صالح العلي في جبل العلويين.
- ثورة كمال أتاتورك في تركيا التي أدت إلى عقد معاهدة لوزان وتنازل تركيا عن المدن العربية التي كانت تحت الحكم العثماني.
التبعات التي تركتها الاتفاقية
تركت اتفاقية سان ريمو عدة تبعات على المنطقة العربية، منها:
- إنشاء دولة لبنان الكبير من قبل فرنسا، والتي ضمت بيروت وطرابلس وصيدا وعكار والبقاع وبعلبك وحاصبيا وجبل لبنان وعامل.
- تمزيق سوريا ولبنان من قبل فرنسا.
- إصدار المفوّض السامي غورو قرارات ودخوله إلى سوريا بعد انتصاره على الجيش العربي في معركة ميسلون.
- رسم حدود جديدة لكل من سوريا والأردن والعراق وفلسطين.
- تعيين هربرت صموئيل مندوباً سامياً لبريطانيا في فلسطين، مما أدى إلى زيادة الهجرة اليهودية إليها.
المراجع
- “سان ريمو (مؤتمر)”، www.palestinapedia.net، 3/8/2014.
- الياس فرحات، “تقسيم سوريا بين سايكس – بيكو الزرع وسان ريمو الحصاد”، www.tahawolat.net، 26/5/2016.
- “Conference of San Remo”, www.britannica.com.
- ريما كمال، “فلسطين وتسعون عاماً على مؤتمر سان ريمو”، www.palinfo.com، 27/4/2010.
- عبد الوهاب الكيالي، “تاريخ فلسطين الحديث”، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1990.