اتفاقية بريتون وودز: تاريخها وأثرها على الاقتصاد العالمي

تعرف على اتفاقية بريتون وودز، دوافعها، نتائجها، وتأثيرها على النظام المالي العالمي. اكتشف كيف أسست هذه الاتفاقية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

جدول المحتويات

ما هي اتفاقية بريتون وودز؟

اتفاقية بريتون وودز، والمعروفة أيضًا باسم مؤتمر بريتون وودز، هي اتفاقية دولية تم عقدها في منطقة بريتون في ولاية نيوهامبشير الأمريكية. بدأ المؤتمر في الأول من يوليو عام 1944 واستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر نفسه. شاركت في هذا المؤتمر 44 دولة، بما في ذلك الاتحاد السوفيتي سابقًا. كان الهدف الرئيسي من المؤتمر تنظيم الترتيبات المالية بعد الحرب العالمية الثانية وإنشاء نظام مالي عالمي مستقر.

الأسباب وراء عقد اتفاقية بريتون وودز

كانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية من أبرز الدول التي دعت إلى عقد اتفاقية بريتون وودز. كانت المملكة المتحدة بحاجة إلى الاتفاقية بسبب الديون المستحقة للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1944. من ناحية أخرى، كانت الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز التجارة الدولية غير المقيدة وفق مبدأ التحويل التلقائي للعملات. بالإضافة إلى ذلك، لعبت شروط التسوية النهائية لديون الحرب الأمريكية البريطانية دورًا مهمًا في انعقاد المؤتمر.

النتائج الرئيسية لاتفاقية بريتون وودز

توصل المشاركون في اتفاقية بريتون وودز إلى عدة نتائج مهمة. من أبرز هذه النتائج إنشاء البنك الدولي للإنشاء والتعمير وصندوق النقد الدولي، الذي تأسس في 27 ديسمبر 1945. كما تم الاتفاق على تطبيق نظام أسعار الصرف الثابتة مع الدولار الأمريكي كالعملة الرئيسية. تم تحديد قيمة الدولار بـ 35 دولارًا لكل أونصة واحدة من الذهب. ساهم في تطوير خطط الاتفاقية خبيران اقتصاديان بارزان، هما البريطاني جون ماينارد كينز والأمريكي هاري ديكستر وايت.

دور البنك الدولي وصندوق النقد الدولي

أدى إنشاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى تعزيز الاستقرار المالي العالمي. البنك الدولي للإنشاء والتعمير يهدف إلى تمويل مشاريع التنمية في الدول النامية، بينما يهدف صندوق النقد الدولي إلى تعزيز التعاون النقدي الدولي وتوفير المساعدة المالية للدول التي تواجه صعوبات اقتصادية. ساهمت هذه المؤسسات في تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار المالي في العديد من الدول.

تأثير اتفاقية بريتون وودز على الاقتصاد العالمي

كان لاتفاقية بريتون وودز تأثير كبير على الاقتصاد العالمي. ساعدت في إنشاء نظام مالي عالمي مستقل بعد الحرب العالمية الثانية. أدى تطبيق نظام أسعار الصرف الثابتة إلى تقليل التقلبات في أسعار العملات، مما سهل التجارة الدولية. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المؤسسات التي تم إنشاؤها بموجب الاتفاقية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاستقرار المالي في العديد من الدول.

المراجع

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

اتفاقية باريس للمناخ: الأهمية وآليات التنفيذ

المقال التالي

اتفاقية بكين لحقوق المرأة: تاريخها وأهميتها

مقالات مشابهة